الصين تضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
- غرفة الأخبار الجمعة, 26 يناير, 2024 - 10:02 صباحاً
الصين تضغط على إيران لكبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

[ مشاهد من سيطرة جماعة الحوثي على سفينة إسرائيلية أثناء عبورها البحر الأحمر ]

قالت أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسية إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في "كبح الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.

 

ونقلت رويترز عن هذه المصادر الإيرانية قولها إن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أي تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات، أو من الذي شارك فيها.

 

وقال مسؤول إيراني مطلع على المداولات -تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته- بشكل أساسي، تقول الصين "إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس".

 

وحسب رويترز، أشارت المصادر الأربعة إلى أن المسؤولين الصينيين لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات الحوثيين.

 

وقالت المصادر الإيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم، أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل.

 

ولفت مصدر إيراني مطلع إلى أنه رغم أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران "وكلاء" في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية تؤدي دورا رئيسيا في صنع قرارها.

 

والأربعاء كشفت صحيفة الفيايننشال تايمز عن لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين للمساعدة في وقف الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها – ترجمه الموقع بوست – إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح المتمردين الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تر أي علامة تذكر على المساعدة من بكين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

 

وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين أثاروا هذا الأمر مرارا وتكرارا مع كبار المسؤولين الصينيين في الأشهر الثلاثة الماضية، وطلبوا منهم نقل تحذير إلى إيران بعدم تأجيج التوترات في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، والحرب التي تلت ذلك.

 

وذكرت أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ذكر هذه القضية في اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيانتشاو، رئيس الإدارة الدولية للحزب الشيوعي الصيني، فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثار الأمر أيضًا.


التعليقات