هذه الجهات الأكثر انتهاكا.. لماذا بات اليمن مكانا خطرا على الصحفيين (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 04 يناير, 2022 - 11:44 صباحاً
هذه الجهات الأكثر انتهاكا.. لماذا بات اليمن مكانا خطرا على الصحفيين (ترجمة خاصة)

في الأربعينيات من القرن الماضي، هاجرت مجموعة صغيرة من نخب صنعاء إلى عدن. في ذلك الوقت، كانت عدن تحت الحكم الاستعماري البريطاني، بينما كان شمال اليمن يحكمه نظام ملكي مستبد.

 

وأضاف موقع "إنترناشيونال ديجست" أنه كان من أبرز أهداف هذه النخب الاستفادة من حرية الصحافة في عدن، والمطالبة بالإصلاحات في جميع أنحاء وطنهم الأم.

وطبقا للتقرير الذي ترجمه "الموقع بوست"، فقد عادت الصورة القاتمة لحرية التعبير في شمال اليمن في القرن الماضي لتشمل البلاد بأكملها. وبعد مستوى جيد من الحرية في التسعينيات وخلال العقد الأول من هذا القرن، عادت الصحافة لتصبح واحدة من أكثر المهن خطورة في اليمن.

 

ويتابع الموقع: وفقًا لمراسلون بلا حدود، تحتل اليمن المرتبة 169 (من بين 180 دولة) على مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021. وعلى الرغم من أن المناطق التي يسيطر عليها الحو-ثيون في الشمال تعد من بين أكثر البيئات تحديًا للصحفيين، فإن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية ليست أقل خطورة، والبعض يعتبرها أكثر خطورة.

 

وقُتل أربعة صحفيين عام 2021، فيما لا يزال آخرون رهن الاعتقال، أو غادروا البلاد خوفًا على حياتهم. وعلى الرغم من أن الصحافة لعبت دورًا بارزًا خلال ما عُرف باسم "ثورة الشباب" في عام 2011، إلا أن الصحافة الآن غالبًا ما تخدم المصالح السياسية بدلاً من تقديم تغطية محايدة للبلاد.

 

في الواقع، يلعب العدد الكبير من اللاعبين السياسيين وأطراف النزاع في اليمن دورًا مهمًا في تعقيد عمل الصحفيين العاملين داخل البلاد. ويجعل الاستقطاب الإعلامي من الصعب للغاية توفير صحافة حرة ونزيهة. إن هذا الوضع المؤلم يجعل من الصعب العثور على مرتكبي جرائم قتل الصحفيين ويجعل الإفلات من العقاب هو القاعدة.

 

وفي يونيو من عام 2020، قتل مسلحون مجهولون نبيل حسن القعيطي، مصور وكالة فرانس برس، بالقرب من منزله في جنوب اليمن. وبدأ نبيل حياته المهنية بتصوير الاحتجاجات الشعبية في عدن بداية عام 2007، والتي طالبت باستقلال الدولة الجنوبية، وهي احتجاجات قوبلت بحملة قمع من السلطات. وواصل القعيطي عمله كمصور غطى الأحداث التالية، وأهمها غزو عدن من قبل المتمردين الحو-ثيين بعد الإطاحة بالعاصمة اليمنية صنعاء. وعرف بشجاعته الاستثنائية في تغطية هذه الأحداث.

 

وفي تشرين الثاني، قتلت في عدن مراسلة قناة الشرق رشا عبد الله الحرازي أثناء تواجدها في سيارة مع زوجها محمود العتمي مراسل قناة العين الإماراتية. وانفجرت سيارة العائلة في الشارع ما أدى إلى مقتل الحرازي وإصابة العتمي بجروح خطيرة.

 

وفي عام 2022، سيدخل النزاع المسلح في اليمن عامه الثامن. لا يوجد أي احتمال لإنهاء الصراع الذي جعل البلاد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية. بينما آمال اليمنيين اليوم هي وقف الحرب والتدهور الاقتصادي والحصول على الخدمات الأساسية التي هم بأمس الحاجة إليها.

 

واختتم التقرير: وفي جنوب اليمن، حيث كانت الصحافة مزدهرة ذات يوم، لا يزال العديد من الصحفيين والإعلاميين يتذكرون تلك الأيام الخوالي، والتي جعلت من عدن مدينة رائدة للصحفيين في العالم العربي. ومنذ القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين، ازدهرت عشرات المطابع والصحف في عدن، واشتهر الكثير من الصحفيين والصحفيات، الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في رفع الوعي الثقافي والسياسي في البلاد.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات