روسيا تتوعد بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت والمعارك تحتدم حول مدينة استراتيجية
- متابعات الاربعاء, 14 ديسمبر, 2022 - 04:48 صباحاً
روسيا تتوعد بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت والمعارك تحتدم حول مدينة استراتيجية

هدد مسؤول روسي كبير أمس الثلاثاء بالرد في حال أرسلت واشنطن صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، وبينما تحتدم المعارك حول مدينة باخموت بإقليم دونباس (شرق) فشل وزراء الطاقة الأوروبيون في الاتفاق على تحديد سقف لسعر الغاز.

 

وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إنه إذا قام حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) كما لمح أمينه العام ينس ستولتنبرغ بتزويد من وصفهم بالمتعصبين في كييف بمنظومات باتريوت مع عناصر من قوات الحلف فسيصبحون على الفور "هدفا مشروعا" للقوات الروسية.

 

ويأتي تهديد ميدفيديف بعد أن قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت.

 

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن واشنطن قد تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، مشيرين إلى أنه من المتوقع شحن الصواريخ بسرعة في الأيام المقبلة، ليتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي بألمانيا.

 

وأوضح المسؤولون أن خطة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإرسال صواريخ باتريوت ما زالت بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع لويد أوستن قبل إرسالها إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها.

 

ويعزز إرسال منظومة باتريوت لأوكرانيا أنظمة الدفاع التي يرسلها الغرب لمساعدتها في صد الهجمات الجوية الروسية، ويمكن أن يمثل تصعيدا، بحسب وكالة أسوشيتد برس (Associated Press).

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب أول أمس الاثنين خلال قمة افتراضية لقادة مجموعة السبع بتزويد بلاده بأسلحة أكثر تقدما لمساعدتها في حربها مع روسيا.

 

كما طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس الثلاثاء بمزيد من الأسلحة الغربية، ومنها أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والمدرعات والذخيرة، قائلا إن بلاده ستضطر للقتال طوال الشتاء.

 

وبعد يوم من موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تخصيص دعم عسكري لأوكرانيا بقيمة ملياري يورو (2.1 مليار دولار) أعلنت بريطانيا عن دعم بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وتضم الحزمة 125 مدفعا مضادا للطائرات وتكنولوجيا لمواجهة المسيّرات الإيرانية.

 

مساعدات لأوكرانيا

 

وفي السياق نفسه، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أمس الثلاثاء أن المشاركين في مؤتمر باريس للتضامن مع أوكرانيا تعهدوا بتقديم أكثر من مليار يورو لكييف كدعم مالي وعيني خلال فصل الشتاء الحالي، بعد أن دمرت الضربات الروسية العديد من منشآت الطاقة الأوكرانية، مما تسبب في حرمان ملايين السكان من الكهرباء ووسائل التدفئة.

 

وفي ختام أعمال المؤتمر الذي شاركت فيه 46 دولة و24 منظمة دولية -بينها الأمم المتحدة- كشفت كولونا عن وضع آلية جديدة سميت "آلية باريس"، لتنظيم وتنسيق الدعم الدولي والمساعدات لأوكرانيا.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في افتتاح المؤتمر إن بلاده بحاجة إلى 800 مليون يورو كمساعدة طارئة.

 

معركة باخموت

 

ميدانيا، يحتدم القتال على مشارف مدينة باخموت في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

 

وتسعى القوات الروسية منذ أسابيع إلى انتزاع باخموت التي كان يسكنها 80 ألفا قبل الحرب، كما تسعى للسيطرة على مدينة أفدييفكا، وتشرف باخموت على طريق يؤدي إلى بلدات مهمة أخرى.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد يوم الجمعة الماضي أن القصف الروسي المستمر لخط المواجهة في دونيتسك دمر مدينة باخموت تماما وألحق أضرارا كبيرة بمدينة أفدييفكا.

 

وبالتوازي مع المعارك الدائرة حول باخموت ومدن أخرى في منطقة دونيتسك تتواصل الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة خيرسون (جنوب) عبر ضفتي نهر دنيبرو.

 

أسعار الغاز

 

على صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن وزراء الطاقة الأوروبيين فشلوا مساء أمس الثلاثاء خلال اجتماع في بروكسل في الاتفاق على سقف لسعر الغاز، وأجلوا حسم النقاش إلى الاثنين المقبل.

 

وكشف الاجتماع الخامس من نوعه منذ الصيف الماضي عن خلافات عميقة بين دول الاتحاد بشأن طبيعة التعامل مع جملة من تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وذلك بعد شهور من الخلافات حول ما إذا كان من شأن الإجراء تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا.

 

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحديد سقف لسعر الغاز في أحدث رد من الاتحاد الأوروبي على الاضطرابات الاقتصادية الذي تسببت فيها روسيا بخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

 

وحذرت دول -بينها ألمانيا والنمسا وهولندا- من وضع سقف لسعر للغاز، وهو ما تتخوف هذه الدول من أنه قد يحول شحنات الغاز التي هي بحاجة ماسة إليها إلى وجهة أخرى غير أوروبا، وتعطيل عمل أسواق الطاقة، في حين طالبت دول أخرى -منها اليونان وبلجيكا وإيطاليا وبولندا- بوضع سقف لسعر الغاز، وهو ما تقول إن من شأنه حماية اقتصاداتها من ارتفاع أسعار الطاقة.

*الجزيرة + وكالات


التعليقات