المجلس النرويجي للاجئين: على العالم الدعوة لوقف إطلاق نار فوري بغزة و"أوكسفام" تنتقد إسرائيل لاستخدامها "سلاح المجاعة"
- الأناضول الجمعة, 27 أكتوبر, 2023 - 08:20 مساءً
المجلس النرويجي للاجئين: على العالم الدعوة لوقف إطلاق نار فوري بغزة و

قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، الجمعة، إنه يجب على زعماء العالم الدعوة "لوقف إطلاق نار فوري" بقطاع غزة الذي يتعرض لغارات إسرائيلية مدمرة من 3 أسابيع خلفت آلاف الضحايا من المدنيين وخسائر مادية هائلة.

 

وأضاف إيغلاند في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول: "يواجه الآن عدد لا يحصى من الفلسطينيين الأبرياء قصفاً إسرائيلياً عشوائياً ومدمراً وحصاراً كاملاً، وهم محرومون من المأوى والرعاية الطبية وحتى مياه الشرب".

 

وتابع: "ويجلب هذا العقاب الجماعي معاناة لا نهاية لها للمدنيين ويكلف آلاف الأرواح".

 

وأشار إلى أنه "بينما نتلقى بشكل متزايد نداءات يائسة للمساعدة والحماية من عمال الإغاثة التابعين لنا داخل قطاع غزة المغلق، فإن زعماء العالم غير قادرين على إنتاج أي شيء من شأنه أن ينهي أو حتى يخفف من نزيف أرواح الأبرياء".

 

وتابع: "لا سعي لوقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية؛ ولا ممرات إنسانية؛ ولا فك للحصار الخانق".

 

وقال: "لقد شهدنا وصول عدد قليل من الشاحنات إلى أجزاء محدودة من غزة، وهي غير كافية على الإطلاق وبدون إمدادات من الوقود الأساسي".

 

وأضاف إيغلاند: "هذه ليست استجابة إنسانية تليق بالدول والقادة الذين يزعمون أنهم يحترمون المبادئ الإنسانية والقانون الدولي".

 

واعتبر أنه "يجب على زعماء العالم الدعوة فوراً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لإنهاء المعاناة واستئناف العملية التي يمكن أن تعالج الأسباب الجذرية لأجيال من الحرمان والصراع والإرهاب والاحتلال، قائلا: "التاريخ سوف يراقب".

 

وفي السياق اتهمت منظمة "أوكسفام" (Oxfam) الخيرية، الجمعة، إسرائيل بـ"العقاب الجماعي" لأكثر من مليوني مدني في قطاع غزة، قائلة إن استخدام سلاح المجاعة "أمر لا يغتفر".

 

وكتبت "أوكسفام"، مقرها المملكة المتحدة، على حسابها عبر منصة "إكس" إن "الدعوة إلى المساعدات العاجلة ووقف إطلاق النار الآن أمران ضروريان".

 

وأشارت إلى أن "أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة يتعرضون لعقاب جماعي حتى يرى العالم كيف أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في الحرب".

 

وفي الوقت نفسه، قالت سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة أوكسفام، في بيان نشرته الأربعاء: "إن الوضع مروع، أين الإنسانية ... لا يمكن لقادة العالم الاستمرار في الجلوس والمراقبة، فهم ملزمون بالتحرك بشكل فوري."

 

وقالت إن "الوضع يتفاقم كل يوم في غزة، فيما يعاني الأطفال من صدمة شديدة بسبب القصف المستمر".

 

ولم يصل إلى غزة سوى 2% فقط من المواد الغذائية المعتادة منذ بدء الحصار في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقًا لمنظمة أوكسفام.

 

وعقب إطلاق فصائل فلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين أول، شددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة الذي يتعرض لغارات جوية مدمرة، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والإنترنت ومنعت دخول البضائع والحاجيات الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية.

 

وتتذرّع إسرائيل بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ أيام رغم تأكيد كل منظمات دولية وإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير.

 

وتخوض إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.

 

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

 

وحتى ظهر الجمعة، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة 84 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

وكانت غزة تتلقى حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يوميا قبل 7 أكتوبر الجاري، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني.

 

ولليوم الـ21 على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة في إطار عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.

 

وفجر 7 أكتوبر/تشرين أول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".​​​​​​​


التعليقات