دعت المجتمع الدولي لمساعدتهم ومنع اضطهادهم..
محامية بريطانية: اضطهاد الحوثيين للبهائيين في اليمن سيؤدي إلى إبادة الطائفة
- ترجمة خاصة الجمعة, 31 أغسطس, 2018 - 09:11 مساءً
محامية بريطانية: اضطهاد الحوثيين للبهائيين في اليمن سيؤدي إلى إبادة الطائفة

[ وقفة احتجاجية للبهائيين تندد باضطهاد الحوثيين لهم بصنعاء ]

قالت المحامية البريطانية أويلنا أوشاب، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان إن "حالة البهائيين في اليمن معقدة للغاية إلى حد كبير كنتيجة للصراع المستمر والأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب".
 
واضافت اوشاب في مقال لها نشرته صحيفة "فوربس" وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الوضع بالنسبة للبهائيين في اليمن يعتبر تحد مثله مثل البهائيين في إيران.
 
وأشارت إلى أن السكان البهائيين في إيران مضطهدين فمعيشتهم ضعيفة، وحقوقهم الأساسية غير موجودة تقريباً، فهي مضطهدة على جميع مستويات المجتمع، وقالت إن "الحياة بالنسبة للبهائي في إيران يمكن أن تبدو مستحيلة في بعض الأحيان".
 
وقالت "بالنسبة إلى الطائفة البهائية، فإن إيران ليست البلد الوحيد الذي يتعرض فيه البهائيون للإضطهاد. في الواقع، قد يواجه المجتمع البهائي بكامله خطر الإبادة".
 
وتابعت المحامية البريطانية "إن حالة البهائيين في اليمن معقدة للغاية إلى حد كبير كنتيجة للصراع المستمر والأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب"، مشيرة إلى أن هناك شيء ما حول معاملة الطائفة البهائية التي تجعلها قضية مختلفة بشكل واضح عن الأزمة العامة في اليمن. لافتة إلى أن هذا يرتبط بحجم المجتمع البهائي في اليمن وأيضًا معاملة المجتمع.
 
وقالت إن "البهائيين في اليمن هم أقلية صغيرة للغاية تشكل 1% فقط من السكان غير المسلمين، وعلى الرغم من الإطار القانوني الدولي الذي يسعى إلى ضمان حقوق الأقليات، تبقى حقوق الأقلية البهائية غير محمية"، لافتة إلى أنهم يعتبرون المجموعة الدينية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في اليمن.
 
وفي مارس الماضي، قالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية هيذر نوايرت إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق العميق من مضايقات واحتجاز البهائيين من قبل الحوثيين في صنعاء.
 
وذكرت اوشاب أن "الحوثيين استهدفوا الطائفة البهائية في خطاب تحريضي إلى جانب موجة من الاعتقالات واستدعاء إلى المحكمة، والعقاب دون إجراءات قانونية عادلة أو شفافة".
 
وحددت الإدارة الأمريكية التحديات التي تشمل استخدام الدعاية (الكلام التحريضي) والاحتجاز غير القانوني وغياب المحاكمة العادلة ومراعاة الأصول القانونية.
 
وتوضح الإدارة الأمريكية أن الحوثيين هم الجهة الرئيسية وراء تمييز الطائفة البهائية.
 
تقول اوشاب إن الدعاية والتحريض الواسع يصور البهائية مثل الحركة الشيطانية، وأنها في حالة حرب ضد الإسلام. وتستخدم طريقة سرد مماثلة في إيران ضد البهائيين، كما يشبه الخطاب الذي استخدمه داعش لتبرير هجماته ضد اليزيديين قبل بدء حملة الإبادة الجماعية ضد اليزيديين في سنجار.
 
وأوضحت أن الدعاية لتدعيم الخطاب كثيراً ما يستخدم كوسيلة لتقديم تبرير لحملة من الفظائع الجماعية ضد مجموعة مستهدفة.
 
وقالت "لقد كانت الدعاية عاملاً مهماً ومؤشراً لحملة الإبادة الجماعية، طبقًا للتصنيف الذي وضعه البروفسور غريغوري ستانتون الذي يطلق عليه "المراحل العشر للإبادة الجماعية"، فإن مثل هذه الدعاية تستخدم في كثير من الأحيان لتجريد المجموعات المستهدفة من إنسانيتها.
 
وكما يقول البروفيسور، في مرحلة التجريد من الإنسانية: "تستخدم الدعاية التي تحرض على الكراهية في الصحف وعلى أجهزة الراديو التي تحض على الكراهية لتشويه سمعة المجموعة التي تعتبر الضحية". إن الدعاية هي التحريض على الإبادة الجماعية.
 
كما أشارت المحامية البريطانية إلى أن هذه الأعمال ضد الطائفة البهائية في اليمن تشبه الأساليب التي تستخدمها الحكومة الإيرانية ضد الطائفة البهائية في إيران، وقالت "يجب التأكيد على أن الوضع في اليمن أكثر شدة".
 
وتوقعت اوشاب أن اضطهاد الحوثيين للأقلية البهائية في اليمن سيؤدي قريبا إلى إبادة الطائفة كليا أو جزئيا.
 
ودعت، المجتمع الدولي أن يقف متحداً لمساعدة الطائفة البهائية في اليمن وأن يمنع هذا الاضطهاد من التصعيد إلى الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية.
 
---------------------------------
 
*أويلنا أوشاب، هي مدافعة عن حقوق الإنسان ومؤلفة لكتاب باسم "ليس مجدداً أبداً: ردود قانونية على وعد أُخلف في الشرق الأوسط".
 
*للاطلاع على المادة من هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات