التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفدا من رموز المسيحية الإنجيلية الأمريكية في خطوة نادرة تأتي في ظل مساعي المملكة لمزيد من الانفتاح على العالم وإصلاح صورتها على صعيد التسامح الديني.
وجاء في بيان بالبريد الإلكتروني أرسله الوفد الذي التقى ولي العهد يوم الخميس إن جويل روزنبرج خبير الاتصال ترأس الوفد الذي ضم ميشيل باكمان، وهي عضو سابقة بالكونجرس الأمريكي، إلى جانب رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية بعضهم لهم علاقات بإسرائيل.
وقال البيان ”لقد كان استقبال ولي العهد السعودي علانية لزعامات مسيحية إنجيلية في القصر لحظة تاريخية. لقد سعدنا بالصدق الذي اكتنف المحادثة التي استمرت لساعتين“.
والتقى الوفد أيضا بمسؤولين سعوديين بينهم وزير الخارجية عادل الجبير وسفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى.
وزيارة مثل هذه الزعامات غير المسلمة التي تقول إنها تمثل حوالي 60 مليون نسمة تعتبر انفتاحا دينيا غير معهود في المملكة.
ومن اللافت أيضا أن بعض الرموز الذين ضمهم الوفد من المؤيدين لإسرائيل التي لا تعترف بها السعودية، ومنهم على سبيل المثال مايك إيفانز مؤسس جماعة (جيروزالم براير تيم) أو (فريق الصلاة في القدس) الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه ”زعيم صهيوني أمريكي-مسيحي ورع“.
وتشترط السعودية منذ سنوات أن يكون تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقرونا بانسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967، وهي أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.
لكن تنامي التوتر بين طهران والرياض أجج تكهنات بأن المصلحة المشتركة ربما تدفع السعودية وإسرائيل نحو العمل سويا ضد ما يعتبرانه تهديدا إيرانيا مشتركا.
وكان الأمير محمد، الذي خفف في السنوات الأخيرة قواعد اجتماعية صارمة إضافة إلى القبض على رجال دين سعوديين باعتبارهم متطرفين، قد قال في أبريل نيسان إن الإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام على أرضهم. وقبل ذلك بشهر، فتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل.
ويقدم عدد من أعضاء الوفد المشورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضايا دينية.
والتقى الوفد بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الإمارات في وقت سابق هذا الأسبوع.