في تحول مفاجئ.. الانفصاليون في أوكرانيا يبدؤون في إجلاء المدنيين إلى روسيا
- رويترز السبت, 19 فبراير, 2022 - 04:46 صباحاً
في تحول مفاجئ.. الانفصاليون في أوكرانيا يبدؤون في إجلاء المدنيين إلى روسيا

حشد الانفصاليون المدعومون من روسيا، المدنيين، في حافلات من المناطق الانفصالية، في شرق أوكرانيا، الجمعة، في تحول مفاجئ في صراع يعتقد الغرب أن موسكو تخطط لاستخدامه كمبرر لغزو شامل لجارتها.

 

وانطلقت صافرات الإنذار في دونيتسك بعد ذلك وأعلنت لوهانسك، التي أعلنت ذاتيا أنها "جمهورية شعبية"، عن إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص إلى روسيا، مع البدء بالنساء والأطفال وكبار السن.

 

وبعد ساعات انفجرت سيارة جيب خارج مبنى حكومي للمتمردين في مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي تحمل نفس الاسم.

 

وشاهد صحفيو رويترز السيارة محاطة بشظايا فيما تطايرت عجلة جراء الانفجار.

 

وقالت وسائل إعلام روسية إن السيارة مملوكة لزعيم ميليشيا.

 

الحكومة الأوكرانية قالت إنها لا تخطط لأي هجوم أو استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال.

 

ومعظم المدنيين الذين يبلغ عددهم عدة ملايين في المنطقتين الخاضعتين لسيطرة المعارضة هم من المتحدثين بالروسية، وقد حصل العديد منهم بالفعل على الجنسية الروسية.

 

في غضون ساعات من الإعلان المفاجئ، تجمعت العائلات على متن حافلات عند نقطة إجلاء في دونيتسك، حيث قالت السلطات إن 700 ألف شخص سيغادرون.

 

وقالت إيرينا ليسانوفا، البالغة من العمر 22 عامًا، التي عادت لتوها من رحلة إلى روسيا، إنها كانت تحزم أمتعتها للعودة مع والدتها المتقاعدة، بينما فضل والدها البقاء وقال "هذا وطني والأرض لنا، سأبقى".

 

وبدأ الإجلاء بعد أن شهدت منطقة الصراع شرق أوكرانيا ما وصفته بعض المصادر بأنه أعنف قصف مدفعي منذ سنوات الجمعة، فيما تبادلت الحكومة الأوكرانية والانفصاليون اللوم على بعضهما.

 

وقالت دول غربية إنها تعتقد أن القصف، الذي بدأ الخميس واشتد في يومه الثاني، هو جزء من محاولة من قبل حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخلق ذريعة لتبرير غزو أوكرانيا.

 

وقالت روسيا إنها لا تعتزم مهاجمة أوكرانيا واتهمت الغرب بالترويج غير المسؤول للتخويف.

 

في دونيتسك، واصل العديد من الأشخاص حياتهم اليومية مساء الجمعة.

 

وكانت أوكرانيا هي الخسارة الأكثر إيلاما لروسيا من بين 14 جمهورية سابقة كانت تحت سيطرتها قبل تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

 

وكرّس بوتين الذي وصف الانهيار أعظم كارثة جيوسياسية في القرن الماضي، حكمه لاستعادة روسيا كقوة عالمية وتحدي الغرب.


التعليقات