طوفان الأقصى.. مواقف عربية خجولة مع استثناءات محدودة
- الجزيرة نت السبت, 07 أكتوبر, 2023 - 09:00 مساءً
طوفان الأقصى.. مواقف عربية خجولة مع استثناءات محدودة

توالت ردود الفعل العربية إزاء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منذ فجر اليوم السبت على مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، في عملية سميت "طوفان الأقصى".

 

جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارة الخارجية في كلّ من: السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت ومصر والأردن وسلطنة عمان والعراق وسوريا، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

 

وفيما يلي أبرز هذه الردود:

 

مصر

 

حذّرت مصر في بيان وزارة الخارجية من تداعيات "التصعيد" وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى "حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني".

 

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان ثان، إجراء وزيرها سامح شكري، "اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

 

الأردن

 

أكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها"، محذرة من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد، الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر".

 

وحذرت الوزارة من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكدت ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني".

 

كما أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي "اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له، لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل، لوقف التصعيد بكل أشكاله، وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة"، وفق البيان ذاته.

 

لبنان

 

قالت الخارجية اللبنانية في بيان إن "التطورات في فلسطين نتيجة لاستمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ولإمعانها اليومي في الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية".

 

من جهته، هنأ حزب الله اللبناني حركة حماس على "العملية البطولية الواسعة النطاق".

 

وقال حزب الله في بيان، إنه "يبارك للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة، وبالأخص الإخوة الأعزاء في كتائب القسام، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، بالعملية البطولية الواسعة النطاق، والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي، والوعد بالنصر النهائي الشامل".

 

وأضاف، "إن هذه العملية المظفرة هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية، والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات".

 

وأكد حزب الله أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات المهمة على الساحة الفلسطينية من كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ".

 

السعودية

 

قالت الخارجية السعودية في بيان، "تتابع المملكة من كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة، بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".

 

ودعت السعودية إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين وضبط النفس"، مجددة "دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية، تفضي إلى حل الدولتين".

 

قطر

 

أعربت وزارة الخارجية القطرية عن "قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

 

وحمّلت الخارجية القطرية "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".

 

وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة، ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".

 

الإمارات

 

أعربت الإمارات، في بيان الخارجية عن "قلق بلادها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مشيرة إلى أنها بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي.

 

وشددت الإمارات، على "ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين"، مقدمة "خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة".

 

ودعت الإمارات إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة".

 

وحثّت المجتمع الدولي على "دفع جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".

 

المغرب

 

أعربت المملكة المغربية عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن المملكة المغربية، "طالما حذّرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة، ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك"، داعية إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".

 

وأضاف البيان أن "نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا".

 

العراق

 

وفي بيان نقله المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزارء العراقي، جاء أن "العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوما بالقرارات الدولية والأممية".

 

وأضاف البيان، "لهذا ندعو المجتمع الدولي أن يتحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي ما زال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري والحصار، والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".

 

الكويت

 

أعربت الكويت عن "قلقها البالغ" مشيرة في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إلى أن التصعيد "جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

 

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية".

 

سوريا

 

أعلنت سوريا "وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني" معدّة أن "هذا الإنجاز المشرّف يثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، هو المقاومة بكل أشكالها".

 

سلطنة عمان

 

قالت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، إنها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

 

وأوضحت أن هذا التصعيد "نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويُنذر بتداعيات خطيرة"، داعية الطرفين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضرورة حماية المدنيين".

 

كما علّق مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، على عملية “طوفان الأقصى” في بيان نشره عبر حسابه بمنصة "إكس"، أكّد فيه حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، مضيفا "نسأل الله النصر العزيز والفتح المبين".

 

الجامعة العربية

 

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى "وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري"، مذكرا بأن "استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعدّ قنبلة موقوتة تُحْرِم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

 

وأضاف المتحدث أن، "الأمين العام لديه اقتناع كامل بمسؤولية المجتمع الدولي عن الوضع الحالي، في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة ضد المقدسات الإسلامية، والمضادة لحل الدولتين".

 

مجلس التعاون الخليجي

 

دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، لوقف التصعيد الفوري، حماية للمدنيين الأبرياء. وحمّل قوات الاحتلال مسؤولية هذه الأوضاع، التي نتجت بسبب "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة".

 

وقال البديوي، إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تمثل انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية، وتعرقل جهود عملية السلام لحل القضية الفلسطينية، مجددا دعوته إلى مؤسسات المجتمع الدولي للتدخل بقوة وسرعة، لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، في إقامة دولته على أراضي عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ومنذ صباح اليوم السبت، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى توغل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها: تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.

 

 


التعليقات