نذر تصعيد عسكري.. واشنطن تدرس إرسال سفنها للبحر الأسود وموسكو تحذرها من تشجيع أوكرانيا على الحرب
- الجزيرة نت الجمعة, 09 أبريل, 2021 - 10:15 صباحاً
نذر تصعيد عسكري.. واشنطن تدرس إرسال سفنها للبحر الأسود وموسكو تحذرها من تشجيع أوكرانيا على الحرب

نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن بلاده تدرس إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لإظهار دعمها لأوكرانيا مقابل الوجود العسكري الروسي المتزايد على حدودها الشرقية.

 

ورأى المسؤول الأميركي أن إرسال السفن الحربية سيكون رسالة خاصة إلى موسكو مفادها أن واشنطن تراقب الوضع عن قرب.

 

وأفاد المصدر نفسه بأن الطائرات التابعة للبحرية الأميركية تواصل طلعاتها الاستطلاعية في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود لمراقبة النشاط البحري الروسي وتحركات القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، كما أكد قيام قاذفتين من طراز "بي- 1" (B-1) بطلعات فوق بحر إيجة يوم الأربعاء.

 

وفي السياق نفسه، نبهت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال مؤتمر صحفي الخميس إلى ما تعتبره واشنطن عدوانا روسيا متصاعدا، وقالت إن "عدد القوات الروسية الآن على الحدود مع أوكرانيا أكبر منه في أي وقت منذ عام 2014″، في إشارة إلى الفترة التي ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

 

وصرحت ساكي بأن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بواعث القلق بشأن التوتر الإقليمي وانتهاكات وقف إطلاق النار.

 

تحذيرات روسية

 

في المقابل، قال قسطنطين كوساتشوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالهيئة التشريعية للبلاد) إن أي دعم عسكري أميركي لأوكرانيا سيشجعها على استخدام القوة في إقليم دونباس، وهي الجبهة التي اشتعلت في الآونة الأخيرة مجددا بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وبين القوات الأوكرانية.

 

 

وتعقيبا على نبأ احتمال إرسال سفن أميركية إلى البحر الأسود، قال كوساتشوف إن تشجيع كييف على شن حرب على مناطق جنوب شرق البلاد ستترتب عليه "عواقب مؤسفة" على وحدة أراضي أوكرانيا.

 

أما أندري كراسوف نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس الاتحاد الروسي فقال إن أسطول البحر الأسود الروسي والقوات المتمركزة في شبه جزيرة القرم قادريان على صد "أي عدوان" من قبل الولايات المتحدة أو أوكرانيا.

 

وكانت أوكرانيا عبرت عن قلقها من زيادة التعزيزات العسكرية الروسية قرب حدودها الشرقية مع تصاعد العنف على امتداد الخط الفاصل بين قواتها والانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس.

 

وقالت روسيا إن قواتها لا تشكل أي تهديد وتقوم بدور دفاعي، وإنها ستبقى ما دامت ترى ضرورة لذلك.

 

وقال مسؤول كبير في الكرملين الخميس إن موسكو قد تضطر في ظروف محددة إلى الدفاع عن مواطنيها في دونباس، وإن أي أعمال عدائية كبيرة قد تؤذن ببداية النهاية لأوكرانيا بصفتها دولة.

 

مباحثات بين ميركل وبوتين

 

وفي الأثناء طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي جرى الخميس بسحب التعزيزات العسكرية الروسية شرق أوكرانيا لوقف تصعيد الموقف، وفق ما جاء في بيان للحكومة الألمانية.

 

من جهته، قال الكرملين إن بوتين أشار في الاتصال الهاتفي إلى "أعمال استفزازية من قبل كييف"، وقال إنها "تؤجج الموقف عن عمد".

 

وقد زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منطقة دونباس شرقي البلاد الخميس حيث تفقّد قوات الجيش، وذلك بعد يومين من دعوته حلف شمال الأطلسي إلى وضع خطة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف، وهو إجراء تعارضه موسكو بقوة.


التعليقات