مدبر هجمات 11 سبتمبر يعرض مساعدة الضحايا بدعاوى ضد السعودية
- الجزيرة نت الثلاثاء, 30 يوليو, 2019 - 08:49 صباحاً
مدبر هجمات 11 سبتمبر يعرض مساعدة الضحايا بدعاوى ضد السعودية

[ شيخ محمد أبدى استعداده للتعاون مع السلطات الأميركية وأسر الضحايا (الأوروبية) ]

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن من يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد أبدى استعداده لتقديم المساعدة لأسر الضحايا بالدعاوى القضائية ضد السعودية، مقابل تنازل واشنطن عن إصدار حكم عليه بالإعدام.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوى المرفوعة في نيويورك تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات.

 

وقالت إن شيخ محمد قدم عرضا جديدا يوم الجمعة في ملف الدعوى الفدرالية الخاصة بالضحايا، التي تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات التي وقعت عام 2001، وأودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص في مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع (بنتاغون).

 

ومما كشفته الصحيفة من عرض شيخ محمد هو أنه اشترط أن تتعهد الإدارة الأميركية بعدم السعي لإصدار حكم بإعدامه في سجن غوانتانامو الذي يحتجز فيه.

 

محامو الادعاء

 

وذكر التقرير أنه في الدعوى المرفوعة ضد السعودية، اتصل محامو الادعاء بثلاثة من معتقلي غوانتانامو الخمسة المتهمين في الهجمات لطلب شهادتهم، لكن محامي المتهمين أخبرهم أنهم لن يقدموا أي شهادات في الوقت الحالي.

 

وأضاف المحامي أن "الدافع الرئيسي" لهذا القرار هو "الطبيعة الكبرى للقضية"، موضحا أن عدم وجود حكم محتمل بالإعدام للمتهمين قد يؤدي إلى أن يكون هناك تعاون أوسع بكثير من المتهمين.

 

وتقول الصحيفة إن شيخ محمد "الذي يشتبه به أيضا في مقتل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال دانييل بيرل، اتخذ سابقا مواقف أكثر تحديا".

 

وتضيف أنه في إحدى جلسات الاستماع في غوانتانامو في يونيو/حزيران 2008، قال القاضي العسكري إن العقوبة في هذه القضية هي الإعدام، فأجابه شيخ محمد بقوله "هذا ما أتمناه، لقد كنت أتطلع إلى الاستشهاد منذ فترة طويلة".

 

ونقلت الصحيفة عما وصفته -بالمصدر المطلع على إجراءات غوانتانامو- قوله "لقد حدث الكثير في السنوات العشر الماضية، إن المتهمين في هجمات 11 سبتمبر ليسوا مهتمين الآن بالاستشهاد كما كانوا في السابق".

 

مساعي ريشيكوف

 

وفي عام 2017، بدأ مسؤول وزارة الدفاع الذي يشرف على الإجراءات هارفي ريشيكوف في استكشاف مدى إمكانية تقديم صفقة للمدعى عليهم، من خلال استبدال أحكام الإعدام المحتملة بالسجن مدى الحياة.

 

ويشير التقرير إلى أن ريشيكوف كان يشعر بالقلق من أن تفشل صفقته مع المتهمين بسبب ما شاع عن وجود عمليات تعذيب سرية تعرض لها المتهمون في أروقة وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي).

 

وأثارت أخبار التعذيب إمكانية أن تقوم المحكمة العسكرية أو الفدرالية بمعاقبة الحكومة على سوء تصرفها مع المتهمين بأن تسقط عنهم عقوبة الإعدام، ولكن بعد ما تم الكشف عن تصريحات ريشيكوف قام وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس بإقالته.

 

ويشير شخص مقرب من التحقيقات إلى أن أحد أهم الأهداف الرئيسية للمفاوضات التي تجري مع المتهمين هو الحصول على تعاون منهم بخصوص الشهادة في القضية.

 

من جهته، قال محامي الضحايا جيمس كريندلر إن فريقه اتصل بالمتهمين، كجزء من اكتشاف واسع النطاق في القضية، وأضاف "نحن نحاول أن نستكشف كل شيء.. لكن من يدري ما إذا كانوا سيشهدون ويكونون صادقين ومتعاونين؟".

 

وقال بروس فاين مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا إنه إذا تحقق اتفاق بين الإدارة الأميركية والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر المحتجز في غوانتانامو، فإن ذلك قد يضطر السعودية لدفع مئات المليارات من الدولارات كتعويضات لأسر الضحايا.


التعليقات