من هي القوات الإماراتية التي تحارب بالساحل الغربي في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 23 يوليو, 2018 - 09:03 مساءً
من هي القوات الإماراتية التي تحارب بالساحل الغربي في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

[ هناك العديد من الجماعات التي تقاتل في الحديدة ]

قال مركز أبحاث أمريكي معني بدراسة النزاعات والجماعات المتطرفة إن "إيجاد حل سياسي في اليمن لا يزال غير واضح"، مشيرا إلى أن انسحاب الحوثيين من الحديدة غير محتمل.

وأضاف المركز المعروف اختصاراً بـ(ACLED) المعني بتحليل بيانات النزاعات المسلحة، في تقرير له ترجمه "الموقع بوست"، أنه في 1 يوليو، تم تعليق الهجوم على مدينة الحديدة رسمياً، في الوقت الذي تعهد فيه وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بأن هذه المهلة كانت تهدف إلى منح المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث المزيد من الوقت لإيجاد حل سياسي والمتمثل بـ"انسحاب الحوثيين غير المشروط من مدينة الحديدة والميناء"، إلا أن الأمر لا يزال غير واضح، ويبدو انسحاب الحوثيين من المدينة غير محتمل.

وتابع "في حال وقوع هجوم شامل على المدينة بالفعل، حيث تم الإبلاغ عن قصف مدفعي بالفعل بالقرب من مطار الحديدة في 15 يوليو، فإن هذا قد يؤدي إلى جذب التحالف المناهض للحوثيين إلى قتال مطول وضربة أخرى للعملية السياسية الهشة"، لافتا إلى أن التكوين المتنوع لهذا التحالف ينطوي على تداعيات خطيرة على استمرار الحرب، ويمثل تحديًا خطيرًا لداعميه الإقليميين.

وأردف "اعتبارا من اليوم، يبدو أن مختلف القوات اليمنية المدعومة من الإمارات التي تقاتل الحوثيين يشار إليها باستخدام أسماء مظللة قابلة للتبديل من "القوات المشتركة" و "قوات المقاومة الوطنية"، التي استخدمت مؤخراً لتعريف القوى بقيادة العميد طارق صالح - نجل شقيق المخلوع صالح الذي قتل على يد حلفائه الحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر من العام الماضي-  تتكون هذه القوى من ثلاثة عناصر رئيسية: لواء العمالقة، الحرس الجمهوري، ومقاومة تهامة.

وقال المركز إن "لواء العمالقة هو أكبر مكون من قوات المقاومة الوطنية، حيث يتجمع ما بين 20 ألف و 28 ألف مقاتل حسب المصادر المتواجدة على الأرض، وأبرز قائديها هما عبد الرحمن أبو زهرة محرمي وحمدي شكري الصبيحي. مقاتلوها هم في الغالب من اليمنيين الجنوبيين، ومعظمهم من السلفيين، بما في ذلك من طرد من دماج في صعدة من قبل الحوثيين في يناير 2014، ورجال القبائل من يافع".

وبحسب المركز، يتمتع لواء العمالقة بدعم قوي بشكل خاص من الإمارات العربية المتحدة من الأموال والمعدات العسكرية منذ عام 2015، وتصور الخريطة المرسومة أدناه لكتائب العمالقة في جنوب اليمن أن هذه هي القوة الوحيدة لقوات المقاومة الوطنية التي تم الإبلاغ عن نشاطها بشكل مستقل في الأجزاء الجنوبية من محافظة تعز. في مايو 2018، استعاد مقاتلو لواء العمالقة معسكر العماري.

يشار إلى قوات طارق صالح عادةً باسم "الحرس الجمهوري". ويقدر عددهم بنحو 4000 مقاتل مع 5000 إضافي يعتقد أنهم تدربوا في قاعدة عسكرية إماراتية في ميناء عصب، في إرتيريا، تم الإبلاغ عن نشاطهم لأول مرة في أبريل 2018، وهم الآن متمركزون في معسكر في مدينة المخا وكذلك في مخيم خالد، حيث كانوا موجودين إلى جانب قوات العمالقة. توضح الخريطة أعلاه أن دورهم كان حاسماً في فتح الطريق شرق المخا باتجاه مدينة تعز. إن غيابهم بعد ذلك كقوة فردية على طول الساحل ووجودهم المعلن بالقرب من مطار الحديدة في يونيو 2018 يشير إلى أن الأوصياء لم ينخرطوا في الخطوط الأمامية، ولكن بدلاً من ذلك كانوا يتحركون صعوداً في الساحل من خلال القتال في الخلف وتأمين المناطق التي تجاوزتها قوات لواء العمالقة ومقاومة تهامة.

