أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده رفضت طلبا إسرائيليا لطرد قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقيمين في تركيا، خلال المحادثات الثنائية بين البلدين.
وفي لقاء مع أعضاء البرلمان التركي، قال تشاووش أوغلو إن تركيا لا تعتبر حركة حماس إرهابية، وترفض طرد أعضائها.
وتابع: "لم نوافق على الطلب الإسرائيلي بشأن حماس لأننا لا ننظر إليها على أنها حركة إرهابية (...) ونقود جهودا لمصالحتها مع حركة فتح الفلسطينية".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حث وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طرد قادة حماس المقيمين في البلاد خلال زيارته لأنقرة.
وجاءت الزيارة بعد شهرين من استعادة تركيا وإسرائيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بعد سنوات من التوتر.
وخلال الزيارة الخاطفة، أعلن غانتس عن حقبة جديدة في العلاقات الأمنية مع تركيا بعد انقطاع.
وقال غانتس عقب اجتماعين مع الرئيس التركي ووزير دفاعه خلوصي أكار "على مدى أكثر من عقد لم تكن هناك علاقات أمنية رسمية (...) اليوم نغير ذلك في مسار مسؤول وتدريجي يخدم مصالح إسرائيل".
وكانت العلاقات توترت في عهد أردوغان الذي تولى مقاليد الحكم عام 2003 وابتعد عن السياسات التركية السائدة سابقا، وتصاعد التوتر الثنائي خصوصا عام 2008 بعد عملية عسكرية إسرائيلية في غزة.
ثم جمّدت العلاقات عام 2010 على خلفية مقتل 10 مدنيين في أعقاب غارة إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت جزءا من أسطول حاول خرق الحصار على قطاع غزة من خلال نقل مساعدات إليه.
وأرسيت مصالحة قصيرة من 2016 حتى 2018 قبل أن تسحب تركيا سفيرها وتطرد سفير إسرائيل بسبب مقتل فلسطينيين خلال عدوان للاحتلال على غزة.
لكن بعد أشهر من التقارب الدبلوماسي، أعلنت إسرائيل وتركيا في 17 آب/ أغسطس الفائت عن استئناف العلاقات بشكل كامل وعودة السفيرين.
في غضون ذلك، حافظ إردوغان على علاقات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن توثيق العلاقات من شأنه أن يساعد في "إيجاد حلول لبعض المواضيع الراهنة التي نفكر فيها بشكل مختلف"، بما في ذلك فلسطين.
وأضاف أكار "نعتقد أن تطوير علاقاتنا وتعاوننا مع إسرائيل سيسهم أيضا في السلام والاستقرار الإقليميين".