[ رابطة أمهات المختطلفين ]
أثارت أحكام الإعدام التي أصدرتها جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء بحق 30 معتقلا من المدنيين ردود فعل غاضبة في أوساط اليمنيين الذين رأوا في هذه المحاكمات استمرارا للنهج الدموي الذي قامت عليه الجماعة الحوثية في التعامل مع مخالفيها.
وأصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، اليوم الثلاثاء، حكماً بالإعدام على 30 معتقلا، بينهم طلاب وأساتذة جامعات وذلك ضمن محاكماتها لقائمة الـ36.
وفي هذا الصدد كتب الصحفي عدنان هاشم على فيسبوك معلقا على أحكام الإعدام التي صدرت اليوم بحق 30 من الناشطين والسياسيين المعتقلين لدى الحوثيين منذ أكثر من أربع سنوات يقول: "حكم قاضٍ حوثي بإعدام 30 من خيرة شباب اليمن والتنفيذ خلال 15 يوما"، مضيفاً أن هذه الجماعة تمعن في نهج خاسر وتفتح أبواب الثارات مع كل يمني.
بدوره علق الصحفي عامر الدميني في منشور على فيسبوك يقول: "جماعة الحوثي التي كانت تدعي المظلومية وتسوق نفسها كضحية تصدر اليوم عبر محكمة خاضعة لها أحكاما بإعدام 30 شخصا بتهم باطلة بعد تعذيبهم والتنكيل بهم داخل سجونها منذ سنوات".
وأضاف الدميني: "لا شيء يمكن أن يضاهي هذه الجماعة وما تمارسه من إرهاب وتضليل وكذب مس ضررها كل يمني داخل اليمن وخارجه".
من جانبها كتب الناشطة الحقوقية أمة السلام الحاج في حسابها على تويتر تقول: "الشرعية تدفع رواتب القضاة الذين يصدرون الأحكام بالإعدام على المدنيين والناشطين".
الشرعية تدفع مرتبات القضاة الذي يصدروا الاحكام بالاعدام على المدنيين والناشطين
— امة السلام الحاج (@Y7PJVwPMqJniCmt) July 9, 2019
في حين قالت رابطة أمهات المختطفين على تويتر: "لم يكتفِ الحوثيون بمحاكمة 36 مختطفا محاكمة باطلة وهزلية لأكثر من عامين واختطافهم منذ ثلاث سنوات، بل تعرضوا للإخفاء القسري لعدة أشهر تعرضوا خلالها لأساليب وحشية من التعذيب النفسي والجسدي من ضمنها الصعق بالكهرباء والتعليق والضرب المبرح".
فلم يكتفِ الحوثيون من محاكمة 36 مختطفا محاكمة باطلة وهزلية لأكثر من عامين واختطافهم منذ ثلاث سنوات، بل تعرضوا للإخفاء القسري لعدة أشهر تعرضوا خلالها لأساليب وحشية من التعذيب النفسي والجسدي من ضمنها الصعق بالكهرباء والتعليق والضرب المبرح #أنقذوا_المختطفين#حرية_ولدي_أولا
— رابطة أمهات المختطفين (@abducteesmother) July 9, 2019
الإعلامي ياسر الحسني كتب على فيسبوك يقول: "مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء تُصدر أحكاماً بالإعدام على العشرات من النشطاء والإعلاميين والمدنيين".
وأضاف الحسني بالقول: "أعرف أغلبهم فهم من خيرة شباب الوطن"، مشيرا إلى أن ثلاثة منهم كانوا جيرانا له اختطفتهم المليشيا من بيوتهم ومارست في حقهم أبشع صور التعذيب.
من جانبها، علقت الكاتبة والروائية فكرية شحرة على فيسبوك تقول: "مهزلة أم مجزرة ما تنتوي فعلها عصابة الحوثي".
وأشارت شحرة إلى أن إعدام 36 مختطفا ليس سوى اختبار أشد فجاجة لصبر واستعباد هذا الشعب.
وتابعت تقول: "يبشروننا بقمع أشد ضراوة؛ وتمرير هذا الحكم ليس سوى البداية لعهد الإعدامات المتدثرة بقانونهم الغاشم".
