أكد الرئيس المرتقب للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف أن اللجنة ستحقق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفي تعامل إدارة ترامب مع هذه القضية.
وقال شيف في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست إن لجنة الاستخبارات ستسعى بالتأكيد للحصول على جميع المعلومات المتعلقة بمقتل خاشقجي من طرف وكالات المخابرات الأميركية.
وأضاف شيف أن التدقيق المرتقب من جانب الكونغرس سيسعى للتوسع بشكل مفصل بشأن النتائج التي خلصت إليها المخابرات الأميركية ومدى صلابة الأساس الذي استندت إليه.
وأشار إلى أنه "لدى أعضاء الكونغرس شعور بأن ترامب يتعمد تضليل الاستنتاجات التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأميركية لحماية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإذا كان الأمر كذلك فكيف امتلك الجرأة لفعل هذا الأمر".
وقال إن ذلك سيتيح للكونغرس فهما أوضح فيما إذا كان ترامب أساء عرض هذه الخلاصة من أجل حماية ولي العهد السعودي.
وتعهد العضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب بالتدقيق في المعاملات المالية بين الرئيس ترامب والسعوديين ومدى تأثيرها على طريقة تعامله مع قضية قتل خاشقجي.
وشدد النائب شيف على أن الديمقراطيين عازمون على الكشف عما إذا كانت أي استثمارات أجنبية في شركات ترامب توجه السياسة الأميركية بطريقة قد تعتبر غير أخلاقية بالنسبة لمصالح واشنطن.
وشدد النائب الديمقراطي على أنه يتعين على الكونغرس المنتخب أن ينظر أيضا في التساؤلات الأوسع المتعلقة بالعلاقات الأميركية السعودية وبسلوك الرياض في قضايا أخرى.
وتعهد الرئيس المرتقب للجنة المخابرات بالتدقيق بشكل معمق في حرب اليمن ومدى استقرار العائلة الحاكمة في السعودية وكيف تتعامل المملكة مع المعارضين والصحفيين.
وشيف -وهو أكبر ديمقراطي في اللجنة- مرشح لرئاستها في يناير/كانون الثاني المقبل عندما يتولى حزبه السيطرة على مجلس النواب بعد مكاسبه في انتخابات الكونغرس التي أجريت في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ورفض ترامب تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) بأن اغتيال خاشقجي تم بأوامر مباشرة من ولي العهد السعودي.
وقال إن "سي آي أي" "لم تتوصل إلى نتيجة، إنهم يشعرون ببعض الأمور"، في حين نفى ولي العهد السعودي ذلك "بشكل قاطع".