نوبل لن ينزع جائزته من سو تشي ودعوات لاستقالتها
- وكالات السبت, 09 سبتمبر, 2017 - 02:49 مساءً
نوبل لن ينزع جائزته من سو تشي ودعوات لاستقالتها

[ سو تشي تتحدث أمام البرلمان السويدي في يونيو الماضي - رويترز ]

نشرت صحف بريطانية أن معهد نوبل في النرويج أعلن أنه لا يستطيع تجريد مستشارة دولة ميانمار أونغ سان سو تشي من جائزته للسلام، وقالت إن الضغوط والانتقادات تتزايد ضدها، كما دعاها كاتب سيرتها للاستقالة من منصبها.

ونقلت صحيفة تلغراف عن أولاف نويلستاد رئيس معهد نوبل -الذي يشرف على جائزة نوبل للسلام- أمس أنهم لا يستطيعون نزع الجائزة التي مُنحت عام 1991 لأونغ سان سو تشي.

وأوضح نويلستاد أن وصية مؤسس الجائزة ألفريد نوبل وكذلك قواعد المؤسسة لا تتيح سحب الجائزة من الحائزين عليها، مضيفا أن لجنتي منح الجائزة في العاصمة النرويجية أوسلو والعاصمة السويدية ستوكهولم لم تفكرا من قبل في سحب جائزة منحتها.

ضغوط مستمرة

يُذكر أن حملة ضغوط قوية للمطالبة بنزع الجائزة من أونغ سان سو تشي لا تزال مستمرة، وأن المشاركين فيها بلغ عددهم حتى أمس 386 ألف شخص، كما أن ضغوطا أخرى مماثلة من شخصيات نالت الجائزة قد بدأت بدعوة من القس ديزموند توتو بجنوب أفريقيا لسو تشي إلى أن تتدخل لحماية الروهينغا.

وقال القس توتو في خطاب مفتوح إنه ليس من الشجاعة لرمز يدافع عن حقوق الإنسان أن يقود دولة يُمارس فيها العنف ضد أقلية من شعبها.

كما دعت الناشطة الباكستانية مالالا يوسافزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في خطاب مفتوح أيضا إلى إنهاء أعمال العنف ضد الروهينغا.

ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرا أمس كشفت فيه أن جيش ميانمار زرع ألغاما على طول الحدود مع بنغلاديش، وأن عددا من اللاجئين الروهينغا قد أصيبوا بجروح وتشوهات. 

وأوردت صحيفة تايمز أن عدد الروهينغا الذين غادروا البلاد إلى بنغلاديش تحت التهديد بالموت من قبل قوات ميانمار الحكومية بلغ 270 ألفا، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، وأن مذابح ضد قرى بأكملها قد تم تنفيذها.

انتقادات واسعة

وانتقدت الصحيفة أول ردود الفعل من قبل سو تشي والتي قالت فيها إن هناك معلومات خاطئة قد نُشرت حول الروهينغا، وقالت تايمز إن حكومة ميانمار قيّدت وصول الصحفيين وعمال الإغاثة لولاية أراكان حيث يجري العنف ضد الروهينغا.

من جهة أخرى، دعا الصحفي البريطاني بصحيفة إندبندنت بيتر بوبهام -الذي كتب كتابين عن سيرة سو تشي- مستشارة دولة ميانمار إلى تقديم استقالتها، واصفا ذلك بأنه أفضل شيء يمكنها فعله الآن.

وأوضح بوبهام أن سو تشي هي الحاكمة الفعلية لميانمار حاليا وتتحمل كامل المسؤولية عما يجري بالبلاد وأنها مدينة للعالم بأن توضح ما يجري، لكن رد فعلها كان الصمت أو المزاعم غير المعقولة من مكتبها بأن الروهينغا هم من يحرقون منازلهم بأنفسهم، أو الاحتجاج على ما تزعمه من نشر الرئيس التركي طيب رجب أردوغان "أخبارا كاذبة عن الروهينغا".

وأضاف بوبهام أنه يتفهم الخطأ المأساوي الذي اقترفته سو تشي المتمثل في قبولها الدستور الذي وضعه حكام البلاد العسكريون قبل مجيئها للسلطة، موضحا أن هذا الدستور يعطي الجيش كامل السلطات "كلما رأى ذلك ضروريا"، ناصحا إياها بأن الحل الأفضل لها حاليا هو أن تقدم استقالتها.
 


التعليقات