أكد باتريك فييرا، وهو لاعب سابق في فريق منتخب فرنسا لكرة القدم الذي فاز ببطولة كأس العالم في 1998، أن احتفالات حارس مرمى منتخب الأرجنتين، إيميليانو مارتينيز، كانت "طائشة"، وقللت من شأن الانتصار الذي حققته الأرجنتين ببطولة كأس العالم 2022.

وكان مارتينيز قد تألق في تحقيق الفوز لفريقه على فرنسا في ضربات الجزاء في المباراة النهائية، لكنه انتُقد بشدة بسبب بعض تصرفاته، والتي كان من بينها حركة غير مقبولة قام بها بعد تسلمه لجائزة القفاز الذهبية التي نالها كأحسن حارس مرمى في البطولة.

كما أنه سخر مراراً من المهاجم الفرنسي كيليان مبابي.

وقال فييرا، المدير الفني لفريق كريستال بالاس الانجليزي: "بعض الصور التي رأيتها لحارس المرمى الأرجنتيني، أعتقد أنها تنتقص مما حققته الأرجنتين في بطولة كأس العالم."

وختم قائلاً: "لا يمكنك في بعض الأحيان السيطرة على قرارات الناس العاطفية. لكن أعتقد أنه كان قراراً طائشا من مارتينيز أن يفعل ذلك".

كما صرح المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي، يوناي إيميري، أنه يعتزم التحدث إلى مارتينيز، المحترف في صفوف النادي، حول طريقة احتفاله بالفوز.

وكانت الأرجنتين قد تغلبت على فرنسا في نهائي بطولة كأس العالم في قطر بنتيجة 4-2 بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمبارة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما.

وفي غرفة تغيير الملابس بعد انتهاء المباراة، دعا مارتينيز زملاءه للوقوف دقيقة صمت على مبابي، الذي سجل ثلاثية لفرنسا في المبارة النهائية. ثم شارك في المزيد من السخرية من مبابي خلال موكب انتصار فريق الأرجنتين الذي أقيم في العاصمة بيونس آيرس، من خلال رفعه لدمية تمثل المهاجم الفرنسي.

وأضاف إيميري، المدير الفني لفريق أستون فيلا: "عندما تكون عواطفك جياشة، يكون أحياناً من الصعب السيطرة عليها".

وقال أيضاً: "ساتحدث إليه الأسبوع المقبل حول بعض احتفالاته لكنني أحترم انه الآن تحت إدارة المنتخب الوطني، وعندما يكون معنا، فسيكون تحت مسؤوليتنا وعندها يمكننا التحدث إليه حول الأمر."

وختم قائلاً: "نحن فخورون به للغاية. فقد فاز بكأس العالم مع فريقه وهذا أمر رائع."

وكان نويل لي غريه، رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي، قد صرح الخميس لصحيفة "أوست فرانس" الفرنسية بأنه أرسل رسالة إلى نظيره الأرجنتيني حول احتفالات الفريق "غير الطبيعية".

وقد احتلت طرائف مارتينيز خلال تنفيذ ضربات الجزاء العناوين الرئيسية بعد النهائي، حيث أدت حيله الذهنية إلى زعزعة الثقة لدى اللاعبين الفرنسيين- حيث تمكن حارس المرمى من صد تسديدة كنغسلي كومان وأضاع أورليان تشواميني الهدف.

لم يعد مارتينيز بعد إلى فريق أستون فيلا ولن يكون متاحاً للمشاركة في مباراة فريقه مع فريق ليفربول التي ستقام في 26 ديسمبر/ كانون الأول عندما تُستأنف مباريات الدوري الانجليزي الممتاز بعد توقفها خلال كأس العالم.

وقال إيميري: "إنه عائد الأسبوع المقبل".

وأضاف: "أريده أن يستريح الآن لأنه بعد الحدث العاطفي الكبير والعمل المجهد، يجب أن يحظى بإجازة لبضعة أيام ليستريح ثم سيعود للعمل معنا."