تحدث رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، عن ما وصفها بـ"تفاصيل المؤامرة" التي كانت تهدف إلى اغتياله.
وقال خان خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن"، إن اغتيال الصحفي البارز أرشد شريف خلال تواجده في كينيا نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جاءت بالتزامن مع عمله على تحقيق "يفضح مؤامرة لاغتيالي".
وأضاف أن "أرشد شريف، أحد أفضل الصحفيين الاستقصائيين في باكستان، تمت ملاحقته خارج البلاد واغتياله لهذا السبب".
وحول وضعه الصحي عقب خروجه من المستشفى، إثر تعرضه لإطلاق نار قبل أيام، قال خان إن الأطباء أبلغوه بحاجته إلى 4- 6 أسابيع للتعافي بشل تام.
وحول ترديده خطابا بأنه كان يعلم باحتمالية تعرضه لمحاولة اغتيال، قال خان إن الفترة التي قضاها في رئاسة الحكومة، شكلت لديه صلات وثيقة داخل وكالات الاستخبارات.
في سياق متصل، أغلق أنصار عمران خان طرقا بالقرب من العاصمة إسلام أباد اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق مدارس، وذلك للاحتجاج على محاولة اغتيال زعيمه.
وقال مسؤول الشرطة يوار علي: "الناس يجدون صعوبة بالغة في الذهاب إلى العمل... الأسر عالقة في التكدسات المرورية منذ ساعات. حتى إننا تلقينا بلاغات بأن المحتجين لم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالمرور".
ورفض شهباز شريف، الذي خلف خان في منصب رئيس الوزراء، مطالبته بإجراء انتخابات جديدة، وأدى هذا المأزق إلى زعزعة استقرار الدولة المسلحة نوويا والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وبدأ أنصار خان احتجاجاتهم على الطرق الرئيسية حول إسلام أباد في وقت متأخر أمس الاثنين.
وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى مطار إسلام أباد الدولي والطرق التي تربط العاصمة بمدينتي لاهور وبيشاور.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أنصار خان وهم يحرقون الإطارات مع نصب مخيمات للاحتجاج في الشوارع.
وأمرت الحكومة جميع المدارس الحكومية والخاصة بإغلاق أبوابها اليوم الثلاثاء، وفقا لأمر اطلعت عليه وكالة رويترز.
وكان خان (70 عاما) قد بدأ ما تعرف بالمسيرة الاحتجاجية الطويلة من لاهور إلى العاصمة في 28 تشرين الأول/ أكتوبر.