سيكون ملعب (بوشكاش أرينا) في العاصمة المجرية بودابست مساء اليوم الأربعاء، مسرحا لمواجهة مرتقبة في نهائي الدوري الأوروبي بين صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة، إشبيلية الإسباني، وروما الإيطالي، الساعي لتكرار إنجاز العام الماضي بالتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في نسخته الأولى.
وتكتسب المباراة أهمية كبرى للفريقين، ليس فقط لكونها مباراة التتويج على ثاني البطولات من حيث الأهمية في القارة العجوز، ولكن أيضا بالنظر لمسيرة طرفي النهائي على المستوى المحلي هذا الموسم، وتذبذب نتائجهما على مدار البطولة، سواء في الليجا أو في السيري آ.
نهائي رغم الموسم الكارثي
ولم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير إشبيلية أن يقدم كبير إقليم الأندلس هذا المستوى الكارثي الذي جعله في فترات كثيرة من الموسم يصارع لعدم الهبوط، وحالة عدم الاستقرار الكبيرة التي مر بها سواء على المستوى الفني فيما يتعلق بتغيير المدربين، وبالطبع النتائج التي تأثرت بالطبع بهذه الحالة، حيث بدأ الفريق موسمه مع مدربه جولين لوبيتيجي الذ غادر في منتصف الموسم لسوء النتائج متجها إلى الدوري الإنجليزي مع وولفرهامبتون، مرورا بالأرجنتيني خورخي سامباولي الذي لم يستمر كثيرا، ثم نهاية بالمخضرم خوسيه لويس مينديليبار، الذي نجح في مساعدة الفريق على البقاء في النهاية.
ويدخل إشبيلية المباراة بحثا عن زيادة سطوته في بطولة يحمل الرقم القياسي في الفوز بها (6 مرات)، منها 3 متتالية من 2014 وحتى 2016، إلا أن ما قد يؤثر على حظوظه هو قلة خبرة مينديليبار في مثل هذ المواعيد الكبرى، خاصة وأنه لم يدرب تقريبا في البطولات القارية.
وما يزيد من أهمية اللقب لإشبيلية هو أن حظوظه انتهت تماما في المشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل، يحتل الفريق المركز الـ11 في الليجا برصيد 49 نقطة مع مباراة وحيدة متبقية، لذلك فإنه سيسعى بكل قوة للفوز بهذا اللقب، للمشاركة تلقائيا في ‘التشامبيونز ليج’ في الموسم الجديد.
وسيستعين مينديليبار بكل أسلحته في هذا اللقاء، باستثناء الظهير الأيسر الأرجنتيني ماركوس أكونيا، الذي سيستبدله بدولي آخر وهو البرازيلي أليكس تيليس.
كما سيستعيد الفريق الأندلسي خدمات لاعبيه المصابين المدافعين الفرنسي تانجي كواسي، والبرازيلي ماركاو تيكسيرا.
هذا بالإضافة لمواطن قوته الموجودة بالفعل، والمتمثلة في الحارس المغربي الدولي ياسين بونو، والقائد الكرواتي إيفان راكيتيتش في وسط الملعب، مع أوليفر توريس وخوسيه خواكين فرنانديز ‘سوسو’، صاحب هدف التعادل في شباك يوفنتوس الإيطالي في إياب نصف النهائي، والذي مهد الطريق للانتصار بهدف الأرجنتيني إيريك لاميلا في الشوط الإضافي الأول، وبالطبع المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري.
روما وتكرار النجاح
في الجهة المقابلة، يأمل روما في تكرار نجاحه على المستوى القاري للعام الثاني على التوالي، بعد أن فاز بلقب النسخة الأولى من دوري المؤتمر بهدف أمام فينورد الهولندي في النهائي الذي احتضنته العاصمة الألبانية تيرانا.
وسيتسلح "الجيالوروسي" بالطبع بالثقل الكبير على مقعد المدير الفني الذي يمثله البرتغالي جوزيه مورينيو، لاسيما وأنه يعرف طعم الفوز بها، بعد أن قاد مانشستر يونايتد الإنجليزي للتتويج بلقب نسخة 2016 على حساب أياكس الهولندي.
كما أن ضياع حلم الفريق العاصمي في المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال في إيطاليا، حيث يحتل حاليا المركز السادس برصيد 60 نقطة، مع مباراة واحدة له في الموسم، ويبتعد بفارق 7 نقاط كاملة عن ميلان، صاحب المركز الرابع.
ويخوض روما اللقاء بصفوف شبة مكتملة، في انتظار تأكيد موقف النجم الأرجنتيني باولو ديبالا من آلام الكاحل التي أبعدته عن المشهد في الآونة الأخيرة.
ورغم تاريخه الطويل، إلا أن روما لم ينجح في التتويج على المستوى القاري سوى بلقبين، أولهما في بطولة كأس المعارض في 1961، والثاني العام الماضي في دوري المؤتمر، ويأمل في نهائي الأربعاء في إضافة نجاحه القاري الثالث.
ووفقا لمعطيات الفريقين قبل مباراة اللقب، من المنتظر أن يكون تشكيلهما كالتالي:
تشكيلة إشبيلية:
ياسين بونو وخيسوس نافاس ونيمانيا جوديلي ولويك بادي وأليكس تيليس وفرناندو وإيفان راكيتيتش ولويس أوكامبوس وأوليفر توريس وبريان خيل، ويوسف النصيري.
تشكيلة روما:
روي باتريسيو وكريس سمولينج وجيانلوكا مانشيني وروجير إيبانييز ومحمد زكي شيليك ونيمانيا ماتيتش وبرايان كريستانتي وليوناردو سبينازولا ولورينزو بيليجريني وجورجينيو فاينالدوم، وتيمي أبراهام.