مجلة أمريكية: إرسال إيران سفيرها لصنعاء يطيل أمد الحرب والسعودية تفضل استمرار اليمن منقسما بين المليشيا (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 31 أكتوبر, 2020 - 10:28 صباحاً
مجلة أمريكية: إرسال إيران سفيرها لصنعاء يطيل أمد الحرب والسعودية تفضل استمرار اليمن منقسما بين المليشيا (ترجمة خاصة)

[ السفير الإيراني الجديد حسن إيرلو في ميدان السبعين بصنعاء ]

قالت مجلة أمريكية إن إرسال إيران سفيرها إلى العاصمة اليمنية صنعاء تحدٍ جديدٍ للحرب في اليمن ويشير إلى حرب مطولة في اليمن.

 

وذكرت مجلة "إنسايد أرابيا" الأمريكية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه بعد "ست سنوات من الحرب السعودية التي هي ظاهرياً ضد إيران في اليمن، أرسلت طهران بتحد مبعوثها إلى صنعاء مما أثار حالة من النشوة بين الحوثيين حلفاء طهران في اليمن بأنهم أقوياء ومهيمنون بينما حلفاء السعودية مشتتون ومغتربون".

 

وبحسب التقرير فإن هذا الواقع بدد أي أمل في أن السعودية ستعيد الحكومة إلى شمال اليمن أو جنوبه.

 

ووفقا للتقرير فإن "ست سنوات من الحرب والحصار على اليمن خلقت ظروفا إنسانية مزرية وعدم استقرار وتشظٍ في البلد. السفر إلى الخارج أو العودة إلى الوطن، مثلاً، لا زال من الأمور المرهقة التي يعاني منها اليمنيون حيث إن المطارات والموانئ تحت سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، والذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. والغرض المزعوم للسيطرة على المطارات والموانئ اليمنية هو منع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين".

 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى فرض التحالف سيطرته على منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية وقالت "قبل أن تتجه الرحلة إلى اليمن أو قبل أن تغادر اليمن، يجب تقديم أسماء جميع المسافرين إلى التحالف مسبقًا".

 

وأضافت: "بدون موافقة التحالف، لا يتمكن المواطن اليمني من ركوب الطائرة. لكن إعلان إيران عن وصول سفيرها إلى صنعاء كان تطورا صادما لكثير من اليمنيين الذين لا زالوا يتساءلون: لماذا لم يستطع التحالف منع الدبلوماسي الإيراني من أن تطأ قدمه أرض اليمن. أثار هذا التطور العديد من التكهنات وأوجد شكوكاً إضافية حول دور التحالف العربي ونواياه في اليمن".

 

في 17 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وصول مبعوثها الجديد إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن "حسن إيرلو، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى اليمن، وصل إلى صنعاء".

 

ونوه التقرير إلى أنه في وقت سابق من العام الماضي، بالتحديد في سبتمبر، عيّن الحوثيون إبراهيم الديلمي سفيراً مفوضاً فوق العادة لليمن في طهران.

 

تقول المجلة الأمريكية: "في ضوء نجاح إيران في إرسال مبعوثها إلى اليمن، يمكن استنتاج تفسيرين: الأول أن التحالف الذي تقوده السعودية أغفل عن قصد استعداد إيران لإرسال سفيرها إلى اليمن. كان يمكن للتحالف أن يمنع هذا التطور، لكنه لم يرغب في ذلك".

 

وتابعت: "قد تكون نية التحالف ببساطة إطالة أمد الحرب في اليمن وإضعاف الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا".

 

واستطردت: "التحالف، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قد قوض مرارًا وتكرارًا الحكومة اليمنية في الجنوب، مما أدى إلى إبعادها بالكامل، بما في ذلك رئيس الوزراء والرئيس. في الوقت الحاضر، تعيش الحكومة في المنفى في المملكة العربية السعودية بينما يظل الحوثيون في حكم شمال اليمن".

 

واستدركت: "لكي تعيد المملكة العربية السعودية الحكومة اليمنية إلى السلطة، يجب عليها أولاً الاعتراف بصدق بشرعية الحكومة اليمنية من خلال السماح لها بالعودة إلى المناطق المحررة من الحوثيين وإعطائها الفرصة لإدارة هذه الأراضي دون تدخل كبير ما لم يُطلب منها. وغير ذلك، فإن التحالف يستخدم الحكومة اليمنية فقط لإدامة سياساته المدمرة في البلاد بنية الاستيلاء على الخطوط الساحلية أو الجزر الإستراتيجية كما تفعل الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن".

 

أما التفسير الثاني لوصول سفير إيران إلى اليمن -وفقا للمجلة- هو أن السعودية فشلت في كشف وإحباط نقل إيرلو إلى اليمن الذي مزقته الحرب. وهذا مؤشر على إخفاقات أخرى لدي التحالف فيما يتعلق بمنع أنشطة التهريب التي تغذي الحوثيين إلى حد كبير بالأسلحة اللازمة لمواصلة الحرب.

 

وذكرت أن إلقاء اللوم على التهريب لا يمكن أن يحفظ ماء الوجه، وسواء غضت السعودية الطرف عن سفر إيرلو إلى صنعاء أو لم تتمكن من كشف تحركه، فلن يكون ذلك جيدًا لسمعة الرياض ومكانتها، لا سيما بين اليمنيين والعرب المناهضين لإيران.

 

وقالت: "بغض النظر عن أي تصريحات أو مواقف بشأن وصول سفير إيران إلى اليمن، فإن هذا التطور يشير إلى أن الصراع في اليمن لم يقترب من نهايته".

 

وتابعت المجلة الأمريكية أن "إرسال إيران سفيرا لها إلى صنعاء تذكير بأن طهران تعمق دورها في اليمن بينما يبدو أن المملكة العربية السعودية تفضل استمرار اليمن مقسماً بين المليشيات بدلاً من اليمن الموحد والمستقر ودولة ذات السيادة".

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات