كورونا.. الإصابات تتجاوز 1.5 مليون وأميران سعوديان يعلقان على تقرير عن إصابة العشرات من الأسرة الحاكمة بالفيروس
- الجزيرة نت الخميس, 09 أبريل, 2020 - 10:28 مساءً
كورونا.. الإصابات تتجاوز 1.5 مليون وأميران سعوديان يعلقان على تقرير عن إصابة العشرات من الأسرة الحاكمة بالفيروس

أودى وباء كورونا (كوفيد-19) حتى الآن بحياة نحو تسعين ألفا، وتجاوز عدد المصابين به 1.5 مليون حول العالم، من بينهم قادة وسياسيون بارزون، في حين تخطى عدد المتعافين من المرض حاجز 330 ألف شخص.

 

وبحسب آخر الإحصائيات فقد أدى الفيروس إلى وفاة 88 ألفا و981 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول.

 

وتم تشخيص أكثر من مليون و519 ألفا و260 إصابة في 192 دولة ومنطقة وفق الأرقام الرسمية، منذ بدء تفشّي الوباء. غير أن هذا العدد لا يعكس إلا جزءا من الحصيلة الحقيقية، لأن عددا كبيرا من الدول لا يجري فحوصا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.

 

إيطاليا بالصدارة

 

وما زالت إيطاليا -التي سجلت أول إصابة أواخر فبراير/شباط الماضي- تتصدر دول العالم من حيث عدد الوفيات بهذا الفيروس، فقد أحصت حتى الآن 17 ألفا و669 وفاة من أصل 422 ألفا و139 إصابة، وشفي من هذا العدد 26 ألفا و491 شخصا وفق السلطات.

 

أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس ارتفع أمس إلى 14700 وفاة، بعد تسجيل نحو ألفي وفاة في 24 ساعة، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 429 ألفا، بعد إصابة 24634 شخصا إضافيا بالفيروس.

 

وبهذه الحصيلة أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد وفيات كورونا، إذ تخطت إسبانيا (14555 وفاة).

 

وتأتي فرنسا ثالثة من حيث عدد الوفيات، حيث سجلت وفاة عشرة آلاف و869 شخصا، من أصل 112950 إصابة، والمملكة المتحدة مع 7097 وفاة من أصل 60733 إصابة.

 

وبلغت حصيلة الإصابات الإجمالية بالصين القارّية (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) 81 ألفا و865 إصابة (63 إصابة جديدة بين الأربعاء والخميس) من بينها 3335 وفاة، وقد شفي 77 ألفا و279 شخصا.

 

العالم العربي

 

أما في المنطقة العربية، فقد أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 272 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2800، والوفيات إلى 41.

 

وفي سلطنة عُمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 38 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات إلى 457 وحالات الشفاء إلى 109.

 

وفي الكويت، ارتفع إجمالي الإصابات إلى 910 بعد تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

 

أما في قطر، فأُعلن عن تسجيل 166 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 2376 وحالات الشفاء إلى 206.

 

كما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية تسجيل ثلاثمئة إصابة جديدة، ليتجاوز العدد الإجمالي 2659، في حين وصل عدد المتعافين إلى نحو 240.

 

وفي المغرب، تم اليوم تسجيل 71 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى 1346، وسجلت ثلاث وفيات ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 96.

 

وفي الجزائر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 12 وفاة و104 إصابات جديدة.

 

وفي لبنان، قالت وزارة الصحة إنه تمّ تسجيل سبع إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 582.

 

كما أعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل ثمانين إصابة جديدة بالفيروس في البلاد، ليصل الإجمالي إلى 1202، بالإضافة إلى 69 حالة وفاة.

 

كورونا يصل حكام السعودية.. أميران يعلقان

 

وقد تفاعل أميران سعوديان مع تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بشأن إصابة 150 أميرا سعوديا من العائلة الحاكمة بفيروس كورونا بالمملكة.

 

وقال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز في تغريدة، عبر تويتر، "لنفترض أن الخبر صحيح وأن من بين الـ 3000 مصاب 150 من آل سعود، آل سعود أسرة سعودية مثل أي أسرة وأفرادها يصيبهم المرض".

 

ومن جانبه علق الأمير فهد بن مصعب بن سعود آل سعود على الخبر ذاته بالقول "الأمير إنسان مثله مثل غيره يمرض ويتعافى.. هذا خبر يعني".

 

كما نشر الحساب ذاته صورة قال إنها للأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض

وعلق عليها بالقول "الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة #الرياض حفظه الله ورعاه قلب أحمر مساء اليوم بمنزله بمدينة الرياض".

 

وأثار تقرير نيويورك تايمز -الذي نقلته وسائل إعلام عربية وعالمية عديدة- غضب مغردين سعوديين ومقربين من السلطة، واتهموا ما سموه "الآلة الإعلامية للإعداء" بمحاولة كسر الثقة بين المواطن السعودي وقيادته.

 

وكانت نيويورك تايمز قد كشفت أمس عن وصول وباء كورونا إلى العائلة الحاكمة بالسعودية وإصابة العشرات من أفرادها بالفيروس، في حين سجلت الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي نحو ألفي وفاة.

 

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن 150 من أفراد العائلة الحاكمة بالسعودية أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأن أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أحد المصابين، وأنه موجود حاليا في العناية المركزة.

 

كما أشار إلى أن الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة وُضعوا في حالة تأهب، وطُلب منهم الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات.

 

ووفقا لرسالة بعثتها إدارة المستشفى للأطباء، قالت نيوريورك تايمز إنها اطلعت عليها، يجري تجهيز نحو خمسمئة سرير في المستشفى، وطُلب أيضا من العاملين فيه إجلاء المرضى الحاليين في أسرع وقت ممكن لإفساح المجال أمام معالجة أفراد الأسرة الحاكمة.

 

وكشفت الصحيفة أن الملك سلمان بن عبد العزيز عزل نفسه في قصر بجزيرة عند البحر الأحمر قرب جدة بعد تفشي الوباء، وأن ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبعض الوزراء عزلوا أنفسهم أيضا في منطقة نائية قرب البحر الأحمر.

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن

 

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة عبر الفيديو مساء اليوم لبحث تفشي فيروس كورونا وسبل مكافحته، والدعوة إلى وقف عالمي لإطلاق النار لتمكين الجهود الدولية في التصدي للجائحة.

 

وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة إحاطة بشأن سياسات المنظمة في التعامل مع تفشي كورونا واحتواء تداعياته.

 

وكشفت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة عن خلافات بين القوى الكبرى في مجلس الأمن، ويكمن أحد أسباب الخلاف في إصرار الولايات المتحدة على تضمين أي بيان أو قرار يصدر عن المجلس فقرة تشير إلى أن أصل الوباء صيني وهو ما ترفضه بكين بشدة.

 

توصيات لمنع موجة ثانية بالصين

 

من جهة أخرى، أكد خبراء بشؤون الأوبئة الخميس أن العزل في الصين يجب أن يُرفع تدريجيا لتجنّب "موجة ثانية" من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك غداة رفع البلاد العزل عن مدينة ووهان منشأ الوباء.

 

ويبدو أن التدابير الصارمة لضمان التباعد الاجتماعي، بما فيها منع السكان من مغادرة المدينة منذ أواخر يناير/كانون الثاني، أعطت ثمارها والحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في المدينة الكبيرة الواقعة وسط الصين والتي يقطنها 11 مليون نسمة.

 

واحتسب معدّو الدراسة، وهم باحثون بجامعة هونغ كونغ، استنادا إلى نماذج حسابية، عدد الإصابات المؤكدة في أربع مدن صينية (بكين وشانغهاي وشينزن وونتشو) بين منتصف يناير/كانون الثاني وأواخر فبراير/شباط.

 

وخلص الباحثون إلى أن إغلاق الشركات والمدارس وفرض قيود صارمة على الرحلات سمحا بتقليص معدّل إعادة إنتاج الفيروس (عدد الأشخاص الجدد الذين التقطوا العدوى من كل مريض) إلى أقل من واحد، مما يسمح بتراجع تدريجي لعدد الإصابات، وفق ما جاء في مقالهم الذي نشرته مجلة "ذي لانست" الطبية البريطانية.

 

نصف مليار إلى الفقر

 

من جهة أخرى، قالت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية اليوم إن تداعيات انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة نحو تسعين ألف شخص -والفوضى التي أحدثها في اقتصادات العالم- قد تدفع نحو نصف مليار شخص نحو الفقر.

 

ويأتي التقرير -الذي نشرته المنظمة ومقرها نيروبي- قبيل الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل، ويلقي الضوء على تأثير الأزمة على مستوى الفقر في العالم بسبب انخفاض دخل الأسر أو الاستهلاك.

 

وخلص إلى أن "الأزمة الاقتصادية التي تتطور على نحو سريع أعمق من الأزمة المالية العالمية عام 2008".

 

وتابع "تظهر التقديرات أن.. الفقر العالمي قد يتفاقم لأول مرة منذ 1990" مضيفا أن هذا قد يعيد بعض البلدان لمستويات فقر لم تشهدها منذ نحو ثلاثة عقود.


التعليقات