قال لبنان إن جدارا تنوي إسرائيل بناءه على الحدود يمس السيادة اللبنانية. جاء ذلك خلال اجتماع بين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين برئاسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف حول الجدار وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه بحرية متنازع عليها.
كان الجيش الإسرائيلي قال في السابق إن أعمال البناء تتم على أرض تخضع للسيادة الإسرائيلية.
وتقول الحكومة اللبنانية إن الجدار يمر عبر أراض تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة والذي رسم حدود إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000.
واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، أثناء حديثه عن النزاع الأسبوع الماضي، جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران بالاستفزاز وقال إن إسرائيل انسحبت إلى الحدود الدولية المعترف بها دوليا مع لبنان وإنها تواجه اعتراضا على جدار على أرض إسرائيلية.
والتقى الطرفان تحت إشراف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في اجتماعهم الثلاثي الدوري في مواقع للأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة الحدودية.
وقال الجيش اللبناني في بيان بعد اجتماع يوم الاثنين ”عرض الجانب اللبناني مسألة الجدار الذي ينوي العدو الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس السيادة اللبنانية، خصوصا وأن هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان“.
ووقع أحدث صراع كبير بين جماعة حزب الله وإسرائيل في 2006.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان ”تمّ إيلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقا الجانب الإسرائيلي“.
وأشار قائد البعثة الميجر جنرال مايكل بيري إلى أنه كانت هناك ”فترة من الهدوء النسبي“ منذ الاجتماع السابق.
وقال ”لكن، كان هناك قدر كبير من النشاط على طول الخط الأزرق. وأود أن أنوه بضبط النفس الذي يمارسه الطرفان لناحية تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار. لا أحد يريد العودة إلى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الأعمال العدائية“.
وقال بيان الجيش إن الجانب اللبناني رفض أيضا خلال الاجتماع التعليقات التي أصدرتها إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن تنقيب لبنان عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية.
ويوم الأربعاء وصف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مناقصة لبنانية للتنقيب عن الغاز والنفط بأنه أمر ”استفزازي جدا“ وقال إن الشركات الدولية التي ستشارك في المناقصة سترتكب خطأ فادحا.
ويوجد نزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية فيما يخص منطقة على شكل مثلث تصل مساحتها إلى 860 كيلومترا مربعا وتمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات طرحها لبنان في مناقصة عامة أوائل العام الماضي.
ووافق لبنان في ديسمبر كانون الأول على عرض من كونسرتيوم يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية لمنطقتين من مناطق الامتياز الخمس التي طرحها. وأحد البلوكات التي يشملها العرض وهو البلوك رقم تسعة يقع بمحاذاة المياه الإقليمية لإسرائيل.
وقال الجيش في بيان إن البلوك يقع بالكامل داخل المياه الإقليمية والاقتصادية للبنان.