[ الشهيد محمد الذيفاني ]
روى وهب عبدالله الذيفاني، نجل رئيس المجلس الأهلي بمدينة تعز، لـ(الموقع بوست) تفاصيل اغتيال شقيقه محمد، أمس الأربعاء، وسط مدينة تعز، بعد أيام قليلة من إفراج مليشيا الحوثي والمخلوع عنه، ضمن عملية تبادل الأسرى التي شهدته تعز.
وقال وهب الذيفاني، "إن شقيقة محمد كان في منطقة باب موسی مع أحد أفراد المقاومة الشعبية، وكان متوقفا بسيارته، بينما نزل الفرد الذي كان برفقته إلى محل اتصالات قريب منه، في حين استغل الجناة الذين كانوا يراقبون تحركات شقيقه، نزول الشيخ الذي كان برفقته، لينفذوا جريمتهم".
وأوضح الذيفاني، أن عملية الاغتيال نفذت من قبل مسلحين اثنين ملثمين كانوا على متن دراجة نارية، مشيرا إلى أن شقيقه محمد كان من ضمن الأسرى لدى مليشيا الحوثي والمخلوع، والذين تم الإفراج عنهم في أول عملية تبادل تمت خلال الشهر الجاري.
وقال وهب الذيفاني لـ(الموقع بوست)، إن شقيقة كان يعمل بشركة خاصة وليس له أي انتماء حزبي أو أي ميل تجاه حركة دينية، كما أنه لم يكن لديه خلافات مع أحد، وانتماءه الوحيد هو للمقاومة الشعبية.
وأضاف الذيفاني: " لا أعتقد أن عملية اغتيال شقيقي محمد، مجرد عملية حسابات شخصية، لأنه ليس له عداء مع أحد، وما نقدر نجزم أو نتهم أي طرف، حتى يكون هناك شهود".
ولفت إلى أن هذه العملية، مثل حوادث الاغتيالات التي حصلت في السابق، ولم يتم التوصل إلى خيط حول الجناة.
وقال: "عملية اغتيال محمد لا شك أنها في مربع المقاومة الشعبية، ولكن قد تحصل مثل هذه الاغتيالات، وأكبر دليل ما حصل في محافظة عدن بعد تحريرها من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح المتمردة وبوجود الدولة والأمن".
واستطرد قائلا: "لكن هذا امر الله عز وجل وما علينا إلا أن نصبر، ونسأل الله أن يلهم والدته وزوجته الصبر، محمد أب لطفل اسمه قصي الذي يبلغ عمره سنتين".
واختتم حديثه لـ(الموقع بوست) قائلا: "نحن في بلاد مسلم والإسلام حثنا على حرمة الدماء لكن الانسان الذي لديه قدرة على استخدام السلاح يوجه سلاحه في المكان المناسب والمقاومة في مدينة تعز بحاجة للسلاح، والمقاتلين، ونسال من الله أن يحفظ أبناء تعز الذين يعانون من القصف والحصار والجوع".
