لجان سعودية إماراتية لمنع قطر من استضافة مونديال 2022
- وكالات الخميس, 07 فبراير, 2019 - 11:12 مساءً
لجان سعودية إماراتية لمنع قطر من استضافة مونديال 2022

[ لجان سعودية إماراتية لمنع قطر من استضافة مونديال 2022 ]

شكلت السعودية والإمارات لجانا خاصة وكرست أموالا ضخمة للعمل بأي شكل وبأي ثمن على منع استضافة قطر بطولة كأس العالم 2022، حسب ما كشف دبلوماسي مصري رفيع.

 

وقال الدبلوماسي، الذي لم تكشف صحيفة "الأخبار" اللبنانية اسمه، إن السعودية والإمارات طلبتا من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في مشروع منع مونديال 2022 من الذهاب إلى قطر.

 

ونقل سفير دولة أوروبية في القاهرة عن الدبلوماسي المصري قوله إن منع استضافة قطر للبطولة العالمية "كان حتى أيام قليلة مضت هما إماراتيا".

 

واستدرك بأنه بعد الهزيمة التي ألحقها المنتخب القطري بنظيره السعودي في بطولة كأس آسيا، "دخل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خط الضغوط لمنع إقامة البطولة في قطر أيا كان الثمن".

 

وحسب المسؤول المصري، فإن السعودية والإمارات، وإلى جانب المساعي التي تبذلانها لدى الدول العربية الحليفة لهما، تمارسان أيضا ضغوطا على مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتوزعان أموالا طائلة ضمن الهيئات التابعة للاتحاد.

 

وأشار إلى أن مسؤولا في "فيفا" أبدى قلقا من أن "تنتج عن التصرفات السعودية والإماراتية فضيحة كبيرة" في الاتحاد، الذي واجه بعض مسؤوليه سابقاً قضايا فساد وتقاضي أموال غير مشروعة.

 

وأضاف أن مسؤولين في "فيفا" طلبوا "وساطتنا لدى الرياض وأبو ظبي للتخفيف من ضغوطهما"، معبرا عن القلق الشديد من أن تتوسع هذه المساعي لتشمل تحركات تخريبية في الدوحة.

 

وشدد على أنه وفي مثل هذه الحالة، قد نكون أمام رد فعل دولي يتجاوز بمفاعيله قضية (اغتيال الصحفي السعودي) "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول.

 

وفاز المنتخب القطري بكأس آسيا المقامة في الإمارات، متخطيا خلال مشواره كلا من المنتخب السعودي بهدفين نظيفين، والإماراتي بأربعة أهداف مقابل لا شيء.

 

ووصلت التوتر في علاقة "دول الحصار" (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر إلى ذروته في 5 يونيو/حزيران 2017 عندما أعلن الرباعي مقاطعته لقطر في جميع المجالات وإغلاق الأجواء الجوية والبحرية والمنافذ البرية أمام الملاحة القطرية.

 

وفشلت جميع الوساطات في حل الأزمة الخليجية منذ ذلك الحين؛ حيث اتهمت تلك الدول الدوحة بأنها "تمول وترعى الإرهاب على أراضيها"، بينما ردت قطر بالنفي تماما والمطالبة بأي دليل على ذلك، مشددة على أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها الداخلية وتغيير نظامها السياسي.

 

 


التعليقات