مقتل 17 جنديا من النيجر قرب حدود مالي ومبادرة في نيامي لتجنيد متطوّعين
- الجزيرة نت الاربعاء, 16 أغسطس, 2023 - 02:50 مساءً
مقتل 17 جنديا من النيجر قرب حدود مالي ومبادرة في نيامي لتجنيد متطوّعين

[ جنود من النيجر خلال دورية سابقة (رويترز) ]

أعلنت وزارة الدفاع في النيجر -اليوم الأربعاء- مقتل 17 جنديا وإصابة 20 آخرين في هجوم قرب الحدود مع مالي، في حين أطلق الأهالي في نيامي مبادرة لتجنيد متطوعين للقتال في حال شن أي هجوم عسكري على بلادهم.

 

وأوضحت الوزارة في بيان أن "فرقة من القوات المسلحة النيجرية، كانت تتحرك بين بوني وتورودي، وقعت ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو".

 

وأشارت الوزارة إلى أن "الحصيلة غير النهائية" بين الجنود هي 17 قتيلا و20 جريحا، إصابة ستة منهم خطرة، وأنه "تم إجلاؤهم جميعا إلى نيامي".

 

ويأتي هذا التطور في وقت يُترقب فيه انعقاد اجتماع رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غدا وبعد غد بالعاصمة الغانية لبحث الوضع في النيجر.

 

ومن نيامي، قالت مراسلة الجزيرة زينب بنت أربيه إن شروط المجلس العسكري للتفاوض هي احترام سيادة البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون نقطة إيجابية عشية انعقاد الاجتماع الحاسم لإيكواس في غانا، في انتظار ما ستصدر عنه من قرارات.

 

ويعقد الاجتماع بعد أسبوع من قرار إيكواس نشر قوة احتياط لإعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم إلى منصبه. وقد أكدت المجموعة رغبتها في استنفاد المسار الدبلوماسي قبل أي إجراء عسكري.

 

وكان من المقرر أن يُعقد هذا الاجتماع السبت الماضي، لكن تم إرجاؤه "لأسباب فنية". ويأتي موعده الجديد بعد أسبوع من قرار قادة المجموعة نشر "قوة احتياط" تابعة لإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في أعقاب انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، من دون تحديد جدول زمني لهذا التدخل المحتمل.

 

تصريحات رئيس نيجيريا

 

وفي وقت سابق، قال رئيس نيجيريا بولا تينوبو إن إيكواس لا تعمل لتعقيد المشكلة وتتفهم خوف الشعوب من العمل العسكري، مؤكدا العمل على إبقاء العقوبات على النيجر سارية على أن يتم تنفيذها حرفيا.

 

وشدد تينوبو على أن مجموعة إيكواس لا تقبل أي محاولة من المجلس العسكري في النيجر لترويع ومضايقة الرئيس المحتجز (بازوم).

 

في غضون ذلك، جدد محمد الأمين زين رئيس الوزراء المعين من قادة الانقلاب، انفتاح السلطات الحاكمة على الحوار مع جميع الأطراف، مع التأكيد على استقلال بلاده.

 

وأضاف زين -خلال زيارة إلى تشاد- أن على بلاده التفاوض مع الشركاء الذين يتفهمون سيادة النيجر.

 

مبادرة لتجنيد متطوعين

 

وفي تطور لافت، أطلق الأهالي في نيامي عاصمة النيجر، مبادرة لتجنيد متطوعين للقتال ولتوفير خدمات طبية ولوجستية لدعم المجلس العسكري الانقلابي، ضمن التحضيرات لمواجهة أي تدخل عسكري خارجي محتمل.

 

وقال أمسارو باكو، أحد مؤسسي المبادرة، لـ "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة "تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية، في حال احتاج المجلس العسكري إلى مساعدة".

 

وأضاف "هذا أمر محتمل، نحتاج أن نكون مستعدين في حال وقوع ذلك (التدخل)، ستبدأ حملة التجنيد السبت المقبل في نيامي وعدة مدن قد تدخلها القوات الغازية، مثل تلك القريبة من الحدود مع نيجيريا وبِنين اللتين قالتا إنهما ستشاركان في التدخل العسكري".

 

دوليا، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده لا تزال تركز بشدة على الدبلوماسية كسبيل لعودة النظام الدستوري بالنيجر، مؤكدا أنه لا تزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة.

 

في المقابل، أعلن الكرملين أن الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين أكد -خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الانتقالي لدولة مالي آسيمي غويتا- على أهمية التسوية السلمية للوضع في النيجر.


التعليقات