آخر ما تبقى لغزة من مشافيها.. "المعمداني" عاجز عن العمليات.. وأحد الأطباء: استهداف الإسعاف يعيق إحضار الجرحى
- وكالات الخميس, 16 نوفمبر, 2023 - 09:03 صباحاً
آخر ما تبقى لغزة من مشافيها..

قال مسؤول في المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.

 

وفي حديث مع الأناضول، قال أحمد اللوح مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية في المستشفى إنه يتم تقديم الإسعافات الأولية إلى المرضى ويُتركون للانتظار، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من العمليات لبعض المرضى.

 

وأعرب اللوح عن خشيته من أن الطواقم الطبية لن تتمكن من تقديم الخدمات الصحية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف الإسرائيلي.

 

ولفت إلى أن المستشفى الأهلي المعمداني "هو آخر مستشفى موجود في مدينة غزة والقدرات والإمكانيات الصحية فيه قليلة جدا".

 

وأوضح أن مكتبة المستشفى تم تحضيرها وتحويلها إلى غرفة لاستقبال المرضى وغيار الجروح، مؤكدا أن الوضع في المستشفى "كارثي".

 

والسبت، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة، باستثناء مستشفى "المعمداني" وخدماته "محدودة".

 

وعن القصف الإسرائيلي الذي يطال المستشفيات بشكل عام في غزة قال اللوح: "نحن كطواقم طبية ما زلنا نتعرض إلى الخطر الشديد، والخطر يقترب منا كل يوم وكل لحظة".

 

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر و"كل من له قلب وضمير في هذا المجتمع" أن يتدخل لوقف هذا "العدوان على شعبنا الفلسطيني".

 

وأضاف: "هناك نقص كبير جدا في المستلزمات والأدوية التي يتم إعطاؤها للمرضى هناك استغاثات كبيرة للمجتمع الدولي كي يتدخل لوقف هذا النزيف".

 

قال طبيب في المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة إن وجود الدبابات الإسرائيلية و"استهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يحول دون إحضار الجرحى" من الأماكن التي تتعرض للقصف في غزة.

 

وفي حديث مع الأناضول، أفاد الدكتور غسان أبو سكر، جراح تجميل وترميم بالمستشفى، أنه "بعد انهيار مستشفى الشفاء قبل 5-6 أيام أصبح مستشفى المعمداني الوحيد بمدينة غزة".

 

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

 

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة "كابوس"، بينما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، وعاد ليقتحمه للمرة الثانية في المساء من المدخل الجنوبي.

 

وأوضح أبو سكر أن عدد الجرحى في المستشفى يفوق 500، لكن "الإمكانيات داخله محدودة جدا".

 

وأضاف: "هناك غرفتي عمليات فقط، ونحن 3 جراحين وطبيب نسائي وولادة. معظم العمليات التي نجريها هي فقط لإنقاذ الحياة".

 

وأردف: "معظم الجرحى يتم تضميد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات بالمستشفى".

 

وأكد أن "الوضع أسوأ من كارثي".

 

وختم حديثه قائلا: "سيارات الإسعاف لم تعد قادرة على إحضار الجرحى من كل مكان يتم قصفه بغزة بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف".

 

ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارا حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

 

وتعرض المستشفى الأهلي المعمداني نفسه لغارة إسرائيلية، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أودت بحياة 471 فلسطينيا، وفق "حكومة غزة".

 

ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.


التعليقات