تقرير غربي: تنافس للقوات اليمنية المناهضة للحوثيين للحصول على دعم عسكري أمريكي مخاطرة بعملية السلام في اليمن
- غرفة الأخبار الجمعة, 08 مارس, 2024 - 11:23 صباحاً
تقرير غربي: تنافس للقوات اليمنية المناهضة للحوثيين للحصول على دعم عسكري أمريكي مخاطرة بعملية السلام في اليمن

[ عيدروس الزبيدي وطارق صالح ]

سلط تقرير غربي الضوء على تنافس القوات اليمنية المناهضة لجماعة الحوثي للحصول على دعم أمريكي لمواجهة الحوثيين تحت مزاعم تأمين الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي.

 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أنه في الأسابيع الأخيرة بعث القادة الرئيسيون المناهضون للحوثيين في اليمن نفس الرسالة إلى الولايات المتحدة، وحثوها على تقديم الدعم في القتال ضد الحوثيين على الأرض.

 

وتقول إليونورا أرديماني، وهي زميلة أبحاث مشاركة أولى في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، ضمن تقرير نشره معهد الشرق الأوسط “إن تقديم المساعدة العسكرية مازال افتراضياً، لكنه يبدو معقولاً أكثر فأكثر نظرا إلى التطورات في المشهد اليمني، الناجمة عن هجمات الحوثيين المستمرة على الشحن البحري في البحر الأحمر”.

 

وتضيف أرديماني أنه على هذه الخلفية تتنافس الآن القوى المناهضة للحوثيين في اليمن لتحسين صورتها الدبلوماسية أيضًا، وتحاول تقديم نفسها كحلفاء يمكن الاعتماد عليهم في أعين أصحاب المصلحة الغربيين.

 

وبحسب التقرير فإن تقارب رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي تدريجياً مع موقف عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اقترح أن قوات الحكومة اليمنية يمكن أن تكمل الضربات الجوية الأميركية على الأرض في محاولة لإزالة تهديد الحوثيين للملاحة البحرية.

 

ووفقا للتقرير يهدف كلا الخصمين إلى الاستفادة من المخاوف الغربية المتزايدة بشأن القدرات الهجومية للحوثيين حيث يعتقد العليمي أنه قادر على زيادة مركزية السلطة وتعزيز قيادته، في حين يعتقد الزبيدي أنه قادر على حشد الدعم لدولة جنوبية مستقبلية.

 

وقالت الصحيفة "إن كل هذا يحدث في الوقت الذي أصبحت فيه حقيقة قاسية واضحة بشكل متزايد: لم تنجح الغارات الجوية الأميركية البريطانية ضد المواقع العسكرية للحوثيين، ولا عملية حارس الرخاء التي تقودها الولايات المتحدة والبعثات البحرية أسبيدس بقيادة اليونان، في حث الحوثيين على وقف هجماتهم حتى الآن".

 

وتابعت "هذا يعني أن خيارات واشنطن الإستراتيجية تضيق. وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، قد تدفع هذه الديناميكيات الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدة “التدريب والتجهيز” للقوات المناهضة للحوثيين في اليمن بهدف تقويض قدرات الجماعة المدعومة من إيران، خاصة في منطقة تهامة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.

 

وأردفت "لا يمكن استبعاد مثل هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر نظراً للإستراتيجية التدريجية التي تبنتها واشنطن حتى الآن، لكنها ستثير مجموعة من الأسئلة وستكون لها تداعيات وخيمة، بدءاً بما قد تعنيه بالنسبة إلى العملية الدبلوماسية في اليمن".

 

وأشارت إلى أنه منذ أن بدأ الحوثيون التصعيد ضد السفن في البحر الأحمر كثفت الولايات المتحدة اتصالاتها مع الجماعات اليمنية المنتشرة في المناطق الساحلية التي تسيطر عليها رسميا الحكومة المعترف بها دوليا (عدن، المخا). وكجزء من هذا التواصل كانت الولايات المتحدة قد بدأت أيضا بالتعامل مع قوات مستقلة عن الحكومة المعترف بها دوليًا أو حتى خارجية عنها، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المشتركة.

 

 


التعليقات