ناشيونال إنترست: الولايات المتحدة مسؤولة عن تنامي نشاط القاعدة في اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 20 نوفمبر, 2018 - 08:30 مساءً
ناشيونال إنترست: الولايات المتحدة مسؤولة عن تنامي نشاط القاعدة في اليمن (ترجمة خاصة)

[ الولايات المتحدة مسئولة عن تنامي نشاط القاعده في اليمن ]

 قال موقع "ناشيونال إنترست" إن الولايات المتحدة مسؤولة عن نمو تنظيم القاعدة ومقتل مئات المدنيين في اليمن .
 
وفي مقال للمحامي  ""Michael Zigismund ترجمة "الموقع بوست " قال فيه إن الولايات المتحدة  تساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال دعم المملكة العربية السعودية في اليمن، على الرغم من أن مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي الهدف المعلن لأمريكا في اليمن.
 
وبحسب تقرير الفريق الدولي المعني بالأزمات  (ICG) فإن  المنظمة الإرهابية أصبحت "أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى" بعد عامين من الصراع.
 
ويشير كاتب المقال إلى تلاشي الدعم الأمريكي بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف للغزو السعودي الوحشي على اليمن حين أوقفت واشنطن المساعدة في تزويد الطائرات بالوقود، على الرغم من إصرار ماتيس على أن المساعدات الأمريكية ستستمر.
 
وفي حين أن هذه التحركات طال انتظارها، بحسب الكاتب، فإن الإشاره التي أعطاها ماتيس بأن الولايات المتحدة ستواصل مشاركتها العسكرية وسعيها الآن أيضا إلى التوسط لتحقيق السلام، هو النهج الخاطئ.
 
وأشار إلى أنه بدلا من ذلك ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل ما كان ينبغي أن تقوم به منذ البداية، وهي المغادرة.
 
وتابع " لم يتراجع  الدعم الأمريكي علي الرغم من الاحتجاج الدولي علي قصف المدنيين، واتخاذ تجويع الشعب كسلاح، وانتشار وباء الكوليرا الناجم عن الحرب، بل إن الولايات المتحدة قامت بنشر قاذفاتها وقواتها الخاصة في المعركة.
 
كان  بإمكان الولايات المتحدة أن تتجنب التواطؤ في ذبح اليمن وزيادة القاعدة بتجنب اليمن تماما -ينوه الكاتب- وإذا انسحبت الولايات المتحدة في وقت أبكر، كان السعوديون سيعانون من الثقل الكامل للإدانة الدولية، مما قد يشعل المفاوضات التي يسعى إليها المسؤولون الأمريكيون الآن.
 
وقال "بعد أن استنفد المسؤولون الأمريكيون مبرراتهم فإنهم يدافعون عن حماقتهم في اليمن بمزيد من العقلانية، وعلي الرغم من المذابح  التي خلفتها الغارات السعودية، فإن البنتاغون أكد أن تدخل  الولايات الأمريكية يساعد في الحد من الخسائر بين المدنيين".
 
ويرى الكاتب أن  تضخيم التقليد الأمريكي المعادي لإيران ارتفع في ظل إدارة ترامب، وهو ما أدى لتقلد دونالد ترامب السلطة بحجة أن الاتفاق النووي للإدارة السابقة مع إيران كان "أسوأ صفقة على الإطلاق"، بالإضافه إلى حقيقة أن حلفاء الولايات السعودية وإسرائيل هم منافسون إقليميون ضد إيران، وعليه فإن فكرة التصدي للتاثير الإيراني بين الحوثيين في اليمن أصبحت  هي  الأسهل.
 
ويستدرك الكاتب "لكن هذا المنطق يفترض تحالفا إيرانيا-حوثيا قويا،  وفي أحسن الأحوال فإنهم حلفاء المصلحة ضد عدوهم السعودي المشترك، فبعد كل شيء كان الدعم الإيراني للحوثيين محدودا حتى بعد هجوم المملكة العربية السعودية.
 
وفي يونيو/حزيران، اعترضت بريطانيا والولايات المتحدة علي محاولة الأمم المتحدة لحماية ميناء بحري بالغ الأهمية لأكثر من ثمانية ملايين من اليمنيين الجائعين من الهجوم السعودي، وفي سبتمبر/أيلول، صدق وزير الخارجية بومبيو ظلما على أن السعوديين كانوا يحدون من الأضرار المدنية، متجاوزين بذلك حدود الكونجرس للمساعدات العسكرية الأمريكية
 
وعلق الكاتب "إذا لم تكن كارثة الحرب كافية للتأثير على المؤسسة الدفاعية الأمريكية، فربما يكون متل الصحافي في واشنطن بوست جمال خاشقجي قد فعل ذلك، ومع ذلك  لا يزال الرئيس ترامب يدافع عن مبيعات الأسلحة للسعودية.
 
وخلص الكاتب إلى أن دعوات واشنطن الاخيره إلى السلام قد تعني -بعد أن كانت عنيدة لفترة طويلة- أن المسؤولين يرون الآن المزيد من الوعود التي تؤثر على توازن القوى الإقليمية من خلال الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية، وإذا كانت الولايات المتحدة ستعترف أن سحب الدعم كان يمكن أن يجنب اليمن سنوات الكارثة، فإنه يمكن أن يتعلم درساً قيماً، وبدلاً من التورط في أي تبعات أخرى ومخاطرة بعواقب غير مقصودة، يجب على الولايات المتحدة أن تخفض خسائرها وأن تغادر اليمن إلى الأبد.
 
*يمكن الرجوع والاطلاع على المادة هنا


التعليقات