أدى تساقط الثلوج في مدينة إسطنبول إلى تعطّل الحياة وإغلاق عدد كبير من الشوارع، كما توقفت الرحلات الجوية بشكل تام بسبب تراكم الثلوج.
من جانبه، أعلن والي المدينة علي يرلي قايا حظر خروج السيارات الخاصة للشوارع حتى ظهر اليوم وحظر رحلات الباصات من إسطنبول إلى خارجها حتى الغد بسبب الثلوج المتراكمة.
ومثل عدد من الولايات التركية، تشهد إسطنبول منذ يومين عاصفة ثلجية كثيفة، أثرت سلبا على حركة المرور والمطارات، وسط اتهامات لبلدية المدينة بالتقصير في التعامل معها وعدم الاستعداد المسبق الجيد.
وأمضى الآلاف ليلتهم في سياراتهم مع إغلاق عدد كبير من شوارع إسطنبول جراء تراكم الثلوج، فيما فتحت عدد من المساجد أبوابها لاستقبال العالقين.
بينما أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -فجر الثلاثاء- تعليمات عاجلة لوزيري الداخلية والمواصلات والبنى التحتية ورئيس إدارة الطوارئ والكوارث التركية بالتوجه إلى مدينة إسطنبول لمتابعة الأوضاع جراء العاصفة الثلجية، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وتسببت العاصفة الثلجية الاثنين بإغلاق مطار إسطنبول للمرة الأولى منذ حل مكان مطار أتاتورك القديم كمركز جديد للخطوط الجوية التركية في العام 2019.
وقد أنعشت أشعة الشمس الساطعة -فوق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة- الآمال في انتهاء العاصفة وعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن توقعات الطقس حذرت من تساقط جديد للثلوج مساء اليوم.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية تعليق كافة رحلاتها الثلاثاء في مطار إسطنبول الدولي، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال المستشار الإعلامي للخطوط الجوية التركية يحيى أوستن -في تغريدة- إنه تم تأجيل الرحلات المجدولة في مطار إسطنبول حتى الساعة 00:00 في 26 يناير/كانون الثاني الجاري. وأشار إلى احتمالية تسيير بعض الرحلات استثنائيا وفقا للظروف المناخية.
وفي وقت سابق أعلنت مؤسسة تشغيل المطارات في تركيا تأجيل كافة الرحلات في مطار إسطنبول الدولي حتى الساعة 13:00 من يوم الثلاثاء، قبل أن يتم تأجيلها مجددا.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المسافرين في صالات مطار إسطنبول يفترشون الأرض وبعضهم نيام مع تعطل رحلاتهم نتيجة الأحوال الجوية.
ومر في مطار إسطنبول الدولي أكثر من 37 مليون مسافر العام الماضي رغم الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
في سياق متصل، أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التركية الثلاثاء أن أدنى درجة حرارة تم تسجيلها في البلاد بلغت 30.9 تحت الصفر بقضاء غورون في ولاية سيواس وسط البلاد.
ووفق بيان المديرية، تم تسجيل أدنى درجة في قرية غوبك أوران خلال الساعات الـ24 الماضية. ويليها قضاء غيريدا بولاية بولو؛ حيث تدنت الحرارة فيها إلى 29.6 درجة تحت الصفر، ثم قضاء دورت ديوان بالولاية نفسها.
وتضرب عاصفة ثلجية منذ أيام دولا عدة بالمنطقة، وسط تزايد معاناة النازحين واللاجئين السوريين المتوزعين على عدد من البلدان التي طالتها العاصفة.
وقالت منظمة منسقو الاستجابة في سوريا إن 179 مخيما تضررت جراء المنخفض الثلجي الذي ضرب شمال غربي البلاد.
وأضافت المنظمة أن 23 ألف نازح تضرروا إثر العواصف خلال اليومين الماضيين؛ وأن نحو 3 آلاف نازح باتوا بلا مأوى نتيجة تضرر خيامهم. وأشارت إلى أن أكثر من 250 مريضا محاصرون في المخيمات لعدم قدرتهم على الانتقال إلى المشافي جراء المنخفض.
