اتهمت روسيا الولايات المتحدة بشن هجمات سيبرانية بأيدي "الجيش الإلكتروني الأوكراني"، مشيرة إلى أن الهجمات عادة ما تنطلق من الأراضي الأمريكية.
جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم عن نائب مدير دائرة أمن المعلومات الدولي في الخارجية الروسية فلاديمير شين، خلال جلسة اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شين إن "قائد القيادة السيبرانية الأمريكية بول ناكاسوني اعترف علنا بشن هجمات سيبرانية ضد روسيا، وقبل كل شيء بأيدي الجيش الإلكتروني الأوكراني الذي أسسه الأمريكيون".
وأشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري "ازداد عدد الهجمات على المواقع الروسية على الإنترنت بأكثر من 4 أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ومعظم الهجمات تنطلق من أراضي الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي".
وتابع أن "أبعاد العدوان السيبراني تؤكد أن الهجمات تجري بشكل منسق من قبل سلطات الدول الغربية مع إشراك ممثلي أوساط الهاكرز والشركات الخاصة".
وأضاف أن الدول الغربية "تطلق اتهامات لا أساس لها تجاه الدول التي لا تعجبها لصرف انتباه المجتمع الدولي عن الأعمال الخاصة بها".
وأشار إلى أن "هدف ذلك هو توفير الغطاء للعدوان السيبراني غير المسبوق الذي تم شنه ضد روسيا وغيرها من الدول".
وخلال الشهر الجاري، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن عددا من المواقع الإلكترونية لمطارات كبيرة في الولايات المتحدة تعرضت لهجمات إلكترونية من داخل روسيا، وأن عمليات مراقبة الملاحة الجوية والاتصالات وأمن النقل لم تتأثر.
ونقلت شبكة "إيه بي سي" (ABC) الأمريكية عن مسؤول كبير قوله "إنه أمر مزعج"، حيث أدت الهجمات إلى "منع وصول الجمهور" إلى المواقع الإلكترونية التي تبلغ عن أوقات الانتظار والازدحام في المطارات.
وفي الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، تمَّ إبلاغ وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة بأن نظام مطار لاغوارديا -أحد مطارات نيويورك- أصيب بهجوم، وتمت استعادته خلال فترة قصيرة، ثم توالت البلاغات من مدن أخرى.
ومن بين مواقع المطارات المستهدفة، مطار دي موين الدولي في ولاية أيوا، ومطار لوس أنجلوس الدولي، ومطار شيكاغو أوهير الدولي، ومطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي. لكن هذه المواقع استعادت نشاطها في وقت لاحق.
كما تعرض موقع "فلاي لاكس" (FlyLAX) الإلكتروني لتعطيل جزئي، قبل أن يستعيد نشاطه لاحقا.
ولم تتعرض أنظمة المطارات الداخلية للخطر، ولم تحدث اضطرابات تشغيلية، ويعمل المهندسون والمبرمجون على إغلاق الثغرات التي تسلل منها القراصنة الروس.