يبدو أن النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، وشريكته، جورجينا رودريغيز، قد أعجبتهما المعيشة في السعودية بدرجة كبيرة، فهما يتمتعان مع أطفالهما بحياة فارهة، والناس ينظرون إليهم هناك وكأنهم "ينحدرون من عائلة مالكة"، وفقا لما نقلت مجلة "تاتلر"البريطانية عن الإعلامي الإنكليزي البارز، بيرس مورغان.
وأوضح مورغان في حديثه إلى المجلة أن رونالدو قد أكد له أن مقابلته المثيرة للجدل، والتي بثت في نوفمبر الماضي، لم تكن السبب في إنهاء مسيرة "صاروخ ماديرا" مع نادي مانشستر يونايتد.
وكان رونالدو قد أوضح في مقابلة تلفزيونية سابقة مع مورغان أنه شعر بالخيانة من طريقة تعامل ناديه السابق معه وأنه لا يكن أي احترام لمدرب الفريق، الهولندي ، إيريك تانهاغ.
وانتقد في تلك المقابلة زميليه السابقين في مانشستر يونايتد، وين روني وغاري نيفيل، كما لم تسلم من انتقاده العائلة المالكة للنادي.
وعبر المشجعون في مانشستر يونايتد عن استيائهم من تصريحات مهاجم فريقهم، ورفض بعضهم عودته إلى النادي.
وعقب ذلك "اللقاء الناري" أعلن نادي مانشستر يونايتد عن فسخ عقده مع رونالدو بالتراضي، مما مهد لنجم ريال مدريد الأسبق الانتقال إلى نادي النصر السعودي في صفقة وصفت بالتاريخية من حيث قيمتها المادية التي يقال إنها تقدر بنصف مليار دولار نظير اللعب لمدة عامين ونصف العام مع أحد قطبي العاصمة، الرياض.
وأكد مورغان للمجلة أنه "بفضل تداعيات مقابلتنا، وقّع رونالدو أكبر صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم، وهو الآن اللاعب الأعلى أجرا في العالم رغم بلوغه سن السابعة والثلاثين".
وتابع: "إنه يفعل أيضا ما فعله طوال مسيرته، وهو ما يمنحه، بالنسبة لي، ميزة على (النجم الأرجنتيني ليونيل) ميسي، فهو يتحدى نفسه في بلد جديد ودوري جديد، وذلك في وقت تشهد فيه رياضة كرة القدم انطلاقة كبيرة في الشرق الأوسط، فقد رأينا في المونديال كيف أن المغرب وصل إلى نصف النهائي، وشاهدنا كيف فازت السعودية على منتخب الأرجنتين الذي حقق لقب كأس العالم".
وأضاف مورغان: "من الناحية المثالية، أعتقد أن رونالدو كان يحبذ اللعب مع فريق يشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا لمدة عام أو عامين، ولكن نادي النصر قدم له عرضا مذهلا، وبالتالي فإن التحدي الجديد له يمكن في رفع مكانة كرة القدم في بقعة جديدة من العالم، وبالإجمال فإن مسيرته المهنية كانت رائعة".
وعندما سُئل عما إذا كان رونالدو سعيدا، أجاب مورغان: "بالتأكيد، لقد تبادلت معه بعض الرسائل بهذا الشأن وهو يحب المعيشة هناك سواء داخل الملاعب أو خارجها".
وبحسب المجلة فإن رونالدو وعائلته يعيشون هناك حياة باذخة، فهم يشغلون 17 جناحا في طابقين بفندق "فور سيزونز" في برج المملكة الذي يبلغ ارتفاعه 267 مترا، وبتكلفة شهرية تقدر بنحو 309 ألف دولار شهريا.
ويمتاز الطابقان في "جناح المملكة" بلمسات من الذهب والرخام في كافة أرجاء غرفة المعيشة والمكتب الخاص وقاعة الطعام، ويطل حوض الاستحمام الرخامي على مشهد مذهل للرياض.
ومن خلال ذلك البرج تتمع العائلة بإطلالة جميلة على العاصمة السعودية، في حين تتوافر داخل ذلك المبنى الشاهق العديد من المحال التي تبيع ملابس وعطورات وإكسسوارت فاخرة.
وفي غضون ذلك، حققت رودريغيز نجاحا كبيرا على الساحة الاجتماعية في السعودية، فظهورها في حفل جوائز" جوي أورد" قد غطى على جميع المشاركين فيه بما فيهم الممثلة الشهيرة، صوفيا فيرغارا، التي حصلت على لقب "شخصية العام"، وفقا للمجلة.
وأوضحت المجلة أن رودريغيز بات لديها قاعدة جماهيرية كبيرة، بل أن بعضهم يصفها بـ"الأيقونة"، في حين أكد مورغان أن عائلة رونالدو باتت "حديث الناس" في تلك المملكة الغنية بالنفط.