التعرف على فرنسي بين مهاجمي باريس
- وكالات السبت, 14 نوفمبر, 2015 - 09:45 مساءً
التعرف على فرنسي بين مهاجمي باريس

اكتشف المحققون الفرنسيون أن أحد منفذي هجمات باريس هو فرنسي معروف لدى أجهزة الاستخبارات، في حين تم العثور على جواز سفر سوري وآخر مصري قرب جثتين لمهاجمين آخرين فجرا نفسيهما.
 
وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي من باريس إن المحققين تعرفوا -اليوم السبت- على جثة فرنسي معروف لدى السلطات بين المسلحين الذين هاجموا مسرح باتاكلان في باريس.
 
وأوضح أن السلطات تعرفت على هذا الفرنسي -الذي لم تعلن هويته- عن طريق البصمات، مشيرا إلى أن ذلك يعني وجود سجل له لدى الأمن الفرنسي وهو ما قد يسبب متاعب للأجهزة الأمنية بدعوى أنها تركته بدون مراقبة مناسبة.
 
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من التحقيق قوله إن هذا المهاجم الفرنسي معروف بصلاته بـ"إسلاميين متشددين" وإنه من ضاحية كوركورون جنوبي باريس.
 
وأفاد مراسل الجزيرة محمد البقالي بأن المحققين عثروا في موقع التفجيرات التي وقعت قرب ملعب فرنسا لكرة القدم في باريس على جواز سفر سوري قرب جثة مهاجم فجر نفسه، وجواز سفر مصري قرب جثة مهاجم آخر.
 
وأوضح أن السلطات تتعامل مع هذه المعطيات بحذر شديد، ولم تتأكد بعد إن كان الجوازان يعودان للمهاجمين أو إن كان ذلك محاولة للتمويه. وأشار إلى أن المدعي العام سيعلن في إيجاز صحفي مساء اليوم أبرز المعلومات التي توصلت إليها التحقيقات.
 
وقام ثمانية مهاجمين بتنفيذ عدة هجمات في باريس مساء الجمعة وقد قتلوا جميعا، وفجر سبعة منهم أنفسهم في حين قتل الثامن برصاص الأمن.
 
واستهدفت الهجمات -الذي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية- مسرح باتاكلان وعدة شوارع بباريس ومحيط ملعب فرنسا في الضاحية الشمالية للعاصمة، وخلفت 128 قتيلا على الأقل وثلاثمئة جريح.
 
وأوضح مراسل الجزيرة أن قتل المهاجمين للرهائن المحتجزين في مسرح باتاكلان بدأ قبل اقتحام عناصر الأمن للمسرح.
من ناحية أخرى، بدأت السلطات الفرنسية اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية تندرج تحت حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفرنسي في البلاد عقب الهجمات.
 
وبين مراسل الجزيرة أن فرض حالة الطوارئ يخول أجهزة الأمن الحق في مداهمة المنازل ليلا وتفتيشها فضلا عن تفتيش الأشخاص والمركبات وحظر التجول في بعض المناطق إذا اقتضى الأمر وإغلاق المقاهي والمطاعم.
 
 
وقال إن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وجه مسؤولي الأمن إلى إمكانية حظر التجول في الأماكن التي يرون ذلك فيها ضروريا، كما أغلقت السلطات أغلب الأسواق الكبرى والمتاحف وبرج إيفل الذي يعتبر القلب النابض للسياحة في باريس.


التعليقات