الأزمات الدولية: استمرار الركود في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ينذر بحرب إقليمية أوسع (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 25 يوليو, 2019 - 07:37 مساءً
الأزمات الدولية: استمرار الركود في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ينذر بحرب إقليمية أوسع (ترجمة خاصة)

[ مجموعة الأزمات الدولية تحذر من استمرار الركود في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ]

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من تدهور الوضع في اليمن واستمرار الركود في تنفيذ اتفاق ستوكهولم بما ينذر بحرب إقليمية أوسع.

 

وقالت المجموعة في تقرير مطول صدر مؤخرا وترجمه "الموقع بوست" إن ضعف الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن في حاجة ماسة إلى حقنة دولية في الذراع لإزالة العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي يشكل الاتفاق الفرعي على نزع السلاح من مدينة الحديدة وموانئها.

 

وتناول التقرير الذي حمل عنوان "إنقاذ اتفاق ستوكهولم وتجنب اندلاع حرب إقليمية في اليمن" الأزمة في اليمن، مقترحا عدة حلول.

 

وأضاف التقرير أن "إحياء اتفاقية الحديدة ومنع تصاعد الهجمات عبر الحدود من إغراق اليمن أكثر في مستنقع إقليمي هما من الأولويات العاجلة. سوف يتطلبون الدفع بنجاح على مسارين للوساطة: أحدهما بين الحوثيين والحكومة اليمنية على الحديدة والآخر بين الحوثيين والرياض حول القتال المتصاعد بينهما في الحدود.

 

وعلى المسار الأول: يقول التقرير "ينبغي أن تهدف المحادثات إلى توضيح الحد الأدنى من الخطوات اللازمة لاستقرار الوضع في الحديدة والسماح ببدء محادثات سلام يمنية أوسع".

 

يواصل التقرير "بالنسبة للمسار الثاني، ينبغي على السعودية والحوثيين الدخول في مناقشات تهدف إلى وقف الهجمات عبر الحدود".

 

يقول التقرير إن هناك حاجة ملحة إلى مشاركة دولية، ويلزم بذل جهدين متوازيين، يركز الأول على إنقاذ اتفاق ستوكهولم، والثاني على وقف الهجمات عبر الحدود بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية. ويتعين على الجهات الفاعلة الدولية، ولاسيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، اغتنام المبادرة، وإحياء دعمها النشط للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، والضغط على الأطراف للتخفيف من حدة التصعيد.

 

ودعت مجموعة الأزمات الدولية أصحاب المصلحة الدوليين في الأزمة إلى إحياء الجهود الدبلوماسية بشكل عاجل لتحقيق خطة تنفيذ واقعية للحديدة حتى تبدأ محادثات السلام الأوسع، وتحث المملكة العربية السعودية الجزيرة العربية والحوثيين للتفاوض على وضع حد للهجمات المتبادلة عبر الحدود.

 

يمضي التقرير بالقول إنه بعد سبعة أشهر من التوسط في اتفاق ستوكهولم، ذهب التفاؤل الذي رافق ذلك، وتضاءل الاهتمام الدولي وأصابت محاولات تنفيذ اتفاق ستوكهولم سلسلة من العراقيل. في الوقت نفسه، تقترب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران من ذروتها، بينما تهدد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الحوثية على السعودية، على حد سواء، بإثارة مواجهة إقليمية أوسع، وبالتالي ربما جر اليمن إلى عمق ذلك المستنقع.

 

ووفقا للتقرير، تستخدم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لغة باللونين الأبيض والأسود بشكل متزايد في تصويرهما للحوثيين على أنهم وكلاء للتحكم عن بعد في إيران تمامًا كما ازدادت حدة الأزمة في العلاقات الأمريكية الإيرانية.

 

وبحسب التقرير، فإن كبار المسؤولين الأمريكيين الآن يقولون إنهم يعتبرون جميع هجمات الحوثيين موجهة نحو إيران، بينما يقول بعض المسؤولين الحوثيين إنهم يرون "حرباً كبيرة" في جميع أنحاء المنطقة لا مفر منها. ليس من الصعب تخيل هجوم الحوثيين الفتاك بشكل خاص، مما دفع الولايات المتحدة وحلفائها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران، أو جذب الولايات المتحدة إلى حرب اليمن.

 

وأشارت إلى أنه في مايو/أيار ، وفي مواجهة عجز الأطراف عن وضع عملية مقبولة للطرفين، أقرت الأمم المتحدة عمليات إعادة انتشار الحوثيين من جانب واحد من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، وكان رد فعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اليمن غاضبًا، حيث وصف عمليات إعادة انتشار الحوثيين بأنها خدعة واتهمت مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث بالتحيز ، حتى قطع الاتصال معه لفترة قصيرة.

 

ووصفت مجموعة الأزمات الدولية سحب الإمارات العربية المتحدة الجزء الأكبر من قواتها التي قادت الهجوم على الحديدة بالخبر الجيد.

 

وختمت مجموعة الأزمات الدولية تقريرها بالقول "كلما مر الوقت دون ترتيب عملي لوقف التصعيد وتجميد للهجمات عبر الحدود، زاد تهديد تفكك اتفاق ستوكهولم وحرب إقليمية أوسع. وكلما زاد احتمال حدوث تسوية سياسية وطنية ووضع حد للنزاع اليمني".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات