فرصة للسلام في اليمن لم تتح سابقاً
ليندركينغ: إيران لعبت دوراً سلبياً في اليمن ونأمل أن نرى منها سلوكا ايجابيا
- متابعة خاصة الخميس, 21 سبتمبر, 2023 - 09:59 صباحاً
ليندركينغ: إيران لعبت دوراً سلبياً في اليمن ونأمل أن نرى منها سلوكا ايجابيا

[ ليندركينع: إيران لعبت دوراً سلبياً في اليمن (فايز نورالدين/فرانس برس) ]

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن دولة إيران لعبة دورا سلبيا في اليمن الذي يشهد حربا منذ تسع سنوات.

 

وأضاف ليندركينغ -في مقابلة مع "العربي الجديد"- إن اللحظة الحالية في الملف اليمني بأنها في غاية الأهمية، مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود واغتنام الفرصة والنافذة المتاحة لتحقيق تقدم في الملف اليمني، على أمل إنهاء الصراع.

 

وتابع "ما نأمله ونعول عليه، أن يكون للاتفاق السعودي الإيراني الذي تم التوصل إليه الربيع الماضي، أثر إيجابي في اليمن. وأن يتوقف تهريب المواد غير المشروعة، والتي تنتهك قرار مجلس الأمن، من إيران إلى اليمن، والتي تغذي الحرب.

 

وأردف "نأمل أن يحث الإيرانيون الحوثيين على التفاوض للتوصل لحل وعدم العودة إلى الحرب. هذان معياران مهمان، نبحث فيهما عن نتائج (ملموسة) والسعوديون كذلك. ونريد أن نرى سلوكاً إيرانياً آخر وأفضل فيما يتعلق بهذا الصراع. هناك طرق ملموسة يمكن للإيرانيين من خلالها القيام بذلك".

 

واستدرك المبعوث الأمريكي "في الوقت ذاته بالنسبة لنا، سواء من خلال لقاءات الوزير (بلينكن) أو سفري إلى المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، للتأكد أن الجميع على نفس الصفحة ونتائج تدعم الحكومة اليمنية. والحوار اليمني ـ اليمني ضروري للغاية.

 

وأضاف "لدينا أمل فيما يخص مشاركتنا في الاجتماعات التي تجري على هامش اجتماعات الجمعية العامة رفيعة المستوى بشأن اليمن. وتحتل قضية اليمن أهمية على الرغم من وجود الكثير من القضايا المهمة والمركزية التي تُناقش.

 

واستطرد "إذا نظرنا إلى اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي (الاثنين الماضي) نلاحظ أن موضوع اليمن كان حاضراً بقوة، خصوصاً أن قضية اليمن أصبحت ملحّة أكثر، ونعتقد أن السبب يعود لوجود لحظة، أو فرصة للسلام، التي لم تتح لنا خلال السنوات الثماني للحرب.

 

وقال "الإدارة الأميركية، والتي كانت تركز أصلاً على قضية اليمن، تستغل الفرص المتاحة حالياً، وجمع الخيوط للدفع نحو سلام دائم في اليمن، حيث كما تعلمون، زار وفد حوثي رفيع المستوى الرياض، كما شهدنا في إبريل/نيسان الماضي عملية كبيرة لتبادل الأسرى. وجاءت إلى نيويورك (اجتماعات الجمعية العامة) كذلك قيادات الحكومة اليمنية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأتى معه، في تطور جديد، واحد من نوابه (رئيس المجلس الانتقالي) عيدروس الزبيدي. كما التقيا بوزير الخارجية الأميركي (الاثنين الماضي)، وكانت لديه الفرصة للحديث معهما عن أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، وعن التزام الولايات المتحدة بإنهاء الصراع، والمسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة اليمنية للمضي قدماً في مواقف توافقية، من شأنها أن تسمح للحكومة اليمنية بأن تكون في نهاية المطاف جزءا من مفاوضات يمنية - يمنية بشأن مستقبل اليمن، وهذا هو ما نريد الوصول إليه في نهاية المطاف.

 

يضيف ليندركينغ "(فيما يخص المعوقات) الوضع في اليمن معقّد، إنها حرب أهلية، وصراع، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وسياسية تلاحق هذا البلد لسنوات، ولم يتم حلها من قبل أي قيادة، وهناك فرصة من خلال الحوار الآن لمعالجة هذه الصراعات".

 

 


التعليقات