هل للمجلس الانتقالي والإمارات علاقة بمحاولة اغتيال محافظ عدن؟ (تقرير)
- خاص الاربعاء, 13 أكتوبر, 2021 - 03:06 مساءً
هل للمجلس الانتقالي والإمارات علاقة بمحاولة اغتيال محافظ عدن؟ (تقرير)

[ استهداف موكب محافظ عدن أحمد لملس ]

تشهد مدينة عدن الخاضعة لسلطة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً فوضى أمنية خطيرة منذ سيطرة المجلس على المدينة وخروج قوات الشرعية.

 

فبعد أيام على توقف المعارك العسكرية بين فصائل المجلس الانتقالي في كريتر، تعرض موكب محافظ عدن أحمد حامد لملس في 10 أكتوبر 202‪1م، إلى تفجير أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 7 آخرين بينهم مدنيين.

 

عملية التفجير تمت عبر سيارة مفخخة وضعت على الطريق التي مر بها موكب المحافظ، وكانت تستهدف السيارة التي ظل لملس يستخدمها في تنقلاته بعدن، بيد أنه وقبل وقوع الحادثة بنصف ساعة، استقل سيارة غير التي كان يستقلها في العادة الأمر الذي حال دون إصابته.

 

الإمارات وراء محاولة الاغتيال

 

اتهم القيادي في المقاومة الجنوبية والناشط الحقوقي عادل الحسني في حديث لـ "الموقع بوست" دولة الإمارات بالوقوف وراء محاولة اغتيال محافظ عدن لتحقيق عدة أهداف.

 

وقال الحسني " لا يمتلك لملس أي قوة في عدن، وكل القوة خارج سيطرة السلطة وتخضع مباشرة لعيدروس قاسم الزبيدي، ابتداء بالأحزمة الأمنية ووصولاً إلى قوات الدعم والإسناد، وقوات العاصفة، وهناك قوات أمنية لا زالت خاضعة لشلال علي شايع رغم إقالته من منصب مدير أمن عدن".

 

ولفت إلى أن جميع السيارات الشخصية التي يستخدمها المحافظ في موكبه تعود كل ليلة إلى فناء منزل عيدروس الزبيدي باستثناء سيارة واحدة يملكها لملس، مشيراً إلى حجم الخذلان الذي يتعرض له محافظ عدن من الشرعية والانتقالي.

 

وكشف الحسني عن تعامل المجلس الانتقالي مع المحافظ لملس بريبة وشك رغم انتمائه للمجلس، والسبب أنه ليس من محافظة الضالع التي تهيمن على المجلس.

 

الهدف من وراء الاغتيال

 

وعن الأهداف التي تريد الإمارات تحقيقها من خلال اغتيال لمس قال الحسني " التفجير المتعمد الذي حدث يراد من خلاله تحقيق عدة أهداف أهمها أن تكون ضحيته شخصية من أبناء شبوة، من أجل استنفار أبناء شبوة بحجة أن الجهة التي فعلت هذا هم الإخوان، وذلك لفتح الباب لعودة الإمارات لشبوة في ظل انشغال الجيش الوطني بمعاركه مع مليشيا الحوثي في بيحان.

 

وأضاف أن هناك هدف ثاني حاولت الإمارات تحقيقه يتمثل في إرسال رسالة للجميع أن الإرهاب لا يزال يضرب المحافظات الجنوبية وان التواجد الإماراتي هدفه مكافحة الإرهاب لشرعنة هذا التواجد.

 

يقول عضو مجلس الشورى اليمني، والقيادي في الحراك الجنوبي علي سالم البجيري لـ"الموقع بوست" الإمارات وأدواتها لا يروق لهم أي شخص يعمل بشكل صحيح، وأحمد لملس بدأ مؤخرا بالعمل على تلمس حاجة المواطنين، وبدأ بالتركيز على معاقبة لصوص الأراضي وأصحاب العقارات العشوائية وكلهم هؤلاء قادة في القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً".

 

ويرى البجيري أن" تحركات أحمد لملس الأخيرة جعلت من قادة الانتقالي يشككون في علاقته بالشرعية، وهم لا يثقون بأي شخص جنوبي خارج منطقة الضالع المسيطرة على قرار الانتقالي".

 

مخطط لإسقاط شبوة

 

وعن تفاصيل عملية الاغتيال يضيف البجيري" الإمارات هي من أوزعت للانتقالي للقيام بهذا العمل خاصة مع مجيء عبدالكريم شايف أحد قيادات صالح السابقة، وأحد المقربين من محمد بن زايد، حيث عاد لعدن قبل الحادثة بثلاثة أيام، ويبدو أنه كان البديل لأحمد لملس".

 

ويؤكد عضو مجلس الشورى اليمني أن المجلس الانتقالي والإمارات هما من خطط ونفذ محاولة اغتيال لملس من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد.

 

أولاً من أجل التخلص من لملس بعد الشكوك حول علاقته بالشرعية، والهدف الثاني تحريض الناس على الإخوان من خلال اتهامهم بالوقوف خلف الحادث، وذلك من أجل دخول أبين وشبوة وإسقاط المحافظتين من خلال هذه الجريمة بحجة الثأر لأحمد لملس.

 

اتهام الإخوان

 

بعد ساعات قليلة على حادثة التفجير، وقبل استكمال التحقيقات الجنائية لمعرفة الجهة التي تقف خلف الحادث، اتهم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم ما يُسمى "القوات المسلحة الجنوبية" ما أسماهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن باستقدام عناصر إرهابية محملاً إياهم مسؤولية التفجير.

 

اتهام الإخوان بالوقوف وراء الحادثة يأتي في سياق الخطة التي تهدف للتخلص من الرجل الذي يوصف بأنه معتدل داخل الانتقالي، وتحريك الجماهير لإسقاط شبوة وأبين بعد أن عجزت قوات الانتقالي عن إسقاطها بقوة السلاح.

 

الإصلاح يدين التفجير

 

عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن، عن إدانته  محاولة الإغتيال الآثمة التي تعرض لها محافظ عدن أحمد لملس، الأحد الماضي.

 

وجدد إصلاح عدن في بيانه، إدانته "لهذا العمل الشنيع وكل الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ما تزال تستهدف أمن واستقرار وسكينة عدن وكوادرها وشخصياتها من مختلف القوى والمكونات".

 

المطالبة بتحقيق دولي

 

وطالب بيان الحزب " بتحقيق يمني إقليمي دولي في هذه الحوادث جميعا، وفي مقدمتها اغتيال جعفر محمد سعد محافظ عدن الأسبق، والحادثة الاجرامية الأخيرة".

 

ودعا إلى إنقاذ هذه المدينة التاريخية المسالمة من مستنقع التفجيرات والاغتيالات وكل أشكال وصور العنف التي تقض مضاجع سكانها وتهدد حياتهم ومصالحهم، حاضرا ومستقبلا.


التعليقات