قال مالك شركة تويتر، إيلون ماسك، إنه تمكن من "تجاوز سوء تفاهم" مع رئيس شركة أبل، تيم كوك، بشأن مصير منصة التواصل على متجر تطبيقات أبل.
وفي يوم الاثنين، قال ماسك إن شركة أبل تهدد بحذف تويتر من متجر تطبيقاتها، مشيرا إلى وقْف أبل معظم إعلاناتها عبر منصة تويتر.
لكن رئيس تويتر عاد يوم الأربعاء وقال إن "تيم كان واضحا في أن أبل لم تفكّر مطلقا في فِعل ذلك".
ولم يكشف ماسك عما إذا كانت مسألة إعلانات أبل عبر تويتر قد طُرحت للنقاش خلال لقاء جمع بينه وبين تيم.
ويأتي اللقاء بين رئيسَي الشركتين العملاقتين في مجال التقنية، في وقت توقفت فيه شركات عديدة عن الإعلان عبر تويتر، وسط مخاوف بشأن خطط الملياردير الأمريكي الخاصة بسياسة الإشراف على المحتوى عبر المنصة - فيما يعدّ ضربة كبرى لشركة تويتر التي يعتمد معظم دخْلها على هذه الإعلانات.
وفي يوم الاثنين، اتهم ماسك شركة أبل بممارسة دور الرقيب، منتقدا سياساتها - بما في ذلك الرسوم التي تفرضها على عمليات الشراء التي تتم عبر متجر تطبيقاتها.
وقال ماسك إن "أبل أوقفت تقريبا الإعلان عبر تويتر. فهل يكرهون حرية التعبير في أمريكا؟".
لكنه عاد لاحقا وقال لمتابعيه إنه التقى كوك في مقرّ أبل، وإن حديثا جيدا دار بينهما، وإنهما تمكّنا من إزالة سوء التفاهم الخاص باحتمالية حذف تويتر من متجر تطبيقات أبل، وإن تيم كان واضحا بأن أبل لم تفكر مطلقا في فِعل ذلك.
وتتوارد الأخبار عن اللقاء مع رئيس شركة أبل، بعد تصريحٍ كان ماسك قد أدلى به مُفاده أن "مهاما جِساما في انتظاره" تتعلق بتطويع تويتر لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن المعلومات المضللة، وإلا واجه التطبيق حظرا.
وفي اجتماع يوم الأربعاء مع ماسك، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الرقمية ثييري بريتون إن على تويتر معالجة مسائل الإشراف على المحتوى، والمعلومات المضللة، فضلا عن مسألة الإعلانات الموجّهة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتمد الاتحاد الأوروبي قانون الخدمات الرقمية، والذي يُنظر إليه باعتباره أكبر تعديل للقواعد الحاكمة للنشاط عبر الإنترنت على مدى عقود - بما يفرض على الشركات من التزامات لمنع تداوُل الإساءة عبر منصّاتها.
ومن المتوقع أن تمتثل الشركات الكبرى للقانون الجديد اعتبارا من العام الجديد. وإذا ما تبيّن انتهاك الشركات للقانون، فستواجه غرامات تصل قيمتها أحيانا إلى نحو ستة في المئة من حجم أعمالها عالميا - أو قد تواجه الشركات خطر الحظر في حال تكرار انتهاكات خطيرة.
وفي بيان أعقب الاجتماع، قال مفوض الاتحاد الأوروبي إنه رحّب بتعهدات ماسك بخصوص امتثال تويتر للقانون الجديد.
ومنذ إتمام صفقة الاستحواذ على تويتر الشهر الماضي بقيمة 44 مليار دولار، سرّح ماسك آلاف الموظفين، كما أعاد تفعيل حسابات سبق حظرها - ومنها حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. فيما أوقف ماسك تطبيق سياسات أخرى كتلك التي تستهدف وقْف معلومات مضللة عن فيروس كورونا.
وأثارت خطوات ماسك قلق جماعات حقوقية مدنية عديدة، اتهمت بدورها الملياردير الأمريكي باتخاذ خطوات من شأنها تغذية حديث الكراهية، ودعم المعلومات المضللة، والإساءات.
وفي تدوينة يوم الأربعاء، قالت تويتر إن أياً من سياساتها لم يتغير، وإنما هي تسعى لتطوير المنصة، واعتماد خطوات تستهدف الحدّ من انتشار مواد تنتهك قواعدها.