تجريد «عروس داعش» من جنسيتها البريطانية
- صُحف الاربعاء, 20 فبراير, 2019 - 10:47 صباحاً
تجريد «عروس داعش» من جنسيتها البريطانية

أبلغت السلطات البريطانية يوم أمس (الثلاثاء)، أسرة شميمة بيغوم، المراهقة البريطانية التي هربت للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا، بأنه تم اتخاذ قرار بتجريدها من جنسيتها البريطانية.

 

وذكرت إذاعة "أي تي في نيوز، الإخبارية البريطانية أنه تم إخطار أسرة بيغوم التي باتت تعرف بـ"عروس داعش" بقرار وزير الداخلية ساجد جاويد عبر رسالة.

 

وقالت محامية الأسرة، تسنيم أكونجي ، في بيان نشرته عبر حسابها في "تويتر"، إن "أسرة شميمة بيغوم محبطة جداً قرار وزارة الداخلية تجريد شميمة من جنسيتها".

 

وأضافت: "سوف نسلك الطرق القانونية للطعن على القرار".

 

وأكد مصدر حكومي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن حمل بيغوم لجنسية أخرى مكّن من اتخاذ قرار تجريدها من جنسيتها البريطانية، إذ بحسب قانون الجنسية البريطاني الصادر عام 1981، يمكن تجريد أي مواطن يشكل خطراً على الأمن القومي من جنسيته البريطانية، شريطة أن لا يصبح بذلك عديم الجنسية.

 

وأكد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، أمام أعضاء البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، تجريد 100 مواطن بريطاني مزدوج الجنسية من جنسيتهم البريطانية نتيجة سفرهم لدعم جماعات إرهابية.

 

ونفت بيغوم في حوار مع (بي بي سي) تمتعها بالجنسية البنغلاديشية، مؤكدة أنها لم تزر بنغلاديش قط ولا تحمل جواز سفر بنغلاديشي، إلا أن اللورد كارلايل الخبير المستقل في التشريعات المتعلقة بالإرهاب، أكد أن بيغوم تعتبر بنغلاديشية بحسب القانون البنغلاديشي كون والدتها تحمل أيضاً الجنسية البنغلاديشية.

 

وسيحتفظ طفل بيغوم بجنسيته البريطانية، كونه وُلد قبل تجريد والدته من جنسيتها، إلا أن ذلك لا يمنع تجريده بدوره من جنسيته البريطانية لاحقاً، وسيتطلب ذلك إجراءات مختلفة يتعين على المسؤولين خلالها الموازنة بين حقوقهم ضد أي تهديدات محتملة.

 

وكانت بيغوم التي أنجبت طفلها الأحد الماضي، قد صرحت لصحيفة "تايمز" الأسبوع الماضي بأنها تريد العودة إلى بريطانيا لأنها تعتقد أن طفلها سيكون له مستقبل أفضل هناك.

 

وغادرت شميمة بيغوم، بالإضافة إلى خديجة سلطانة وأميرة عباسي، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاماً في تلك الأثناء، المملكة المتحدة في فبراير (شباط) من عام 2015، حيث سافرن إلى تركيا وعبرن الحدود من هناك إلى الرقة وانضممن إلى صفوف التنظيم الإرهابي، وتزوجت فور وصولها إلى الرقة.

 

وبحسب (بي بي سي)، يُعتقد أن سلطانة قتلت في تفجير منزل كانت تتواجد فيه، بينما لا زال مصير عباسي غير معروف، فيما يعتقد أن زوجها وهو مواطن هولندي اعتنق الإسلام، قد استسلم لمجموعة من المقاتلين السوريين قبل نحو أسبوعين.

 

يُذكر أن القانون البريطاني يمنح بيغوم الحق في استئناف قرار وزير الداخلية القاضي بتجريدها من جنسيتها البريطانية.


التعليقات