بعد انسحاب السعودية.. ما الذي سيتغيّر في اليمن؟ (ترجمة خاصة)  
- ترجمة خاصة الأحد, 09 ديسمبر, 2018 - 06:17 مساءً
بعد انسحاب السعودية.. ما الذي سيتغيّر في اليمن؟ (ترجمة خاصة)  

[ مدرعات إماراتية في الساحل الغربي لليمن ]

قال الكاتب دانيال بيمان في مقال له نشره على موقع "Lawfare" إن الحملة السعودية كانت كارثة متكاملة لليمن، حيث حولت الحرب الأهلية في البلاد من سيئ إلى أسوء، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ في العالم، حيث قُتل مئات الآلاف من الأشخاص وأصبح الملايين عرضةً للمرض والجوع.
  
وأضاف دانيال بيمان، هو محلل في مركز سياسة الشرق الأوسط في بروكينغز في مقاله الذي ترجمه "الموقع بوست" إنّ انتهاء التدخل السعودي في اليمن أمرٌ قد آن حصوله.
 
وتابع: إن نهاية التدخل السعودي طال انتظارها، لكن حتى لو حدث ذلك، لا تتوقع أن ينتهي الكابوس في اليمن من نهاية التدخل، ولكي يكون للتغيير في السياسة السعودية الأثر الأكبر، يجب أن يقترن بانسحاب أوسع للقوى الأجنبية ووقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة العديدة في اليمن.

اقرأ أيضا: فورين بوليسي: حصار السعودية لليمن حولها إلى منطقة كوارث (ترجمة خاصة)


وقال دانيال سيكون إن إنهاء حملة القصف السعودي والحصار علامة بارزة، لافتا إلى أن الغارات الجوية قد قتلت الآلاف من اليمنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال، كما دمر التفجير الكثير من البنية التحتية المتعثرة بالفعل في اليمن، مما جعل الرعاية الطبية وتوزيع الأغذية أكثر صعوبة.
 
وأشار إلى أن الحصار السعودي على العديد من موانئ اليمن ومطارها، والذي تم تنفيذه باسم إيقاف الأسلحة الإيرانية من دخول اليمن، منع الأغذية والمساعدات الإنسانية من دخول البلاد أيضاً، وقد ساهم هذا في المجاعة الهائلة.
 
واعتبر الكاتب الأمريكي أن إيقاف التدخل السعودي من الناحية الإستراتيجية، قد يفيد حليف الولايات المتحدة الرئيسي في المنطقة.
 
وحول تبرير السعودية لحملتها في اليمن كوسيلة لمواجهة إيران ومحاربة الإرهاب واستعادة حكومة مستقرة في اليمن، قال دانيال إن "الإرهابيين يظلون نشطين في اليمن والاستقرار أبعد من أي وقت مضى". مشيرا إلى أنه ليس لدى الرئيس اليمني المدعوم من السعودية، عبدربه منصور هادي، نفوذ ودعم شعبي كبير.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 20 مليون شخص (ترجمة خاصة)
 
وأردف: لعل الأهم من وجهة نظر الرياض هو أن تواجد إيران في اليمن أقوى من أي وقت مضى، حيث زادت الحرب من اعتماد الحوثيين على إيران للحصول على الأسلحة والدعم المالي، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت محكمة الرأي العام العالمي تنظر إلى السعودية وليس إيران، باعتبارها المعتدي في الصراع، فقد تضررت سمعتها بسبب الكارثة المستمرة هناك.
 
واستدرك: حتّى إذا تصرّفت السعودية بعقلانية أو اضطُرّت إلى التصرّف بعقلانية، فإنّ إنهاء التدخّل ليس سوى بداية ما هو مطلوب، إذ ستبقى الإمارات العربية المتحدة مشاركةً عسكرياً في القتال ضد الحوثيين، وهي لاعب ناشط أكثر من السعودية على الأرض في اليمن.
 
ولفت إلى أن الجهات الفاعلة المحلّية ستستمر في القتال، فالبلاد تعاني انقساماً حادّاً والفصائل الرئيسية تعاني انقسامات بدورها.
 
وقال الكاتب في مقاله "اليمن اليوم دولةٌ فاشلة، وما من قيادة سياسية مقبولة لإصلاح هذا الوضع، ويُعتبر الحوثيون، حلفاء إيران، الأقوى بين الفصائل، وهم همجيّون وسلطويون ومرتبطون بطهران، وستظلّ المجموعات الإرهابية مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية ناشطة، محاولةً ترسيخ نفسها في أيّ منطقة تفتقر إلى منافس قوي لها.
 
*يمكن الرجوع للمقال على موقع "Lawfare" على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات