أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، الاثنين، أنه لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب المملكة.
جاء ذلك خلال لقائه في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، قادة بالجيش وعدد من مديري الأجهزة الأمنية المتقاعدين، وفق بيان للديوان الملكي اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن الملك عبد الله أكد أنه "لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن"، مشددا أن "الأردن واثق بنفسه، وقوي بوعي شعبه وقوة جيشه وأجهزته الأمنية".
يأتي ذلك في وقت يرى فيه مراقبون، أن إسرائيل تسعى إلى إفراغ الضفة الغربية بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، عبر ترحيل ساكنيها إلى الأردن كوطن بديل لهم، وبالتالي القضاء على حل الدولتين، وهو ما رفضته عمان مراراً.
وأوضح الملك عبدالله الثاني أن "قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا وأمنيا، هي قوة للأشقاء الفلسطينيين"، وفق البيان ذاته.
وأشاد بـ"تماسك الجبهة الداخلية"، داعيا إلى "عدم الالتفات إلى الأصوات التي تحاول إبعادهم عن خدمة الأشقاء والدفاع عنهم".
وأشار إلى "وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده على أرضه".
وأعرب عن اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في "الدفاع عن الوطن"، مؤكدا ثقته بقدرتها وجاهزيتها.
وجدد تأكيده على موقف الأردن "الثابت بضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات بشكل كاف ومستدام للأهل في غزة، للتخفيف من الوضع المأساوي بالقطاع".
وشدد على "أهمية تكثيف الجهود العربية وتوحيدها، لوقف إطلاق النار في غزة، والدفع بإيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ونيل الأشقاء الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة".
وتابع: "الأردن حذّر منذ اليوم الأول من عملية التهجير واعتبرها خطا أحمر، لأن هذا بالنسبة لنا تصفية للقضية الفلسطينية".
والخميس، حذر ملك الأردن خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، من أن الوضع في قطاع غزة سيزداد "تدهورا"، إذا ما استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة، داعيا إلى "وقف فوري" لإطلاق النار، وفق بيانين للديوان الملكي.
وعبر عن رفضه لأي "محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.