استبعد تحولها لحزب سياسي
ناطق الإصلاح لـ(الموقع بوست): مليشيا الحوثي تقدم نفسها كوكيل لأطراف دولية تسعى لتقسيم اليمن والخليج طائفيا
- خاص الخميس, 23 يونيو, 2016 - 12:58 صباحاً
ناطق الإصلاح لـ(الموقع بوست): مليشيا الحوثي تقدم نفسها كوكيل لأطراف دولية تسعى لتقسيم اليمن والخليج طائفيا

[ ناطق الاصلاح عبدالملك شمسان ]

استبعد الكاتب والمحلل السياسي عبدالملك شمسان تخلي جماعة الحوثي عن أفكارها السلالية لصالح التحول إلى حزب سياسي.

وقال الناطق باسم حزب الإصلاح عبدالملك شمسان في تصريح خاص لـ (الموقع بوست) إن مليشيا الحوثي تنظر إلى نفسها في اليمن والمنطقة العربية باعتبارها وكيلا لأطراف دولية تسعى لتقسيم اليمن ودول الخليج طائفيا.

وأضاف شمسان أن مليشيا الحوثي على هذا الاساس، ترى أن تخليها عن أفكارها بالحق الإلهي وأفكار السلالية لصالح التحول إلى حزب سياسي، يعني فقدانا لدعم هذه الأطراف الخارجية، وبالتالي فقدانا لمبررات وجودها.

وأشار إلى أن هذا يعد أحد الموانع الذي ظل يحول بينها وبين التحول الى حزب سياسي، وأضاف: طالما والسلاح بيدها فمن الصعب أن تتحول إلى حزب سياسي، وإنما ستظل جماعة عنف مسلحة.

واستدرك ناطق الإصلاح في تصريحه "  لكن إذا نزع منها السلاح فسيقبل الاخرون بتحولها الى حزب ويشجعونها على ذلك، وربما تلجأ إلى هذا التحول كخطوة في اتجاه إعادة التموضع وارتقاب فرصة جديدة للانقضاض المسلح على السلطة.

وأرجع عبدالملك شمسان سبب ذلك كون الجماعة تستند إلى قاعدة فكرية تتنافى من حيث المبدأ والأساس مع القواعد التي تتأسس عليها الأحزاب.

 وأردف شمسان للموقع بوست: "الأحزاب تقوم على القناعة بالديمقراطية، والعمل السلمي، والتداول السلمي للسلطة، وتحتكم إلى صناديق الاقتراع، وتعترف بالآخر وحقوقه، فيما جماعة الحوثي تعتبر الحكم حقا إلهيا محصورا فيها مقصورا عليها، وليس فقط في اليمن بل في الوطن العربي والعالم الاسلامي كله.

وقال: لطالما دعاها كثيرون إلى تشكيل حزب، وكان يمكنها أن تفعل ذلك خلال السنوات الماضية، خاصة وأنه كان بمقدورها خلال تلك السنوات ان تحافظ على سلاحها وتتقولب في حزب سياسي.

 واعتبر شمسان أن التحول إلى حزب ليس مجرد تغيير لافتة المقر، بل يتطلب بالضرورة نقض نظرية الحق الإلهي بالحكم ونقض الفكرة السلالية لديها، وهذه الأسس لا يمكن تغييرها لدى جماعة الحوثي لأنها عندهم دين وعقيدة على حد قوله.
 


التعليقات