واشنطن بوست: وقف التزود بالوقود دليل فشل السعودية في حربها باليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الأحد, 11 نوفمبر, 2018 - 11:02 مساءً
واشنطن بوست: وقف التزود بالوقود دليل فشل السعودية في حربها باليمن (ترجمة خاصة)

[ غارات للتحالف استهدفت مدنيين بصنعاء ]

قالت صحيفة واشطن بوست إن القرار الذي اتخذته إدارة ترامب بشأن إنهاء إعادة تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود يوقف الجانب الملموس والمثير للجدل في دعم الولايات المتحدة لحرب المملكة التي استمرت ثلاث سنوات في اليمن.
 
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي كتبه جون هدسون وميسي ريان، وترجمه "الموقع بوست" أن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة تدبيراً ملموساً لكبح الجهود الحربية السعودية، بعد منح السعودية الحرية المطلقة في تنفيذ كل شيء كانت ترغب به.
 
وترى الصحيفة أن الخطوة الرامية إلى إنهاء أكثر من ثلاث سنوات من التزود بالوقود قد لا ترضي المنتقدين في الكونغرس، الذين يرغبون في رؤية إجراء أوسع للحد من تورط الولايات المتحدة في الحرب.
 
وذكرت أن هذه الخطوة جاءت وسط تصاعد الانتقادات لسلوك السعودية في الحرب، وبعد مطالبة مشرعين من الحزبين في الولايات المتحدة بتعليق الأسلحة إلى الرياض وتوقف تزويد الطائرات التي يقودها التحالف الذي تقوده السعودية بالوقود، والتي اتهمتها جماعات مراقبة بقتل الآلاف من المدنيين العزل.
 
وقد تحد تلك الجهود من قدرة السعودية على القيام بمهمات بحسب إفادة الباحث في معهد بروكينغز بروس ريدل  للصحيفة والذي قال "إنه سيكون من الصعب على السعوديين القيام بغارات جوية عميقة في الأراضي اليمنية".
 
وأضاف: "إن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة تدبيراً ملموساً لكبح الجهود الحربية السعودية، بعد أن منحت الإدارتان السعودية الحرية المطلقة في تنفيذ كل شيء ترغب به".
 
أما بالنسبة للإمارات فمن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير أقل على العمليات الجوية التي تقودها، والتي تقول إنها تستهدف في الأساس مقاتلي القاعدة وليس المتمردين الحوثيين وفقا للصحيفة.
 
وتقول الصحيفة إن نشاط الناقلات الجوية الأمريكية يمثل حوالي خُمس النشاط الإجمالي للتزود بالوقود لحملة التحالف على اليمن، وفقاً لوزارة الدفاع.
 
أما منتقدو ترامب فيقولون إن محاولته إعادة تعزيز عملية سلام فشلت بسبب عدم قدرته على ممارسة الضغط الكافي على السعودية، وإقرارهم بأنهم لا يتعقبون ما يحدث بمجرد إعادة تزويد تلك الطائرات بالوقود.
 
وقال السناتور كريس ميرفي، وهو أحد المنتقدين البارزين لتورط الولايات المتحدة في الحرب، إن قرار الجمعة كان بمثابة اعتراف بأن الحملة على اليمن كانت فاشلة .
 
وعن الخطوات التي اتخذها مسؤولون أمريكيون في الماضي للحد من الدعم الأمريكي للسعودية، تشير الصحيفة الى أن مسألة إنهاء إعادة التزود بالوقود كانت مثار جدل بين القادة العسكريين الذين رأوا بأن إنهاء إعادة التزود بالوقود الجوي يمكن أن يكون له تأثير خطير.
 
ولفتت الصحيفة إلى تصريح سابق لوزير الدفاع جيمس ماتيس في رسالة بعثها إلى المشرعين قال فيها إن التشريع الذي يسعى لفرض إنهاء الدعم العسكري يمكن أن يزيد من الخسائر المدنية، ويعرض التعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب للخطر ويقلل من نفوذنا مع السعوديين، وكل ذلك سيزيد من تفاقم الوضع والأزمة الإنسانية.
 
وأضافت أن تشارك إدارة ترامب المعلومات الاستخباراتية مع قوات التحالف ومواصلته بيع الأسلحة الضخمة، بما في ذلك الذخائر الموجهة بدقة، أثار جدلا واسعا بين المسؤولين الأمريكيين والذين رأوا في ذلك تمكين أكبر للمملكة من إجراء عمليات جوية أكثر دقة، خصوصا بعد العثور على الذخائر المصنعة في الولايات المتحدة مرارا وتكرارا في مواقع الضربات على المدنيين اليمنيين.
 
وتتابع الصحيفة "في السنوات الأخيرة من إدارة أوباما، كان لدى الجيش الأمريكي بصمة أكبر في مركز قيادة الطيران التابع للتحالف في المملكة العربية السعودية، لكنها قللت عدد الموظفين هناك بعد وقف إطلاق النار المؤقت في عام 2016 ومنذ ذلك الحين سعت إلى الحفاظ على بعدها عن عمليات استهداف التحالف".
 
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الجيش الأمريكي يقوم بحملة منفصلة في اليمن إلى جانب القوات الإماراتية ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه العملية ستتأثر بالقرار.
 
لكن أسيوشيتد برس قالت بأن وقف إعادة التزود بالوقود في الولايات المتحدة لن يكون له تأثير كبير على القتال، ولكنه سيسمح لإدارة ترامب بالقول إنها اتخذت إجراءات ضد السعوديين بسبب الدمار الذي  لحق باليمن.
 
ورجحت أن انتقاما من السعودية سوف يكتسب قوة مع تسلم السيطرة على البيت الأمريكي للديموقراطيين.
 
ووفق أسيوشيتد برس فإن الإدارة الأمريكية بدأت مؤخرا إدراك أنها تواجه معارضة لا يمكن التغلب عليها لمواصلة التزويد بالوقود في  الحرب في اليمن.
 
*يمكن الرجوع إلى المادة الأصل هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات