قالت المملكة المتحدة إن ترسانة أسلحة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "مستنفدة"، لدرجة أن موسكو تبدو كأنها تزيل الرؤوس الحربية النووية من صواريخ كروز القديمة وتطلقها على أوكرانيا، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، السبت، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وزارة الدفاع البريطانية، أشارت، في تحديث استخباراتي، إلى أنه بصرف النظر عن التأثير الناجم عن سرعة الصواريخ واحتراق أي وقود غير مستخدَم، فمن غير المرجح أن تحقق هذه الأسلحة تأثيرات موثوقة ضد الأهداف التي تقصدها موسكو.

ومن شبه المؤكد أن الكرملين يأمل في أن مثل هذه الصواريخ "ستعمل كشراك خداعية وتحول مسار الدفاعات الجوية الأوكرانية"، كما تعتقد لندن.

كما قالت الوزارة، السبت، إنه مهما كانت نية موسكو، فإن "هذا الارتجال يسلط الضوء على مستوى نضوب مخزون روسيا من الصواريخ بعيدة المدى".

واستشهدت الوزارة بلقطات مفتوحة المصدر تظهر حطام صاروخ كروز AS-15 الذي أُطلِقَ جواً، والذي صُمِّمَ في الثمانينيات حصرياً كنظام يحمل رؤوساً نووية، ويبدو أنه سقط في أوكرانيا.

وتأتي هذه المزاعم في الوقت الذي اتهمت فيه كييف روسيا بقصف خيرسون -العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا خلال غزوها، والتي تخلت عنها في وقت سابق من هذا الشهر. وقال رئيس الإدارة المحلية يوم الجمعة، إن 15 شخصاً قُتِلوا وأُصيبَ 35 آخرين في 6 أيام.

محطات للطاقة النووية

في غضون ذلك، أعيد توصيل 4 محطات للطاقة النووية في أوكرانيا بالشبكة يوم الجمعة، بعد أن فقدت جميعها الطاقة من خارج الموقع للمرة الأولى في تاريخ البلاد، نتيجة للهجمات الروسية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وشملت هذه المحطات محطة زاباروجيا -الأكبر في أوروبا– والتي استولت عليها روسيا في وقت مبكر من حرب بوتين، التي استمرت 9 أشهر الآن، ومحطة تشيرنوبيل، موقع أسوأ حادث نووي في العالم.

ورغم أن السلطات الأوكرانية ذكرت أنها تعيد التيار الكهربائي بشكل تدريجي يوم الجمعة، قالت الشركة المشغِّلة للشبكة في البلاد إن 30% من إمدادات الكهرباء لا تزال خارج نطاق العمل، ما يترك نحو 6 ملايين شخص دون طاقة.

دفع هذا الوضع المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إلى التحذير من أن "الملايين يغرقون في معاناة شديدة وظروف معيشية مروعة".

من جانبه، ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي بالفيديو السكان استخدام الطاقة باعتدال، قائلاً: "إذا كانت هناك كهرباء، فهذا لا يعني أنه يمكنك تشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية القوية في وقت واحد".

وقال زيلينسكي إن العديد من سكان العاصمة كانوا دون كهرباء "لأكثر من 20 أو حتى 30 ساعة"، داعياً إلى "إجادة العمل" من مكتب رئيس البلدية، قائلاً: "من فضلك كن أكثر جدية".