بينما كتب الصحفي علي الفقيه على فيسبوك يقول "حكم الإعدام الذي صدر اليوم في صنعاء ضد الأستاذ الدكتور يوسف البواب و30 من الطلبة والتربويين والنشطاء هو استمرار لمسيرة الإجرام والقتل الحوثية مستخدمين كل الوسائل ومن ضمنها المحاكم الخاضعة لسيطرتهم والتي يستخدمونها كغطاء لساديتهم ورغبتهم في تصفية كل من يقف ضد مشروعهم".
الناشط الحقوقي ورئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي علق في منشور على فيسبوك يقول: "جماعة شعارها الموت، وسلوكها الموت، وتقاتل من أجل الموتى، فهل تنتظر من قضاتها أحكاما للحياة".
بينما علق الناشط الحقوقي سليم علاو في منشور على فيسبوك بقوله: "الكارثة مش في إصدار محكمة الحوثي بصنعاء أحكام إعدام ضد شباب مدنيين وصحفيين، بسبب تعاونهم مع الشرعية"، مشيراً إلى أن "هذه الأحكام كانت نتيجة حتمية، والا لماذا تمت محاكمتهم؟".
وأضاف علاو يقول: "الكارثة أن هناك عصابات مسلحة تم القبض عليها في مناطق الشرعية وثبت ارتباطهم بمليشيات الحوثي، وارتكبوا جرائم قتل وغيرها ولم تتم محاكمتهم إلى الآن".
وتابع القول: "إلى الآن لم يتم فتح ملف جنائي ضد قيادات جماعة الحوثي المسلحة بالرغم من الجرائم التي ارتكبوها وأولها الانقلاب على السلطة إضافة إلى جرائم القتل والتفجير والنهب والسلب".
في حين كتب الصحفي اليمني فتحي أبو النصر منشورا على فيسبوك يقول: "يا لهستيريا المليشيات وخفة الجور والهزلية الشريرة للقضاء الميليشياوي، أحكام إعدام بحق 30 مختطفا مدنيا في صنعاء.. تضامننا معهم ومع رابطة أمهات المختطفين".
وأضاف: "ليس أمام المجتمع إلا رفض ترهيب المجتمع بهذه الصورة الدموية السافرة واستمرار اختطاف مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء".
وعبر عن خشيته من إقدام الحوثيين على تنفيذ احكام الإعدام: "نعرف أن الحوثيين يريدون ابتزاز معارضيهم بمثل هذه الأحكام ونخشى تنفيذ الأحكام خلال 15 يوما".
وانتقد أبو النصر صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان تجاه قضايا المعتقلين، وقال: "يأسف كل صاحب ضمير حر من تصرفات المنظمات الأممية والمحلية التي ترى كل هذا العبث والطيش بحق الناس من قبل المليشيات وتصمت أو تبرر لمثل هذه الجرائم التي تهز المجتمع في الصميم"، مشيرا إلى أنها تزيد من تعقيد مسارات السلام.
بدورها علقت الناشطة الحقوقية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان عبر فيسبوك بالقول: "جماعة الحوثي الفاشية تحكم بالإعدام بحق ثلاثين مواطناً، تهمتهم الوحيدة الحقيقية أنهم لم يسبحوا بحمد الجماعة الفاشية".
وأشارت إلى أن "من بين المحكوم عليهم بالإعدام أكاديميون وأساتذة ومفكرون، إضافة إلى معتقلين دخلوا السجن قبل سنوات وهم تحت السن القانونية".
ونوهت إلى أن "هذا الحكم مجرد عينة صغيرة لحجم الانتهاك الكبير الذي يتعرض له أبناء شعبنا الذي يعاني من احتلالين بغيضين في آن: احتلال داخلي من قبل ميليشيا الحوثي الفاشية، وآخر خارجي من قبل تحالف الشر الإماراتي السعودي".
وتعتقل جماعة الحوثي الآلاف من اليمنيين من الناشطين والحقوقيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ظل حرمانهم من الرعاية الصحية حيث يعاني الكثير من المعتقلين -بحسب تقارير لمنظمات حقوقية- من أمراض مزمنة نتيجة الإهمال وسوء التغذية.