الواشنطن بوست: اليمن المنقسم يجد لحظة وحدة في انتصار كرة القدم للناشئين على السعودية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 14 ديسمبر, 2021 - 06:46 مساءً
الواشنطن بوست: اليمن المنقسم يجد لحظة وحدة في انتصار كرة القدم للناشئين على السعودية (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن اليمنيين بعد سبع سنوات من الحرب والانقسام وجدوا لحظة وحدة في الفرحة التي صنعها المنتخب اليمني للناشئين وتتويجه بطلا لبطولة كأس غرب آسيا أمس الاثنين في نسخته الثامنة لأول مرة في التاريخ.

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن اليمنيين تدفقوا إلى الشوارع من المنازل والمقاهي، وارتفعت هتافاتهم فوق نشاز الألعاب النارية وإطلاق الأعيرة النارية في كل محافظات البلاد احتفاء بهذا التتويج.

 

وأضافت "بعد سبع سنوات من الانقسام، توحد اليمنيون أمس الإثنين بشأن خبر سار نادر في بلد مزقته حرب أهلية دامية: فاز فريق كرة القدم للناشئين تحت سن 17 عامًا ببطولة غرب آسيا لكرة القدم للناشئين، وهزم المملكة العربية السعودية المجاورة على اللقب".

 

وبحسب التقرير فقد أثار الفوز سلسلة من الفخر الوطني في جميع أنحاء البلاد، من الشمال- حيث يتولى الحوثيون المدعومون من إيران- إلى الجنوب، الذي لا يزال تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، المدعومة من الرياض.

 

وأشار إلى أنه في المدن التي هزتها الغارات الجوية والقصف في السنوات الأخيرة، نزل الناس إلى الشوارع للاحتفال، واغتنموا الفرصة للاستمتاع- ولو للحظة- بالطعم المنسي للفرح غير المقيد.

 

ولفت إلى أن الاحتفالات تصاعدت بشكل كبير لدرجة أن وزارة الصحة التابعة للحوثيين أصدرت تحذيرًا للسكان بالبقاء في منازلهم وتجنب الأماكن المفتوحة بسبب خطر الرصاص الطائش.

 

تضيف الصحيفة: تغلب فريق الناشئين على عقبات ضخمة ليحقق الفوز، حيث عاش اللاعبون نصف حياتهم في بلد يعاني من العنف. اليمن غارق في الحرب منذ حوالي سبع سنوات. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على الانتقال إلى عدن، وتدخل تحالف تقوده السعودية في عام 2015.

 

ونقلت "الواشنطن بوست" عن علاء حسين محمد، 30 عاما، الذي شاهد المباراة مع أصدقائه في مدينة عدن الجنوبية، حيث المجلس الانتقالي الجنوبي، "كانت الشوارع مكتظة وكل الناس يهتفون بالروح بالدم نفديك يا اليمن"، وهي جماعة انفصالية، تتنافس أيضًا مع الحكومة للسيطرة. ولم يكن هناك مكان للسياسة، كنا جميعًا واحدًا: في الشمال، في الجنوب، في كل مكان".

 

ووفقا للصحيفة فإن أسيل عبد الله العبسي، 23 عامًا، طالب طب أسنان في تعز، المدينة اليمنية القديمة التي ابتليت بالعنف لسنوات، شاهد اللعبة مع الأصدقاء. وبعد الفوز، هرعوا إلى شارع جمال، أحد الطرق الرئيسية في تعز، "وتبادلنا فرحتنا مع الناس".

 

وقال: "كان الشارع مليئًا بالسيارات، وكنا نطير من السعادة".

 

بسام حسن القحطاني، 24 عاما، صيدلاني في صنعاء، توجه إلى ملعب رياضي مع العشرات من أصدقائه لمشاهدة المباراة التي أقيمت في السعودية، وتم بثها على شاشات كبيرة. قال: "كان الجو العام رائعًا". وبالنسبة له، أضاف الفوز على السعودية أهمية أكبر للفوز. وأضاف "سعادتنا اثنان: واحدة للفوز بالكأس والثانية بالفوز على السعودية".

 

لكن الأهم من ذلك، أنها قدمت له لمحة من التفاؤل الذي كان مفقودًا منذ فترة طويلة في اليمن.

 

وقال: "لقد جلب النصر الأمل لنا جميعًا أنه حتى خلال المعاناة والمصاعب التي نمر بها بسبب الحرب، هناك أمل".

 

وردد العبسي، طالب طب الأسنان، هذا الشعور. وقال إن سعادته كانت "أكثر مما أستطيع التعبير عنه بالكلمات".

 

وتابع: "لقد عانينا من تراكم كل المشاكل والبؤس الناجم عن الصراع". إن رؤية البلد وهو يجتمع في الاحتفال "يظهر مدى اتحادنا كأمة يمنية".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست

 


التعليقات