مغردون يمنيون في الذكرى الرابعة والخمسين للثورة: "سبتمبر لا يقتل نفسه" ( رصد خاص)
- خاص - متولي محمود السبت, 24 سبتمبر, 2016 - 07:27 مساءً
مغردون يمنيون في الذكرى الرابعة والخمسين للثورة:

[ ثورة 26 سبتمبر أسقطت الحكم الإمامي في اليمن ]

دشن ناشطون يمنيون عددا من "الهاشتاجات" في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
 
وقال الناشطون إن هذا يأتي في سياق الاحتفاء بثورة اليمن الأم، ولدحض الانقلاب البربري الذي قامت به مليشيات الحوثي والمخلوع على الدولة قبل عامين، واتخذت سبتمبر تاريخا لها.
 
وأضاف الناشطون أن المليشيات الإمامية عمدت بذلك لدفن الثورة السبتمبرية التي قامت ضدهم قبل نصف قرن، والتي أعادت الوطن إلى رحاب الجمهورية، بعد أن نسبته للعائلة والسلالة.
 
وغرد صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بأفضال الجمهورية، ساخرين من الانقلابيين الذين يكرسون للسلالية، واختصار الوطن في عائلاتهم على نحو فج.
 
وكان اليمنيون الأحرار، قبل ما يزيد عن نصف قرن، قد قاموا بثورة ضد الإمامة الرجعية، وأسسوا لبنيان الجمهورية؛ غير أن جماعة الحوثي الطائفية رفقة المخلوع صالح انقلبوا على الجمهورية قبل عامين، وأشعلوا فتيل الحرب في عموم الوطن.
 
تأتي ذكرى ثورة سبتمبر هذا العام، والانقلابيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة، جراء الخسائر التي يتلقونها في صنعاء، مأرب، تعز، البيضاء والجوف، وبعد دحرهم من جميع المحافظات الجنوبية.
 
ويأمل اليمنيون في دحر الانقلابيين، لإنهاء معاناتهم لمدة عامين من الحرب، عامين بلا وطن، وبعد مصادرة المليشيات لأبسط سبل العيش، بما في ذلك الكهرباء والمشتقات النفطية.
 
مفارقات بين سبتمبر والإمامة
 
المحامي والمستشار القانوني "هائل سلام" استعرض سبتمبر ومحاولات الإمامة لتلطيخه فكتب: من المفارقات أن " الإمامة " أتت لتحيي نفسها في سبتمبر بالذات. أي في نفس الشهر الذي يعيد اليمنيون اكتشاف أنفسهم فيه كشعب لا أشياع، مواطنون لارعايا.
 
جاء ذلك في منشور على "فيسبوك" أضاف فيه: فارق زمني قدره خمسة أيام بين المناسبتين، هذا صحيح، ولكنه زمن يتبدى كفارق توقيت بين أوهام الكهف وحقائق الفضاء الحر.
 
وتابع: بين معمعان خيالات " الاصطفاء " ولمعان الغايات الإنسانية النبيلة الكبرى: في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، وهكذا تتذكر الإمامة حديث " الولاية "،  فيتذكر الناس " الأهداف الستة الخالدة ". تتذكر غدير قم فيتذكر الناس صرواح علي عبد المغني.
 
واستطرد: وبصرف النظر عن كل شيئ، من المستحيل - في عصر الناس هذا - أن يكون عيد انطلاق مارد ما من قمقمه هو نفسه عيد إعادته إليه. سيظل سبتمبر شهادة ميلاد شعب، وشاهد على انعتاقه من ربقة الطغيان ووهدة التخلف وسبات القرون.. المجدلأيلول ولآل أيلول.
 
الاحتفال بسبتمبر العظيم
 
الكاتبة المتخصصة بالفلكلور الشعبي "أروى عبده عثمان" : أتمنى على كل من يحمل قيم الجمهورية، قيم الحياة والتمدن، التعليم، والفنون ولديه مخزون صور تعكس الحياة الجمهورية، أتمنى نشرها، ليعرف كهنوت المليشيات أن الماضي لن يرجع.
 
