من يكسر احتكار رونالدو وميسي؟
- وكالات الثلاثاء, 24 أكتوبر, 2017 - 09:40 مساءً
من يكسر احتكار رونالدو وميسي؟

[ رونالدو وميسي ]

متى ستنتهي سيطرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على كرة القدم العالمية؟ ومن سيكون اللاعب الذي سيضع نهاية لهذا الاحتكار المزدوج؟ سؤالان شغلا الحاضرين أمس الاثنين في أروقة مسرح "بلاديوم لندن" بعد انتهاء فعاليات حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لجائزة اللاعب الأفضل في العالم، والتي أثبتت أن عصر رونالدو وميسي لن ينتهي.
 
وتوج اللاعب البرتغالي (32 عاما) في العاصمة البريطانية بجائزة "الأفضل" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي، وذلك من خلال تصويت حل فيه منافسه الأرجنتيني -الذي يصغره بعامين- ثانيا.
 
وإذا ألقينا نظرة على الماضي فسيظهر لنا أن نجمي ريال مدريد وبرشلونة صنعا حقبة تاريخية امتدت لعقد من الزمن، وتقاسم اللاعبان الكبيران جميع الجوائز التي قدمت للاعب الأفضل في العالم منذ 2008.
 
ومنذ العام المذكور وزعت تسع كرات ذهبية وجائزتان للفيفا لأفضل لاعب وجائزتان أيضا من فئة "الأفضل"، أي ما مجموعه 13 جائزة: سبع منها فاز بها رونالدو، في حين ظفر ميسي بالباقي.
 
ولا يعتبر هذا من قبيل المصادفة، فكلا اللاعبين يتمتع بموهبة ويلعب لصالح ناديين هما الأشهر على مستوى العالم، ولا ينازعهما في هذا طرف ثالث.
 
وإذا كان كل ما تقدم لا يكفي مبررا لسيطرتهما على الجوائز العالمية فإن حرصهما الدؤوب على تحطيم الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف وفوزهما مجتمعين بلقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات في السنوات العشر الأخيرة لا يعدو إلا أن يكون سندا إضافيا لتبرير هذا النفوذ الكبير.
 
وخلال سنوات بزوغ نجم نادي برشلونة كان كل من تشافي هيرنانديز -الذي صعد إلى منصات التتويج أربع مرات- وأندريس أنيستا -الذي نال هذا الشرف مرتين- أبرز منافسين لرونالدو وميسي على لقب الأفضل في العالم، هذا إضافة إلى ظهور نيمار وأنطوان غريزمان خلال المواسم الأخيرة، بيد أنه لم يتمكن أي من هؤلاء من إزاحة هذين النجمين.
 
ويعتبر نيمار (25 عاما) وغريزمان (26 عاما) الأقرب للوصول إلى المستوى الفني لرونالدو وميسي، فهما يتمتعان بالموهبة ومحاطان بلاعبين كبار.
 
"هل ينتهي عصر ميسي وكريستيانو؟" كان هذا سؤالا وجهه صحفي برتغالي لرونالدو، حيث أجاب "الدون" قبل مغادرته مسرح لندن الشهير قائلا "ينتهي! إنه يبدأ".
 
ومن أجل إزاحة كريستيانو رونالدو وميسي من على قمة الكرة العالمية يجب أن تتوافر لمن سيقوم بهذه المهمة القدرة على تسجيل العديد من الأهداف وتحقيق العديد من الألقاب، بالإضافة إلى الشخصية المؤثرة "الكاريزما".
 
ولكي نرى شخصا آخر يحرز جائزة اللاعب الأفضل في العالم علينا أن نعيد كرة القدم العالمية عشر سنوات للوراء، فقد كان البرازيلي كاكا هو آخر من حصل على جائزة الفيفا والكرة الذهبية في 2007 قبل بداية حقبة سيطرة ميسي ورونالدو.
 
وفي الوقت الراهن لن تكون الجائزة الفردية القادمة هي التي ستضع حدا لهذه السيطرة.
 
ومن المرجح أن تكون الكرة الذهبية التي ستقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قريبا من نصيب رونالدو إلا إذا وقعت مفاجأة كبيرة.
 
ولكن هل لن يسأم عالم كرة القدم من رؤية الوجوه نفسها؟ أجاب النجم الإيطالي السابق جانلوكا فيالي "إذا استمرا في اللعب على هذا المستوى فلن يكون الأمر مملا".
 


التعليقات