غليان في جنوب اليمن.. مطالب انفصالية .. ونزعة إيرانية للتدخل وخذلان من التحالف
- فريق التحرير الخميس, 15 أغسطس, 2019 - 10:00 مساءً
غليان في جنوب اليمن.. مطالب انفصالية .. ونزعة إيرانية للتدخل وخذلان من التحالف

[ تصعيد الانتقالي الجنوبي في عدن ودعوات للانفصال ]

يعيش جنوب اليمن حالة من الغليان والدعوات لفك الارتباط بعد الانقلاب الأخير الذي نفذه ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، وظهرت عقب ذلك إيران مدافعة عن الوحدة اليمنية.

 

وأعلن مؤخرا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إلى مواجهة دعوات تقسيم اليمن، والحفاظ على الوحدة، وذلك أثناء لقائه بالمتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام ووفد من الجماعة في طهران.

 

واتهم خامنئي السعودية والإمارات بالسعي نحو تجزئة اليمن، مؤكدا على ضرورة الوقوف أمام تلك المؤامرة ودعم اليمن المتحد.

 

جدد تلك الاتهامات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الذي اتهم السعودية والإمارات بالسعي لتقسيم اليمن في إطار مؤامرة مشبوهة.

 

ودعا إلى عقد حوار يمني يمني للتغلب على الأزمات وتشكيل حكومة شاملة تحكم جميع أنحاء اليمن، وشدد أن الحفاظ على وحدة اليمن مسؤولية مشتركة لجميع أطياف الشعب.

 

جاءت زيارة وفد الحوثيين إلى طهران، في ظل الحديث عن تقارب إيراني إماراتي، واتفاق الحوثيين مع وجهة نظر أبوظبي حول وصف حزب الإصلاح بـ"الإخوان المسلمين".

 

في تعليقه على تلك الزيارة وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، لقاء الحوثيين بخامنئي بأنه دليل على عمل الجماعة كوكلاء لإيران.

 

ويقول رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" محمد الحوثي في تغريدة بحسابه على تويتر إن جماعته تراقب أحداث عدن، وستدرس ما يؤول الوضع إليه ولكل حادث حديث، على حد قوله.

 

 

موقف يُحسب لإيران

 

أثارت تلك التصريحات الإيرانية ردود أفعال مختلفة، فقد قالت الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن من سخرية القدر إعلان ايران دعمها الكامل لوحدة اليمن وليس السعودية او الإمارات.

 

وأضافت ساخرة في تغريده على حسابها على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك أن إيران هي من ستدافع عن وحدة اليمن والحوثي هو من يمثل سيادتها.

 

وذكرت أن موقف إيران يحسب لها، برغم خلافاتنا مع طهران، موجهة التحية لها على موقفها الرافض لانفصال اليمن.

 

إيران تنتهز الفرصة

 

فيما يرى مدير مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد أن إيران انتهزت الفرصة لتلعب على عواطف اليمنيين.

 

وأوضح في صفحته بموقع الفيسبوك أن خامنئي وضع للحوثيين الاستراتيجية الجديدة مختصرة تحت شعار ( حماية الوحدة اليمنية).

 

‏وهي تريد بذلك أن تسحب نقاط القوة من الشرعية، بعد كل خيانة تتلقاها من حلفائها، وفق عبدالسلام. مؤكدا أن اتفاق الانقلابين في صنعاء وعدن رعته الإمارات في مسقط، ودعوة خامنئي إيران للحوثيين الحفاظ على الوحدة هو استعداد لمرحلة استقطاب جديدة بغرض هدف عسكري آخر في الجوار.

 

وحذر من خطورة تقسيم اليمن الذي سيتم عقبه تقسيم الخليج، مستغربا من حماس الإمارات لذلك برغم أنها ستختفي تحت الإمبراطورية الإيرانية لصالح عمان.

 

 

ضابط انفصالي يقول نحن في شبوة مسيطرين على مديرية مرخة العليا كانت تتبع البيضاء سنعطيها الحوثيين مقابل مكيراس . اتفاق...

Posted by Abdulsalam Mohammed on Wednesday, August 14, 2019

 

مؤامرة تقسيم اليمن

 

من جهته تساءل المحلل السياسي ياسين التميمي حول ماذا سيكون رد السعودية والإمارات على دعوة إيران لاحترام وحدة اليمن، وقد تورطتا في مؤامرة تقسيم بلدنا وإضعافه والسيطرة على أراضيه باستهتار استفاق معه اليمنيون على حجم الخطر الذي يشكله عربٌ كذبوا بلا حدود بشأن المواجهة مع المد الفارسي.

 

 

المرشد الإيراني #خامنئي يدعو الى احترام #وحدة_اليمن.ترى بماذا سترد #الرياض و #ابوظبي، وقد تورطتا في مؤامرة تقسيم بلدنا...

Posted by Yaseen Altamimi on Tuesday, August 13, 2019

 

تهديد للسعودية

 

يتفق مع كل ذلك الإعلامي أحمد شبح الذي أفاد أن تقسيم اليمن وتقويض الشرعية المعترف بها دوليا، مصلحة لإيران وبعض الحلفاء وتهديد للسعودية ونسف لأهداف ومشروعية عاصفة الحزم محليا,

 

وهو كذلك خرق الغطاء الدولي للعاصفة المتمثلة في قرارات مجلس الأمن، وجعل الرياض في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي والقوانين الدولية والمواثيق الأممية، وفق شبح.

 

 

عودة اليمن القوي

 

أما الصحفي عبدالعزيز المجيدي فأكد أن اليمن سيبقى اليمن موحدا كهوية وستتلاشى كل الدويلات الملفقة، فالهويات الطارئة والمصطنعة تسقط مرة واحدة وإلى الأبد.

 

وتابع "ستصبح السعودية التي نعرفها جزءا من الماضي، في المستقبل القريب".

 

موضحا أن السعودية تمضي إلى حتفها و"ستتحلل إلى خمس دول"، وفق الخارطة المستقبلية التي نشرتها نيويورك تايمز الأمريكية في سبتمبر/أيلول 2013.

 

 

وكان مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي، حذر من ذهاب الأوضاع في البلاد إلى مزيد من التشظي، وهو الأمر الذي سيدفع ثمنه الجميع شمال وجنوب اليمن، مؤكدا فقدان اليمنيين ثقتهم بالتحالف العربي.

 

خطورة التقسيم

 

أما السياسي صالح حسن سميع فوجه رسالة إلى السعودية قائلا: "يُجمع كل علماء السياسة والقانون في كل أنحاء العالم أن الأمن القومي اليمني السعودي ثنائي محض لا يقبل الشراكة الإيرانية الإماراتية على الإطلاق إلا في إطار شراكة الأمن والسلم الدوليين".

 

مستدركا "وأثق بأنكم تعون خطورة الوضع".

 

 

شماعة الإصلاح

 

في حين المحامي محمد المسوري قال إن الأهداف باتت واضحة.

 

وأوضح بشماعة الإصلاح حققوا للحوثي مبتغاه، فقد كان الأخير لا يزال يحلم بأن تنشغل عنه الشرعية والتحالف بالقضية الجنوبية، وحققت له الإمارات ذلك بشماعة الإصلاح، وبذات الحجة أوقفوا الجبهات وشكلوا مليشيات ودمروا الوطن تحت ذات المبرر.

 

 


التعليقات