وكالة أمريكية: السعودية تسعى لتجنب صراع جديد مع الحوثيين بعد استيعابها الدرس (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 27 يوليو, 2024 - 10:09 صباحاً
وكالة أمريكية: السعودية تسعى لتجنب صراع جديد مع الحوثيين بعد استيعابها الدرس (ترجمة خاصة)

[ السفير السعودي ال جابر في صنعاء ]

قالت وكالة "بلومبرغ"، الأمريكية إن المملكة العربية السعودية استوعبت الدرس وتسعى لتجنب صراع جديد مع جماعة الحوثي المتمردة في اليمن.

 

ونقلت الوكالة عن عدة مصادر مطلعة على استراتيجية الحكومة السعودية، قولهم إن السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن”، بعد أن صعّدت صنعاء عملياتها ضد إسرائيل، وهددت بمهاجمة المملكة، على خلفية الحرب الاقتصادية التي تمارسها ضد اليمن.

 

وبحسب المصادر فإن الرياض تخشى الانجرار إلى صراع مباشر جديد مع اليمن.

 

خمسة أشخاص، على دراية مباشرة بالمناقشات، أكدوا أنّ الرياض هدّدت بأنّها قد تخفّض الدعم لحكومة عدن، اقتصادياً وعسكرياً، إذا نفّذت تحركات ضد حكومة صنعاء، مهددةً: ستواجهون وحدكم صراعاً جديداً محتملاً.

 

في المقابل، أكّد السعوديون لحكومة صنعاء أنّهم يفعلون كل ما في وسعهم لوقف تنفيذ الإجراءات، بحسب شخصين مطلعين على الأمر.

 

وكانت وزارة الدفاع السعودية قد نفت أي علاقة لها بالضربات الإسرائيلية على الحديدة، بينما دعت وزارة الخارجية السعودية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

واعتبرت الوكالة هذا الموقف بأنه يعكس تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية لولي العهد محمد بن سلمان، في الأعوام الأخيرة.

 

وأشارت إلى أن حدة التوترات ارتفعت منذ الهجوم الذي شنّه اليمن، عبر طائرة من دون طيار، على تل أبيب، بينما حاول المسؤولون السعوديون تهدئة الوضع، من خلال حث حكومة عدن ومحافظ البنك المركزي على إعادة النظر في الإجراءات المالية المصممة لإضعاف حكومة صنعاء.

 

ولفتت إلى أنّ السعودية والولايات المتحدة دعمتا في السابق إجراءات البنك المركزي للضغط على حكومة صنعاء، معتقدتين أنّ ذلك سيساعد على إنهاء العمليات البحرية وبدء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لحل الصراع في اليمن.

 

وفي هذا السياق، قال أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، برنارد هيكل، لـ”بلومبرغ”، إنّ السعوديين حذرون من احتمال اندلاع مواجهة جديدة مع حكومة صنعاء وإيران.

 

وأضاف هيكل أنّ السعوديين استوعبوا درساً، وأدركوا أنّ الأميركيين قد يكونون هنا اليوم، ويرحلون غداً، لكن إيران واليمنيين موجودون هنا اليوم، ولن يرحلوا غداً.


التعليقات