بالإضافة إلى ذلك مقاومة تهامة وتتكون مما يقرب من 4000 مقاتل محلي بقيادة أحمد الكوكباني، وهو جندي بحري سابق من الحديدة، وعبد الرحمن الهاجري.

تشير المصادر على الأرض - حسب مركز الأبحاث الأمريكي-  إلى أنه في حالة اندلاع المعركة من أجل المدينة، سيقود مقاتلو المقاومة التهامية المعركة بسبب الشرعية التي يتمتعون بها في المحافظة، ومع ذلك، لا يبدو أن لديهم القدرة على قيادة هجوم من تلقاء أنفسهم.

سجل مركز (ACLED) ست حالات فقط حيث كانوا يتصرفون بشكل مستقل خلال الأشهر السبعة الماضية، بالمقارنة مع لواء العمالقة والحرس الجمهوري، يبدو أن مقاومة تهامة تتمتع بدعم محدود من دولة الإمارات، خاصة فيما يتعلق بالمعدات العسكرية.

وقال إن "هذه التحالفات بين المجموعات التي لها أهداف مختلفة في نهاية المطاف ولكنها تقاتل تحت راية مشتركة اليوم، تعطي مساحة كافية لاقتتال داخلي في المستقبل - حسب التقرير- في أبريل الماضي، وقعت اشتباكات قوية في المخا بعدما قام مقاتلوا لواء العمالقة الجنوبي بتمزيق العلم الجمهوري الذي رفعته قوات طارق صالح.

وأضاف "في الآونة الأخيرة، كان المراقبون الجنوبيون ووسائل الإعلام المحلية صاخبة للغاية ضد طارق صالح بعد أن ألقى خطابا في عدن في 14 يوليو، وتبع ذلك بعد يومين من تهديد أبو اليمامة اليافعي، أحد أبرز القادة العسكريين في ﺟﻨﻮب اﻟﻴﻤﻦ، اﻟﺬي ﻳﺤﺼﻞ أﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﻣﻦ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة.

وأشار المركز إلى أن هذه التطورات الأخيرة توضح مدى تعقيد إقامة شبكة واسعة من التحالفات التي أقامتها الإمارات مع مجموعات مختلفة للغاية، على سبيل المثال، في حين أن مقاومة تهامة مدفوعة في المقام الأول بالرغبة في طرد الحوثيين من منطقتها الساحلية، فمن المحتمل أن يكون عدد من المقاتلين السلفيين من لواء العمالقة لديهم الدافع من خلال السعي للانتقام لطردهم من دماج في عام 2014.

وبتمكينهم من المكاسب التي حققوها مؤخراً على طول الساحل، يمكن أن يميلوا إلى الاستمرار شمالاً نحو معقل الحوثيين في صعدة، حتى لو وجد حل سياسي لتسوية مصير الحديدة، ومع استمرار الصراع، فإن قدرة الإمارات على التحكم في عملائها اليمنيين، الذين أصبحوا الآن مجهزين بشكل عسكري، غير واضحة، ومع ذلك، من المرجح أن تصبح هذه الشقوق سمة مميزة للصراع، فضلاً عن المشهد الأمني الأوسع للبلاد بمجرد انتهاء الصراع.

--------------------------------------

* (ACLED) مركز أبحاث النزاع المسلح وبيانات الأحداث- هو عبارة عن مشروع مفصّل حول جمع النزاعات وتحليلها ورسم خرائط الأزمات.

* يجمع موقع ACLED معلومات عن التواريخ والممثلين وأنواع العنف والمواقع والوفيات الناجمة عن جميع أحداث العنف السياسي والاحتجاجات التي تم الإبلاغ عنها في إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.

*لقراءة المادة الأصل على الرابط هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.
 


التعليقات