ترامب معلقا على كيم: يحب إطلاق الصواريخ
- وكالات الخميس, 05 ديسمبر, 2019 - 10:49 صباحاً
ترامب معلقا على كيم: يحب إطلاق الصواريخ

[ ترامب وكيم لديهما سجل من تبادل الشتائم والمديح (الأوروبية) ]

في خطوة أعادت إلى الأذهان مسلسل تبادل الرسائل بينهما، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء إنه ما زال يثق بزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، لكنه أشار إلى أن الأخير "يحب إطلاق الصواريخ". 

 

وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن "هذا هو السبب في أنني أسميه رجل الصواريخ". وأضاف أنه يأمل أن يتخلص كيم من الأسلحة النووية.

 

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، اتهمت بيونغ يانغ واشنطن بمحاولة إطالة أمد محادثات نزع الأسلحة النووية للاستفادة من ذلك في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى العام المقبل.

 

هدية الميلاد

 

واتهم ري تاي سونج نائب وزير الشؤون الخارجية المسؤول عن العلاقات مع الولايات المتحدة واشنطن بأنها "حريصة على كسب الوقت" بدلا من تقديم تنازلات.

 

وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "الحوار الذي تدعو الولايات المتحدة إليه، في جوهره، ما هو إلا حيلة بلهاء حيكت لإبقاء ارتباط جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالحوار واستغلال ذلك لصالح الموقف السياسي والانتخابات في الولايات المتحدة".

 

وقال أيضا "لا يتبقى الآن سوى الخيار الأميركي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها".

 

وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وذلك في أحدث اختبار لمنصة ضخمة لديها لإطلاق الصواريخ المتعددة.

 

واعتبر مراقبون هذا الاختبار محاولة لتذكير الولايات المتحدة بمهلة حتى نهاية العام حددها كيم لواشنطن لإظهار المرونة في المحادثات المتوقفة بشأن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.

 

وقال دبلوماسيون إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة اليوم الأربعاء، بناء على طلب فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لبحث أحدث تجارب بيونغ يانغ الصاروخية.

 

ويفرض المجلس، المؤلف من 15 دولة، حظرا منذ العام 2006 على استخدام كوريا الشمالية الصواريخ الباليستية.

 

ووصلت المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى طريق مسدود بعد انهيار اجتماع على مستوى فرق العمل استمر يوما كاملا في أكتوبر/تشرين الأول في ستوكهولم.

 

وحدد كيم مهلة تنقضي بنهاية العام لواشنطن لتبدي مرونة في موقفها، لكن مسؤولين أميركيين وصفوا المهلة بأنها صورية.

 

سجل شتائم ومديح

 

ولدى ترامب وكيم سجل من تبادل الرسائل والتصريحات، بدآه بتبادل الشتائم والسباب على الملأ، ووصلا به حد تبادل الابتسامات واللقاءات وعبارات الثناء والشكر.

 

فقد سبق أن وصف كيم ترامب بأنه "رجل عجوز" ورد عليه الآخر بأنه "قصير وسمين" ولقبه بـ "رجل الصواريخ الصغير" وأنه "مجنون" وهدده بأنه "لن يبقى طويلا".

 

وفي مناسبة أخرى، عمد ترامب إلى وصف كيم بـ "الجرو المريض"، كما قال عنه إنه "مجنون لا يخشى تجويع شعبه وقتله" وهدده بأنه "سيواجه اختبارا لم يواجه مثله من قبل".

 

وبدوره قال كيم عن ترامب إنه "مختل عقليا" وتوعده بأن "يدفع ثمنا باهظا" لقاء التهديدات التي يوجهها باستمرار إلى بلاده، وقال بالحرف إنه سيعمل على "تأديب قطعة الحلوى الأميركية المختلة عقليا بالنار".

 

وفي مناسبات أخرى، تغيرت اللهجة بينهما وبدآ يتبادلان عبارات الود، وبلغ الحد بترامب أن قال إن بينه وبين كيم "علاقة حب" كما قال إن هناك "صفات شخصية" تربط بينهما، وصرح أيضا في مناسبة أخرى قائلا عن كيم "كتب لي رسائل جميلة، وهي رائعة.. ووقعنا في الحب".

 

وسبق أن حمّل ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو "هدية طريفة" إلى كيم، وذكرت صحيفة "شوسون إلبو" الكورية الجنوبية أن الهدية قرص مدمج مسجّل عليه أغنية "رجل الصاروخ" للمغني البريطاني إلتون جون.


التعليقات