مخطط إسرائيلي لمليون وحدة استيطانية بالضفة
- وكالات الإثنين, 25 ديسمبر, 2017 - 11:05 صباحاً
مخطط إسرائيلي لمليون وحدة استيطانية بالضفة

[ فلسطينيون محتجون على قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل قرب مستوطنة بيت إيل - رويترز ]

أعلن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت أن حكومته تخطط لبناء مليون وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأعوام العشرين المقبلة، مشيرا إلى أن نسبة 20 إلى 30% منها ستقام بمدينة القدس، الأمر الذي اعتبرته وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تطبيقا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل.
 
وقال الوزير غالانت في تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة (غير حكومية) أمس الأحد، إن البناء لن يشمل حدود القدس الحالية، بل مناطق في ما أسماه مشروع القدس الكبرى والقدس الغربية، مثل مستوطنات معاليه أدوميم (شرق القدس) وغوش عتصيون (جنوب) وجفعات زئيف (شمال غرب) وعناتوت (شمال).
 
والقدس الكبرى مشروع إسرائيلي يهدف إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة وإحدى أكبر مستوطنات الضفة، إلى المدينة والاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم يعادل ألف متر مربع) تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت (شرق)، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.
 
وأوضح الوزير الإسرائيلي في تصريحاته أن هدفه من الخطة الاستيطانية الجديدة إقامة وحدات سكنية على أراضي مدينة القدس الموحدة "عاصمة إسرائيل"، حسب زعمه.
 
خطة ورد

وبدأ غالانت ترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في مدينة القدس، تشمل بناء ثلاثمئة ألف وحدة سكنية، وفق القناة الإسرائيلية، فضلا عن تجهيز بنى تحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها.
 
وفي ردها على ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين في بيان لها إن هدف الخطة هو تكريس ما يسمى احتلاليا (القدس الكبرى)، وتعزيز عملية فصل المدينة عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال.
 
ورأت أن هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري الذي يتصاعد حاليا في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل (جنوب الضفة) ومناطق جنوب نابلس (شمالا) وغيرها.
 
وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي ترمب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية.


التعليقات