وأضافت على صفحتها في فيسبوك: طبيعة الحياة وسنة الكون تأبى عودة أهل الكهف / كهف الحق الإلهي .. ليحكم حياتنا، اليوم والغد كما عكمها الأب الأول في الماضي.
 
وتابعت: استرجاع الذاكرة بالصور ، والأحداث والحكايات  والتوثيق جد مهمة للإحتفاء ب" 26سبتمبر " ثورة الجمهورية ضد أعتى نظام كهنوتي في العالم.
 
وأردفت: للأسف فهم لم يكتفوا بالحرب والحصار وعزلنا عن العالم والتهام الدولة والبنك ليصل سعرنا "50"ريال، هم اليوم يعبثون بالتاريخ والذاكرة كما فعل المخلوع قبل سنوات، عندما اشتغل هو والتوجيه المعنوي وبعض الكتبة (الشقاة ) لكتابة تاريخ جديد، يكون هو صانعه.
 
سبتمبر لا يقتل نفسه
 
ثورة سبتمبر كانت هي الميلاد الجديد لليمن وستبقى، ولن يتأتى لكم الإانقضاض عليها مهما حاولتم التعمية على الشعب، أو ادعاء حماية مصالحه.
 
وقال الصحفي "علي الفقيه" : لقد خاض الشعب معكم تجربة كذبة "إسقاط الجرعة"، فأسقطتم لقمة المواطن من يده، وأسقطتم الدولة التي تحميه، وأسقطتم البلد في وحل الصراع والحرب، وتوشكون على إسقاط اليمن من خارطة العالم.
 
وأضاف في منشور على "فيسبوك" : سنستعيد صنعاء لتظل عاصمة لكل اليمنيين، ولن نسمح لكم أن تجرونا إلى صراع طائفي مهما غرقتم في الطائفية وارتبطتم بجذرها ومنبتها الرئيسي، فقضيتنا معكم واضحة، وهي الدولة التي تريدون اختطافها، والحرية التي تبغون مصادرتها، حرية لكل الناس بما فيهم أنتم لتتحرروا أولاً من أوهامكم، وتتخلصوا من الجنون الذي جعلكم "طايحين في الجبال" بعد أن كنتم مواطنين كاملي المواطنة.
 
وأردف: ستبقى اليمن وستبقى الجمهورية وستتبدد كل الأوهام والنزعات العصبية المريضة.
 
عينا سبتمبر
 
الصحفي "مصطفى راجح" يرى أنه إذا قيل لسبتمبر أن يختار عينين لوجهه البهي، فلن يكون أحداً آخر سوى "علي عبدالمغني" و "عبدالرقيب عبد الوهاب"، الأول الصوت ، والآخر الصدى.
 
وأضاف في صفحته على "فيسبوك" : ليس سواهما من يمثل سبتمبر بأزهى تجلياته، هما الأكثر تعبيراً عن المضمون الأكثر عمقاً للجمهورية: بلا مرجعيات، بلا خصوصيات، بلا ألقاب، بلا عثاكل، بلا عصبيات، بلا ادعاءات، بلا استنادات، بلا تبجحات، بلا ثقالات، بلا خصوصيات.
 
ذاكرة شعب وذكرى جريمة
 
أما الكاتب والروائي "محمود ياسين" فكتب: الليلة هذه وليلة السادس والعشرين من سبتمبر، الخط الفاصل بين ذاكرة شعب وذكرى جريمة.
 
وتابع القول: انتزعت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قيد الإنسان وأخرجت المفكرين والأحرار والمغلوبين من السجون، بينما أخرجت الجريمة في ذكراها الأولى مئات القتلة المحكومين بالإعدام من السجون، ووضعت بدلا عنهم الآلاف من الأساتذة والناشطين والطلبة.
 
وأردف في نهاية منشور طويل، مخاطبا الانقلاليين: تملكون قيمة الألعاب النارية، ولديكم ما يكفي من اضطرام الثأرية التاريخية، احتفلوا جيدا، نحن نعرف نهاية الحكاية.
 
 


التعليقات