قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم الخميس إن على الحكومة اليمنية أن تسمح لقناة الجزيرة بإعادة فتح مكتبها في تعز على الفور، وأن تسمح للصحفيين في اليمن بالقيام بأعمالهم دون عراقيل.
 
وقال سعيد ثابت سعيد مدير قناة الجزيرة في اليمن  إن الجنود الذين يعملون بناء على أوامر من لجنة أمن محافظة تعز أغلقوا المكتب أمس.
 
ويظهر شريط فيديو نشر على صفحة "الجزيرة" على موقع "فيسبوك" في اليمن، رجالا يحملون بنادق يرتدون ملابس عسكرية وبيريه حمراء تحمل شارة الجيش اليمني في مكتب تعز في القناة. وقال سعيد للجنة حماية الصحفيين ان المجموعة قد ظهرت، وطالبت المكتب.
 
وقالت لجنة أمن تعز في بيان نشرته قناة الجزيرة لاحقا في شكل مختصر أنها أمرت بإغلاق مكاتب تعز بسبب محاولات القناة المزعومة لخلق انقسامات بين "السلطات الشرعية"، مشيرا إلى الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها ، والائتلاف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يدعم الحكومة. كما أشارت اللجنة إلى تغطية الجزيرة السلبية لحملة الجيش اليمني ضد حركة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، كسبب لإغلاق المكتب.
 
وقال منسق برنامج حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريف منصور من واشنطن، إن "الصحفيين اليمنيين يعملون بالفعل في خطر لم يسبق له مثيل، والصحفيون الدوليون ليس لديهم سوى القليل جدا من الوصول إلى البلاد"، للسلطات لوقف منفذ دولي في مدينة الخطوط الأمامية من فإن البث هو بمثابة إسكات الأصوات القليلة المتبقية في البلاد، وهو يعكس الممارسات التي طال أمدها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويجب على السلطات السماح فورا للصحفيين في تعز باستئناف العمل ".
 
وقالت شبكة سي بى اس في تقرير لها وترجمه "الموقع بوست" إن مكتب الإعلام التابع لإدارة الأمن في تعز لم يستجب فورا لطلب لجنة حماية الصحفيين التعليق عليه، ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من العثور على معلومات الاتصال للجنة الأمن في تعز.
 
وقال سعيد للجنة حماية الصحفيين إنه يعتقد أن الإغلاق، استنادا إلى مصادر متعددة، هو نتيجة ضغط من حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما يدعم الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها عدن وحلفاؤها.
 
ولم تتمكن لجنة حماية الصحفيين من تأكيد ادعاءات سعيد.
 
ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الدفاع في الرياض على الفور لطلبات التعليق وإرسالها عبر البريد الإلكتروني وموقع الوزارة على التوالي. ولم يتم على الفور إرجاع مكالمة هاتفية إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مكتب الإعلام في واشنطن العاصمة.
 
واغلقت المملكة العربية السعودية مكتب الجزيرة فى المملكة العام الماضى عقب نزاع دبلوماسى بين قطر وعدة دول اخرى فى المنطقة. وكانت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، جنبا إلى جنب مع البحرين ومصر، قد أغلقت موقع الجزيرة في بلدانهم، مدعية أن المذيع هو ذراع للدولة القطرية، وفقا لتقارير إخبارية.
 
وقال سعيد إن السلطات أغلقت مكتب تعز في القناة فقط، ولكن المكاتب في جميع أنحاء الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية تلقت تهديدات من مصادر غير معروفة.
 
وتقود السعودية تحالفا من دول عربية اخرى والسنغال في تحالف عسكري ضد حركة الحوثيين التي تسيطر على أراضي شمال وغرب البلاد وكذلك العاصمة صنعاء. حتى العام الماضي، كانت المجموعة تسيطر أيضا على تعز. وقد قتل التحالف الذي يتلقى أسلحة ومساعدات مثل التزود بالوقود في الجو من الولايات المتحدة عددا من الصحفيين منذ أن بدأ قصف اليمن في عام 2015، وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين.
 
وقتل ما لا يقل عن صحفيين في اليمن في عام 2017، في تعز، ولا تزال القوات الحوثية تحتجز وتستهدف صحفيين مستقلين يعملون في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وبالاضافة الى ذلك، منع التحالف الذى تقوده السعودية كل الصحفيين الدوليين تقريبا من دخول البلاد، بما فى ذلك طاقم من برنامج التلفزيون الامريكى "60 دقيقة" فى نوفمبر عام 2017.