تدشين فعاليات يوم القهوة اليمنية في ماليزيا.. والسفير باحميد يشيد بجهود إنجاح الفعاليات
- متابعات الأحد, 16 فبراير, 2025 - 08:09 مساءً
تدشين فعاليات يوم القهوة اليمنية في ماليزيا.. والسفير باحميد يشيد بجهود إنجاح الفعاليات

[ السفير عادل باحميد يشيد بجهود المؤسسة في إنجاح فعاليات القهوة اليمنية في ماليزيا ]

في ذكرى انطلاقتها السابعة دشنت مؤسسة يمنيون الثقافية، مساء أمس، فعاليات يوم القهوة اليمنية في جامعة APU والتي تنظمها سنويًا في ماليزيا وبعض الدول المجاورة، بهدف الاحتفاء بالقهوة اليمنية والتعريف بتاريخها الغني وسرديتها الثقافية التي تتبناها وتروج لها المؤسسة.

 

جاء تدشين فعاليات هذا العام برعاية رسمية من سفارة الجمهورية اليمنية في ماليزيا، إيذانًا بانطلاق سلسلة من الفعاليات التي ستستمر حتى 8 مارس المقبل، بالتنسيق مع الشركاء في القطاع الخاص والمدارس اليمنية، واتحاد الطلبة وفروعه في الجامعات، والجالية اليمنية في ماليزيا.

 

وفي الحفل ألقى سفير اليمن لدى ماليزيا وعميد السلك الدبلوماسي العربي، الدكتور عادل باحميد، كلمة مؤثرة استعرض فيها أهمية الهوية اليمنية ودور القهوة كأحد رموزها التاريخية والثقافية.

 

وأكد باحميد في كلمته أن الهوية اليمنية تمتد عبر الزمان والمكان، مشددًا على أن الدفاع عن هذه الهوية هو جزء لا يتجزأ من الدفاع عن الوطن، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها اليمن. وأضاف أن القهوة اليمنية ليست مجرد محصول أو مشروب، بل هي انعكاس لحضارة ضاربة في عمق التاريخ، تتجسد في الأرض والإنسان والانتماء.

 

وأشار عميد السلك الدبلوماسي العربي إلى أهمية الجهود المبذولة من قبل مؤسسة يمنيون الثقافية في إبراز الملامح الثقافية لليمن، معبرًا عن امتنانه لهذا العمل النوعي الذي يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية. كما أشاد بدور الجالية اليمنية في ماليزيا، بما في ذلك القطاع الخاص والمدارس واتحاد الطلبة واللاجئين، ومختلف شرائح المجتمع، لدعم مثل هذه المبادرات.

 

وفي حديثه عن الدبلوماسية الثقافية، أوضح باحميد أن هذا النوع من الدبلوماسية قد يحقق ما تعجز عنه السياسة التقليدية، لافتًا إلى أن جلسة قهوة يمنية قد تفتح آفاقًا أوسع مما تفعله الاجتماعات السياسية الرسمية.

 

واختتم السفير كلمته بالإشادة بكل من يسهم في زراعة القهوة اليمنية، وترويجها، والغناء لها، معتبرًا أن الجهود المبذولة في هذا المجال تسهم في نقل قيم التسامح والسلام والمحبة، لا سيما للأجيال الناشئة.

 

وفي الحفل قدم الدكتور فيصل علي، رئيس المؤسسة، سردية القهوة اليمنية بعنوان: "رؤية يمنيون الثقافية: القهوة اليمنية إرث يتجدد". استعرض فيها جذور القهوة في اليمن منذ عهد مملكة سبأ القديمة، مشيرًا إلى أن زراعة البن تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وأن شجرة البن وُجدت في اليمن وشرق إفريقيا ضمن حدود مملكة سبأ، ما يجعل القهوة جزءًا أصيلًا من التراث اليمني.

 

وأكد أن استخدام القهوة في اليمن بدأ منذ مئات السنين كمشروب وفي الصناعات الطبية والعطرية، لافتًا إلى أن مصطلح "مقهى" نشأ من كلمة "مقهاية" اليمنية، وأن أصل كلمة "coffee" الإنجليزية يعود إلى اللهجة اليمنية وليس إلى "kahveh" التركية.

 

وشدد رئيس المؤسسة على يمنية القهوة وانتشارها من المخا إلى العالم عبر التجار اليمنيين والهجرات التاريخية، موضحًا أن لقب "نبيذ الغيوم" الذي أطلقه عليها جاء لزراعتها في مرتفعات شاهقة تمر السحب من تحتها، ما يمنحها مذاقًا فريدًا.

 

 


التعليقات